شباب ضد الاحتلال

هذا المنتدى موجه الى الشباب الذي يعي دوره في خدمة هذه الأمة. الى الشباب الذي لا يقف شيء في وجه طموحه للنهوض بأمته. واما المتخاذلون فلا مكان لهم هنا على الاطلاق.
فمرحبا بكم يا شباب هذه الأمة الابطال.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب ضد الاحتلال

هذا المنتدى موجه الى الشباب الذي يعي دوره في خدمة هذه الأمة. الى الشباب الذي لا يقف شيء في وجه طموحه للنهوض بأمته. واما المتخاذلون فلا مكان لهم هنا على الاطلاق.
فمرحبا بكم يا شباب هذه الأمة الابطال.

شباب ضد الاحتلال

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب ضد الاحتلال

منتدى عربي عام مناهض للحرب الواقعة على العراق والاحتلال الصهيوني لفلسطين


ونجزم اذا ما اردنا... وهبنا الله القدرة على الجزم ******* وذوي عزائم نحن ... فقيل فينا على قدر اهل العزم ******* واذا نفذ الصبر منا ...عصفنا بالمعتدي.. عاصفة الحزم
شباب ضد الاحتلال. هم نفسهم الشباب الذين يبنون الحضارة ويساهمون في بناء الوطن. لقد اخذنا على عاتقنا هذه المهمة وهي ليست كرما منا بل هي واجب علينا, من هذا المنطلق عمدنا الى تثقيف انفسنا والتزود بالعلم والمعرفة والايمان لبناء الوطن من جهة و لمجابهة عدونا الجبان ورص الصفوف من جهة اخرى حتى لا يبقى لهذا العدو مكان بيننا في الوطن ولكي يولى الادبار مهزوما مذحورا يجر اذيال الخيبة

شعار المرحلة

اذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادهل الاجسام

المواضيع الأخيرة

» قصيدة بعنوان خصام
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة

» رابط المدونة على الفيسبوك
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة

» مدونة عربي على الفيسبوك
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة

» تأملات
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي

» اخر نص ساعة
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي

» اختلاف
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي

» الاحتلال
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي

» رجال كبار
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالسبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي

» صراع الحكم في الغابة
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالسبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي

» طخ حكي
حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة I_icon_minitimeالسبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي

نشيد الهمة

بير السبع رح ترجع - حيفا ويافا رح ترجع- ما بينفع معهم سلام ما ينفع غير المدفع- خلي الايمان سلاحك وارفعلي راسلك ارفع- احنا شعبك يا فلسطين لغير الله ما نركع- ................. ليس مجرد نشيد او شعار انما هو منهج نؤمن به ونؤمن بحتميته لأن الله وعدنا بأن النصر لنا ما دمنا متمسكين بحبله

رحيل القائد

ان اغتيال الشهيد القائد صدام حسين ليس مجرد اغتيال قائد انما هو محاولة لكسر عنفوان الأمة العربية والاسلامية باغتيال احد رموزها الذي كان يسعى بها للمجد في رسالة الى بقية القادة ان لا تسعوا للمجد واسعوا للثراء والسلطة فقط. نحن ندرك دورنا الحضاري في هذا الكون ولن ننساه وسنعمل جاهدين لنعود الى الصف الاول باخلاقنا وعلمنا ووحدتنا وتمسكنا بديننا ولغتنا وثقافتنا وتصدينا لكل من يقف بوجهنا في طريقنا الى الحرية والاستقلال

    حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة

    الادارة
    الادارة
    Admin


    عدد المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 21/04/2009

    حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة Empty حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة

    مُساهمة من طرف الادارة الخميس أبريل 23, 2009 4:42 am



    تحية عربية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الإخوة أعضاء اللائحة الكرام تجدون أدناه رابطاً من موقع "يوتيوب" للقاء مع المؤرخ والكاتب العالمي المناهض للإمبريالية "ويبستر تاربلي" وهو عضو المؤتمر العالمي لمناهضة الإمبريالية . ويأتي اللقاء في قسمين وقد تم تسجيله قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة خلال فترة الحملات الانتخابية و يتحدث فيه تاربلي محذراً من وصول باراك أوباما إلى السلطة ومن أجندته الإمبريالية المتطرفة المتخفية وراء قناع التغيير والسياسات اليسارية الخادعة ويحذر من الكارثة التي ستصيب العالم إذا ما وصل إلى السلطة. ويكاد المستمع إلى ما يقوله هذا المؤرخ يظن أن اللقاء تم مؤخراً بعد وصول أوباما إلى السلطة فهو يسرد السياسات التي سيتبعها ومنهجه ومرجعيته وكأنه كان على دراية بها قبل وقوعها . وقد قمت بترجمة نص اللقاء بقدر ما استطعت من الدقة كي يطلع عليه الإخوة الذين لا يتقنون الانجليزية أو الذين لا يستطيعون زيارة موقع يوتيوب، واللقاء بعنوان
    " الرجال الذين يقفون وراء أوباما" .
    واسمحوا لي ان ألفت النظر إلى المقطع الذي أثار ألماً شديداً في نفسي وهو المقطع المتعلق بموقف اليابان من التدخل في الصين وزعزعة الاستقرار فيها بموجب الأجندة الأمريكية . ولا يخفى على أحد تاريخ العداء الشديد بين الصين واليابان والعدوان الاستعماري الهمجي الياباني على الصين وهي قضية مازالت عالقة بين البلدين وتشبه قضية الأرمن وتركيا إلى حد ما. وبالرغم من هذا كله انظروا ماذا كان موقف اليابان (بدافع من حرصها على أمنها القومي ) وقارنوا هذا الموقف بموقف الحكام العرب ( الخليجيين خاصة ) من العدوان على العراق الذي كان يحميهم جميعاً من الأطماع الفارسية.

    تحياتي لكم جميعاً
    أختكم نورا ابراهيم
    رابطا اللقاء
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] com/watch? v=MouUJNG8f2k&feature=related

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] com/watch? v=e-KJCMWcoms&NR=1

    ترجمة نص اللقاء

    (احذروا من أوباما فهو ليس من تظنون ! إنهم يحاولون إظهاره على أنه مسلم، وفي أمريكا يحاولون إخفاء ذلك أما في بقية العالم فيحاولون القول إنه مسلم وبالتالي يجب أن تحبوه ، وربما كان مسلماً في مرحلة ما من حياته .

    أنا كاتب ومؤرخ وقد كتبت عن الإرهاب في أوروبا الوسطى وعن جورج بوش الأب وعن الأزمة الاقتصادية كما ألفت كتابين عن باراك أوباما لشدة اهتمامي بقضيته وقد نشر أحدهما والثاني في طريقه إلى النشر .
    إن مهمتي فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية هي لفت الأنظار إلى أخطر العمليات السرية التي تجري في فترة محددة ما من الزمن وخاصة ما بين عام 2001 إلى عام 2007 وكل ما يتعلق بأسطورة الحادي عشر من أيلول ومحاولات إشعال الحروب من أفغانستان إلى العراق وحتى إلى إيران التي كانت قضية شن حرب عليها مطروحة بقوة حتى منتصف تموز 2007 . وكنت قد ركزت عليها في ذلك الحين، أما الآن فهذا الخطر بدأ يتغير وقد تحول بشكل جذري حتى أصبح أكبر خطر في الوقت الراهن هو العملية السرية التي تدور حول ترشيح أوباما ، وهي تشبه انقلاباً سياسياً يجري في الولايات المتحدة ويشكل خطراً كبيراً على العالم لأن السياسة التي يمثلها أوباما أكثر عدوانية وعسكرة ً وهولاً من أية سياسة يتسم بها المحافظون الجدد . وربما ليس هناك شيء إيجابي يمكن قوله عن ماكين ولكن هناك أشياء أسوأ بكثير يمكن أن نقولها عن أوباما فهو مأساة عالمية في طور التشكل وسيكون فوزه في الانتخابات بمثابة بلاء للعالم فهو مجرد دمية في يد اللجنة الثلاثية وبالتحديد في يد سبيغنيو بريجينسكي وهذه اللجنة هي عبارة عن ثلة من المصرفيين الذين تزعموا إدارة كارتر ولا يذكر الناس كثيراً الآن فظائع إدارة كارتر التي كانت مرحلة مريعة للغاية على الصعيدين الاقتصادي والاستراتيجي. وقد تمكن الفريق ذاته الآن من تحضير دمية جديدة ولكن بقدر أكبر من الاستعدادات والتلقين هذه المرة . فقد اختارت زمرة المصرفيين تلك في هذه المرحلة طرح وجه جديد ليس يمينياً وليس من المحافظين الجدد وإنما ديماغوجي يساري يعد بالأمل والتغيير لكنه يقدم في الوقت ذاته سياسات أسوأ وأكثر تدميراً في جوهرها من السياسات اليمنية وفوق هذا كله فهو يمكن أن ينظر إلى أوروبا على أنها بيدق أو دمية أو رصيد قابل للتوسيع لأن مشروع الإدارة القادمة في الولايات المتحدة إذا ما ترأسها أوباما لن يكون الحرب في الشرق الأوسط وإنما حروباً على نطاق أوسع لأن بريجينسكي يقول إن مركز النفوذ في العالم ليس إيران وإنما موسكو وبكين ولهذا فهو عازم على تحطيم روسيا والصين في الفترة القادمة كي يتيح للهيمنة الأمريكية البريطانية على العالم أن تستمر لمئة عام آخر . فهذا هو المشروع المطروح وهو أكثر طموحا ً من أي مشروع تبناه المحافظون الجدد وهو أكثر تهوراً وأكثر خطورة لذلك يستحسن بالأوروبيين أن يستفيقوا ويعوا أن هذا الحلم الرومانسي السخيف الذي يعيشونه إزاء أوباما سيكون بمثابة انتحار بالنسبة لهم إذا لم يفهموا حقيقته .
    الادارة
    الادارة
    Admin


    عدد المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 21/04/2009

    حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة Empty رد: حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة

    مُساهمة من طرف الادارة الخميس أبريل 23, 2009 4:47 am

    هناك يمينيون لا يعرفون كيف يهاجمون أوباما أما أنا فأهاجمه بالطريقة التي شرحتها فهو مجرد دمية في يد رأس المال المالي التابع لأسوأ الدوائر المؤلفة من ديفيد روكفيلر وجورج سوروس وغيرهم ويتجسد مشروع هؤلاء في التقشف المفرط والتخفيض المرعب في المستوى المعيشي وجلب الفقر والبؤس إلى الولايات المتحدة . أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية فهم يخططون لمواجهة عالمية مع روسيا والصين وبالتالي فهم بحاجة إلى غطاء يساري لهذا الغرض لأن اليمينيين يجهلون كيفية التصدي لهذه المسألة فهم يحاولون القول إن أوباما إما شيوعي ـ وهذا ليس دقيقاً لأنه خادم لرأس المال المالي فكيف يكون شيوعياً ـ أو أنه مسلم لأن اسم والده حسين . وقد عاش أوباما في أندونيسيا لفترة من الزمن وربما يكون قد اعتبر نفسه مسلما في مرحلة ما من حياته ، وأود أن أشير هنا إلى أبويه فوالده البيولوجي الذي تخلى عنه كيني واسمه باراك حسين أوباما الكبير ومن ثم تولى رعايته أبوه الاندونيسي وهو شخص يدعى لولو سوتيرو ، وكان كلا أبويه يخلص الولاء لويسكي " جوني ووكر " أكثر من ولائهما للإسلام. ولا أرى أن العنصر الإسلامي لا أي دور فيما يتعلق بأوباما ويجدر هنا أن أضيف ما يلي : إذا ما أراد المرء أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة فإنه يريد أن يضع إصبعه على زر إطلاق الصواريخ البالستية النووية العابرة للقارات وبالتالي فإن الشعب الأمريكي يريد أن يعرف كل شي ء عنه. وإذا كان مسلماً فيجب أن يعرف الشعب ذلك ويجب أن يعرف فيما إذا كان قد تطوع للخدمة العسكرية وإذا ما كان يحمل فيروس الإيدز وإذا ما كان لديه سجل سوابق جنائية وإذا ما كان مزدوج الميول الجنسية وإذا ما كان يتعاطى الكوكايين وقد تم توجيه كل هذه التهم لأوباما ..

    باختصار إن أوباما ليس سوى دمية في يد أسوأ الدوائر الإمبريالية وهو معني بنفس المشروع الإمبريالي الذي يعنيها والذي يتم تنفيذه بأسلوب أكثر نجاعة ودهاءً وإن كان أكثر جنوناً في نهاية المطاف . ولنأخذ قضية إيران على سبيل المثال ، إذ ينظر إليها المحافظون الجدد فيجدون أنه يجب قصفها ، أما بريجينسكي فيرد عليهم بالقول إن هذا ضرب من الجنون وأنهم ضعفاء ومفلسون ومكروهون بصورة لا تسمح لهم بالقيام بذلك. ويقول بريجينسكي إنه لا يريد حرباً بين إيران والولايات المتحدة بل يريد حرباً بين إيران وروسيا فدعونا نحول إيران إلى أداة ودمية ونضعها في مواجهة مع روسيا. ويشرح بريجينسكي كيفية القيام بذلك إذ يقول إنه وضع أفغانستان في مواجهة السوفييت ودمر السوفييت . وبالنسبة لسوريا فإن المحافظين الجدد ينظرون إليها ويقولون فلنهاجم سوريا أما بريجينسكي فيقول هذا جنون وإنما يجب التوصل إلى صفقة مع سوريا فهناك قاعدة بحرية روسية بالغة الأهمية في طرطوس. ويقوم بريجينسكي بطرح عرض على إيران للتعاون منذ شهرين والغاية هي إخراج الروس من طرطوس ومحاولة تأليب سوريا على الروس إذا ما أمكن ذلك . وعوضا ً عن استهداف المسلمين فإن المسلمين يتحولون إلى نيران مدفعية المشروع الذي يستهدف روسيا والصين .

    ولنأخذ تركستان الصينية فهناك أقلية مسلمة في الصين، فما الذي يطبخه بريجينسكي لهم ؟ إنه يريد منهم أن يقاتلوا ويـُقتلوا في تمرد ( وهناك تمرد من هذا القبيل في التيبت ) . والفكرة ببساطة هي غض النظر عن الأهداف المألوفة وتوسيع قائمة الأهداف ، ومن بين هذه الأهداف الجديدة على سبيل المثال السودان وهو دولة عربية وعضو في جامعة الدول العربية ، فلماذا يتم استهدافه ؟ وما هي قصة دارفور ؟ ولماذا يتدخلون به ؟ فهل هم حقاً معنيون بالأزمة الإنسانية ؟ لا طبعاً ، فهم معنيون بها لأن 7 في المئة من النفط الذي تستهلكه الصين يأتي من السودان ، وهم يبحثون بشكل محموم عن ذريعة لدخول السودان والإطاحة بالجنرال بشير وقطع إمدادات النفط الذاهبة إلى الصين .
    الادارة
    الادارة
    Admin


    عدد المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 21/04/2009

    حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة Empty رد: حقيقة اوباما والامبريالية الجديدة

    مُساهمة من طرف الادارة الخميس أبريل 23, 2009 4:51 am


    لنأخذ القضية الكبرى ، فمازال الناس يركزون حتى هذه اللحظة على إيران ويتساءلون فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستهاجم إيران أم لا وفيما إذا كانت إسرائيل ستهاجم إيران ، وأقول أنهم لن يفعلوا ذلك ، أي أن أمريكا وبريطانيا لن تفعلا ذلك وإن كنت لا أستطيع أن أنفي احتمال قيام بعض الإسرائيليين المجانين بذلك فهذا ممكن وإن كان غير مرجح. ولكن هناك هجوم قائم في الوقت الراهن على الباكستان وهو بلد إسلامي آخر فيه 160 نسمة ولديه قنبلة نووية ، وقد دار حوار بين المرشحين الديموقراطيين في الصيف الماضي في شيكاغو قال خلاله أوباما إنه يريد من الولايات المتحدة أن تقصف شمال غرب الباكستان بشكل أحادي الجانب، لكن كلينتون عارضت ذلك حتى أن كلاً من بوش وماكين قد عارضا الفكرة وهاهي أمريكا تقوم بما طالب به أوباما فهي تقصف شمال غرب الباكستان بل أن أمريكا وقوات الناتو والقوات الأفغانية تستعد لغزو الباكستان عبر الحدود الإفغانية . فلماذا يقومون بذلك ؟ إن الباكستان هو المكان الوحيد من العالم الذي مازالوا يتطرقون بشأنه إلى بن لادن والقاعدة والحرب على الإرهاب وهذه الأساطير الخرقاء فما الذي يبتغونه من وراء ذلك ؟ إنهم يريدون تدمير الحكومة المركزية الباكستانية وقد أصدر رئيس الوزراء الباكستاني جيلاني أمس بياناً قال فيه " إن شرفنا الوطني وسيادتنا لا يسمحان بدخول القوات الأجنبية إلى بلادنا" وهو محق في ذلك تماماً ، لكن الولايات المتحدة والناتو سيقومان بذلك بموجب السياسات الجديدة التي تهدف إلى تدمير الباكستان . وها قد تم تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء وسيتم تقسيم الباكستان إلى أربعة أو خمسة أجزاء هي السند وبلوشستان وبشتونستان ووزيرستان وهكذا دواليك بلا توقف . فلماذا يريدون فعل ذلك ؟ ليس السبب هو أن الباكستان دولة إسلامية وإن كان هذا جزءً من السبب لكن الدافع الرئيسي هو أن الباكستان تمثل حليفاً محتملاً للصين، ذلك أن توجهها إزاء الصين يتسم بالودية تقليدياً ، وفي ظل الأزمات العالمية فإن الباكستان ستعود باتجاه الصين . ولننظر إلى قائمة الأهداف الأمريكية فهي لم تعد تضم إيران التي باتت مرشحة لأن تزج في مجابهة مع روسيا ، وتضم اللائحة الآن السودان والباكستان وهذا هو التغيير ولنتذكر بأن أوباما هو الذي طالب بمهاجمة الباكستان عندما عارض الجميع تلك الفكرة وبالتالي فإن المفارقة هي أن ماكين يعتبر صديقاً أفضل للمسلمين إذا ما قارناه بأوباما ، إذ كان ماكين يقول إنه سيتباحث في هذه الأمور مع الجنرال مشرف ولن يقدم عليها بشكل أحادي الجانب ، بينما أصر أوباما على أحادية الجانب وهذه هي سياسة بريجينسكي. أما أوباما فلا يفقه شيئاً ولا يعرف موقع الباكستان على الخريطة وإنما يردد ما يتفتق عنه ذهن بريجينسكي .

    ويقول بريجينسكي للمحافظين الجدد إنهم حمقى وجهلة ومهوسون بإسرائيل والخليج والعراق وإيران إلى درجة جعلت الصورة الكبرى تغيب عنهم . فالقوى العالمية الحقيقية هي روسيا والصين لأنها هي القادرة على التصدي للأمريكيين والبريطانيين وبالتالي يجب التركيز عليهما وعندها تصبح الهند رصيداً كبيراً في هذا السياق وكذلك اليابان . وقد جرت قمة جمعت الصين واليابان وكان السؤال الرئيسي فيها هو ما اذا كانت اليابان ستقوم بدورد قاعدة انطلاق لعمليات زعزعة استقرار الصين التي يخطط لها بريجينسكي . ومن حسن الحظ أن اليابان رفضت ذلك إذ قال وزير الدفاع الياباني إن نشوب الفوضى في الصين سيكون أسوأ ما يمكن أن يحل بالمصالح اليابانية . كما يبدو أن تايوان رفضت الأمر إذ صوتت لصالح الحزب الأكثر تعقلاً الذي يريد تحسين العلاقات مع الصين وليس لحزب الاستقلال ، وهكذا فإن الجميع في العالم يحددون المواقع والأطراف التي سيلتزمون بها..

    وهكذا فإن أوباما يمثل نفس الإمبريالية القديمة المعهودة بعد خضوعها لجراحة تجميلية ومن بين أهداف هذا العمل الجراحي هو الظهور بمظهر جذاب أمام أفريقيا، والمطلوب في أفريقيا هو طرد الصينيين منها وحرمانهم من النفط والمواد الخام والمعادن . وغاية بريجينسكي النهائية هي عزل الصين والإحاطة بها بحيث لا يبقى أمامها أي مصدر تلجأ إليه للحصول على النفط سوى الآبار الروسية في شرق سيبيريا وبالتالي تكون النتيجة النهائية لهذه السياسة هي وضع الصين في مواجهة مع روسيا والتخلص من كليهما وتدميره كي تستمر الهيمنة الأمريكية البريطانية على النفط لمئة عام آخر .

    بالطبع هناك زاوية تخص أوروبا أيضا ً ففي ظل تولي بوش أو ماكين للسلطة تبدو الولايات المتحدة مكروهة وسيئة السمعة ولا يريد أحد المضي معها في شيء ، أما ديماغوجية أوباما ( أي استراتيجيته و أسلوبه الحماسي في استقطاب الجماهير) وهذا الوجه الجديد فبوسعها أن تجتذب الآلاف من جماهير الشباب والأفراد الذين لا يدركون ما يفعلون وهم يؤيدون سياساته . وبمعنى آخر فهو يريد من أوروبا أن تكون أداته في وجه روسيا وبالتالي فأنا أحث الأوروبيين على أن لا ينصاعوا إليه وعلى أن يدركوا حقيقة العرض المقدم لهم ، ويجب على الأوروبيين من باريس إلى برلين أن يعلنوا رفضهم الانضمام إلى هذه السياسة التي يضعها بريجينسكي . هناك على سبيل المثال توسيع الناتو إلى ما وراء حدوده المعلنة عام 1990/ 1991 بكثير ، إذ تنص اتفاقيته على أن لا تتعدى حدوده ألمانيا الشرقية أما الآن فقد وصل إلى لثوانيا وجورجيا وأوكرانيا وبقية تلك المناطق . ونحن نشرف على أزمة صواريخ بولندية ، مثل ما كانت لدينا أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 ، وإذا كانت تلك الأزمة سيئة بما فيه الكفاية فإن الأزمة البولندية ستكون أسوأ لأن لها عناصر في بولندا وجمهورية التشيك وحتى في لثوانيا. فهناك تكتيك للتقدم إلى الأمام في لثوانيا باتجاه أعتاب روسيا والهدف من ذلك هو شن ضربة أولى مفاجئة على روسيا وتدمير القدرات النووية الروسية تحت الأرض ومن ثم يمكن مفاجأة الضربة الثانية التي ستوجهها روسيا بالصواريخ التي ستوضع في بولندا وهي خطوة باتجاه حرب عالمية ثالثة. وهناك جانب آخر لهذه القضية هو استقلال كوسوفو الذي تم في ظل ما يشبه منظمة إجرامية في رأيي ، وكان هذا عنصراً آخر من عناصر مشروع بريجينسكي وقد جاء بمثابة تحدٍ لروسيا . ولدينا اليوم عنوان للتحرك هو كراديتش وهو شخص فظيع وسيء للغاية ولكن لماذا التحرك بشأنه الآن وما هو الهدف؟ إن الهدف هو المزيد من تأجيج التوتر مع روسيا حتى لو كان ذلك سيتم عبر إشعال حرب بين روسيا وجورجيا . فهذه استراتيجية متكاملة لا تقتصر على العراق والخليج بل تغطي العالم بأسره. ويتم تطبيق هذه الاستراتيجية التي يتزعمها بريجينسكي في الولايات المتحدة بالفعل منذ مدة ، فالمرء يظن أن بوش وتشيني هما من يقود الولايات المتحدة، لكن الأمر ليس كذلك فهما انتهيا وليسا بطتين عرجاوين وإنما صورة وأدوات عرض لإيهام الناس بأن الأمور مازالت تجري كالمعتاد فيما قد انتقلت السلطة إلى ما يسمى بلجنة المدراء أي وزراء الحكومة الكبار وهم رايس في الخارجية وغيتس في الدفاع وبولسون في الخزانة ومولن في القوات المسلحة لكن هؤلاء أشخاص بيروقراطيون ليست لديهم سياسات فالسياسات التي يتبعونها هي من صنع بريجينسكي والتي تتلخص في عدم مهاجمة إيران والتوصل إلى صفقة مع كوريا الشمالية وهذا ما أصاب تشيني بالجنون وبأزمة قلبية للمرة التاسعة والتسعين أي التفاهم مع كوريا الشمالية . لكن هذه السياسة تدعو في الوقت ذاته إلى مهاجمة الباكستان والاستعداد لمهاجمة السودان والاستعداد لمهاجمة زيمبابوي وبورما وكثيراً ما يتم الترتيب لهذه الهجمات تحت غطاء اعتبارات إنسانية وحقوق الإنسان وليس بحجة بن لادن والقاعدة باستثناء الباكستان وهذا ما يعيدنا إلى عهد كارتر وإدارة بريجينسكي لمجلس الأمن القومي . وبالتالي هناك تحول من الإمبريالية تحت شعارات يمينية إلى الإمبريالية تحت شعارات يسارية أما المحتوى فهو ذاته أو أسوأ من الذي قبل كما أرى شخصياً لأن المحافظين الجدد كانت لديهم سمة واحدة فهم هاجموا الدول التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها تقريباً فالكل كان يعرف أنه ليس بوسع العراق أن يشن هجوماً مباشراً على الولايات المتحدة ولا يمكن تصور قيام إيران بذلك أيضاً . أما عندما يتعلق الأمر بروسيا والصين فإن الوضع مختلف تماماً فهما تملكان صواريخ باليستية وقنابل هيدروجينية وهما قادرتان على الدفاع عن نفسيهما ومؤكد أنهما ستفعلان ذلك . لقد انتهت لعبة المحافظين الجدد لكن جنونهم كان له حدود بصورة ما أما بريجينسكي فلا حدود لجنونه. )

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 9:47 pm