مقتل 3 جنود أمريكيين و12 من الشرطة العراقية في تفجير بعقوبة 20-4-2009

مفكرة الإسلام: ارتفعت الخسائر بين قوات الاحتلال وعناصر الشرطة العراقية في التفجير الذي قام به شخص يرتدي حزاما ً ناسفا مستهدفا دورية مشتركة من القوات الحكومية و قوات الاحتلال الأمريكية بمدينة بعقوبة.
وقال مصدر في الشرطة الحكومية بمحافظة ديالى: إن الانفجار أسفر عن مقتل 12 من عناصر الشرطة وثلاثة جنود من "القوات الأمريكية ".
وأضاف المصدر : إن الحصيلة ليست نهائية وقابلة للزيادة لشدة الانفجار كما أن الشخص الذي يرتدي حزاما ً ناسفا ً كان يرتدي زي الشرطة وفجر الحزام في وسط الدورية المشتركة,وفقا لوكالة يقين.
وتبعد مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى 57 كم الى الشرق من العاصمة بغداد.
وكانت حصيلة اولية قد ذكرن أن أربعة من عناصر الشرطة العراقية لقوا مصرعهم اليوم الاثنين وأصيب آخرون بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف دورية راجلة مشتركة للقوات العراقية وقوات الاحتلال الأمريكية وسط بعقوبة.
وقالت مصادر في الشرطة العراقية: إن مهاجمًا يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه في دورية مشتركة راجلة للجيش الأمريكي والشرطة العراقية قرب حاجز للتفتيش قرب بلدية مدينة بعقوبة.
وأضاف أن التفجير وقع قبل ظهر اليوم, وأن القوات الأمريكية حاصرت المكان ومنعت الوصول إليه".
عمليات عسكرية لاستهداف تنظيم "القاعدة":
من جانب آخر أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية أن القوات العراقية تستعد للقيام بعمليات عسكرية كبيرة قبيل انسحاب القوات الأمريكية من البلاد لاستهداف بقايا تنظيم القاعدة في العراق.
وقال اللواء الركن محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع لصحيفة "المدى" المستقلة نشرت اليوم الأحد: إن "القوات الأمنية العراقية تعتزم شن حملة عمليات واسعة النطاق ضد بقايا التنظيمات "الإرهابية" الموجودة في بعض المدن بهدف القضاء عليها بصورة تامة قبل موعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد".

وأضاف: "لدينا معلومات حول نية المجاميع "الإرهابية" التابعة لتنظيم القاعدة وخلايا حزب البعث المنحل شن هجمات "إرهابية" منسقة في بعض المدن بهدف إثبات الوجود وزعزعة الاستقرار الأمني تتزامن مع موعد الانسحاب الأمريكي من العراق مطلع يونيو المقبل".

وأشار إلى أن وزارة الدفاع "تواصل تنفيذ خططها بهذا الخصوص لتسليح الجيش العراقي, وهناك وفود أرسلت إلى كوريا وأمريكا وفرنسا لإبرام عقود لتجهيز الجيش بالأسلحة والمعدات مع قرب موعد الانسحاب الأمريكي من البلاد".
إمكانية عدم الانسحاب:
ومن المقرر سحب قوات الاحتلال الأمريكية من المدن العراقية واستقرارها بالقواعد العسكرية الأمريكية الاثني عشر الموجود في أنحاء العراق بحلول شهر يونيو المقبل.
إلا أن مصادر عسكرية أمريكية أكدت إمكانية عدم الانسحاب الكامل من المدن حسب جدول الانسحاب في الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد.
وشدد الجنرال ديفيد بيركنز مدير مكتب قيادة الشؤون والتأثيرات الاستراتيجية في القوة المتعددة الجنسيات خلال مؤتمر صحفي من بغداد مع مراسلي الشؤون العسكرية في البنتاغون على إمكانية الانسحاب الأمريكي من المدن بحلول شهر يونيو، واستدرك قائلاً: "لكن هذا لا يعني بأننا لن يكون لنا دور أو فعاليات في تلك المدن، بل ما سيحصل هو أنه لن تكون لقواتنا المقاتلة أية قواعد أو مقرات في هذه المدن".
وأضاف: "ستقوم قواتنا وفقًا لما يطلبه الجانب العراقي بتنفيذ عملياتها, وذلك بالتعاون مع القوات العراقية والتصرف من خلالها وبمشاركتها دائمًا"، وأضاف: "سوف نستمر في تقييمنا المستمر لما يتعلق بقدرات وأداء القوات الأمنية العراقية".