قصة اعجبتني واحببت ان ارويها لكم
كان هناك رجل عجوز قد أحنى الدهر ظهره جالساً تحت شجرة حدباء مثله قد انحنت أغصانها نحو الأرض، وكان يبكي، لأن شاباً ضخم الجثة طلب منه مبلغاً لشراء زجاجة خمر وعندما رفض العجوز لطمه ... وقع العجوز على الأرض من أثر الضربة. هرع بعضهم لمساعدته ... سألوه :
- حمداً لله على سلامتك .. ماذا كان يريد ذلك الشقي منك ؟
قال الرجل العجوز وهو يحاول تمالك نفسه وكأن شيئاً لم يحدث له :
- لقد كان علىّ ديْن سابق ... لقد طلب مني تسديد ذلك الديْن. .. لقد فعل ما كان يجب عليه أن يفعله.
بعد أن ساعدوه على النهوض من الأرض وأعطوه عكازته ذهب إلى عمله وشأنه.
بعد أن تفرق الجميع وذهب كل منهم إلى شأنه اقترب شاب كان يراقب الحادثة منذ بدايتها من الرجل العجوز وقال له وهو يساعده في المشي :
- لقد أصابك أذى كبير . .. ألا نجلس قليلاً في ظل هذه الشجرة ؟
قال العجوز وهو يصوب بصره المتعب إلى فوق :
- لا . .. لا يحق لي الإستراحة في ظل هذه الشجرة . .. ولن يكون لي هذا الحق حتى آخر عمري.
لم يفهم الشاب معنى ما سمعه من العجوز، فبدأ يرمق العجوز الذي عاود البكاء بنظرات متسائلة.
قال العجوز بنبرة حزينه :
- قبل خمسين سنة تقريباً وبّخت والدي المرحوم تحت هذه الشجرة طالباً منه ثمن السجائر، أي في المكان الذي ضربني فيه ابني قبل قليل
.
لم يدر الشاب ماذا يقول ، ولكنه انتظر حتى هدأ العجوز ثم اقترح عليه أن يوصله بسيارته إلى بيته.
قال العجوز وهو يتوجه إلى بيته :
- أن بيتي بعيد يابني، ولكن علىّ أن أذهب إليه ماشياً مثلما ذهب والدي ماشياً وحزيناً بعد أن وبخته ذلك التوبيخ، ثم علىّ أن أمر على قبره في ضاحية المدينة لكي أدعو له.
وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
الهم احفظ والداي ولا تحرمني اجرهما ومكني من طاعتهما يارب العالمين
اميييين
كان هناك رجل عجوز قد أحنى الدهر ظهره جالساً تحت شجرة حدباء مثله قد انحنت أغصانها نحو الأرض، وكان يبكي، لأن شاباً ضخم الجثة طلب منه مبلغاً لشراء زجاجة خمر وعندما رفض العجوز لطمه ... وقع العجوز على الأرض من أثر الضربة. هرع بعضهم لمساعدته ... سألوه :
- حمداً لله على سلامتك .. ماذا كان يريد ذلك الشقي منك ؟
قال الرجل العجوز وهو يحاول تمالك نفسه وكأن شيئاً لم يحدث له :
- لقد كان علىّ ديْن سابق ... لقد طلب مني تسديد ذلك الديْن. .. لقد فعل ما كان يجب عليه أن يفعله.
بعد أن ساعدوه على النهوض من الأرض وأعطوه عكازته ذهب إلى عمله وشأنه.
بعد أن تفرق الجميع وذهب كل منهم إلى شأنه اقترب شاب كان يراقب الحادثة منذ بدايتها من الرجل العجوز وقال له وهو يساعده في المشي :
- لقد أصابك أذى كبير . .. ألا نجلس قليلاً في ظل هذه الشجرة ؟
قال العجوز وهو يصوب بصره المتعب إلى فوق :
- لا . .. لا يحق لي الإستراحة في ظل هذه الشجرة . .. ولن يكون لي هذا الحق حتى آخر عمري.
لم يفهم الشاب معنى ما سمعه من العجوز، فبدأ يرمق العجوز الذي عاود البكاء بنظرات متسائلة.
قال العجوز بنبرة حزينه :
- قبل خمسين سنة تقريباً وبّخت والدي المرحوم تحت هذه الشجرة طالباً منه ثمن السجائر، أي في المكان الذي ضربني فيه ابني قبل قليل
.
لم يدر الشاب ماذا يقول ، ولكنه انتظر حتى هدأ العجوز ثم اقترح عليه أن يوصله بسيارته إلى بيته.
قال العجوز وهو يتوجه إلى بيته :
- أن بيتي بعيد يابني، ولكن علىّ أن أذهب إليه ماشياً مثلما ذهب والدي ماشياً وحزيناً بعد أن وبخته ذلك التوبيخ، ثم علىّ أن أمر على قبره في ضاحية المدينة لكي أدعو له.
وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
الهم احفظ والداي ولا تحرمني اجرهما ومكني من طاعتهما يارب العالمين
اميييين
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي