.
أما في العراق فحدث ولاحرج، فبعد الأنتصارات الباهرة المبهرة التي رسمت إدارة بوش السيء الصيت (مجرم الحرب) ألوانها وزينتها على مدار السنين الستة الماضية وفرضت أطواقا من الحواجز على الحقيقة وناقليها وعلى جثامين الجنود التي فاقت أعدادها حدود التصور، والتي تصر الإدارة الأمريكية ومازالت على أن أرقام موتاها لم يتجاوز الاربعة الالاف قتيل ويضاف اليها مائتين أو يزيد بقليل، بينما الأرقام الصريحة تتحدث عن مايقارب السبعة وأربعين ألفا الى حدود الخمسين ألف قتيل وأضعاف هذا الرقم من المعاقين والمصابين، ناهيك عن خسائر المعدات والأجهزة الحربية والأنتحار في صفوف جنودها، وفوق ذلك الأموال التي كانت ومازالت تضخ على حروب خاسرة أصلا سواء في العراق أو في أفغانستان والتي تقدر بمبلغ 12 مليار دولار شهريا وعلى مدى السنين الستة المنصرمة ومازالت والى مدى سنة 2011 التي أعلنوها كموعد للأنسحاب.
أي أقتصاد في العالم يتحمل كل ذلك النزف خصوصا إذا علمنا أن الولايات المتحدة كانت قد أقترضت من الصين ماقيمته (10 ترليونات دولار)، وأن فوائد المترتبة على هذا المبلغ مازالت مستمرة.
ولنترك لغة الأرقام والخسائر ونعود الى واقع الأرض العراقية التي أحتلها الجيشالامريكي منذ ست سنين حيث سيطر على كل اتراب العراقي وأدخل من ادخل من عملائه ومن ثم اسس لحكومات تابعة تاتمر بأمره، ممايعني أن االسيطرة التامة هي الاصفة الغالبة على عملياتالأحتلال تلك، ومن هذه السيطرة المزعومة للجيش الأمريكي الاقوى عالميا يخرج قائده العام في العراق ليصرح أن قواته تتعلرض الى مايقارب 700 هجوم أسبوعيا، وبحسبة بسيطة (حساب عرب) نقارن بين مايعلن من خسائر وبين تصريح ذلك القائد يتضح أن هناك خلطا بالأوراق والتصريحات كمحاولة للتظليل يقصد بها الرأي العام وتشتيت الفكر بل تسطيح الرؤية والفكر معا لدى المتابع الأمريكي ومن ثم العربي أو العالمي عموما، فلو أفترضنا أن في كل هجمة من تلك ال 700 أسبوعيا يسقط قتيل واحد من جيش الإحتلال سيكون لدينا 700 قتيل أسبوعيا قد ذهبوا الى جهنم غير مأسوفا عليهم ، ما يعني 2800 قتيل شهريا، كيف إذا وعلى مدار ستة سنين من القتال الضاري في أزقة العراق عموما وليس بغداد تحديدا ومجموع قتلاهم 4200 أو يزيد بعشرات عن هذا الرقم، ناهيك عن التأثيرات الجانبية التي يصاب بها جنودهم، والأمور التي لانعلم عنها شيء، فهل بعد هذا أنتصار لأمريكا.
حين يبصم مواطنوك بشهادات حية حول أوضاعهم المعاشية والأزمات التي يعانون ومعاناتهم وتشردهم وطردهم من وظائفهم الى الشوارع ودون سكن يأوؤن اليه ، تلك هي الهزيمة، حين تبني خططك العسكرية على تصورات خرف زنديق (مخنث) كأحمد الجلبي وتغزوا بلدا لم يكن يشكل تهديدا لأحد على وجه الأرض كما أتضح فيما بعد ، تلك هي الهزيمة، حين يطلق جنودك الصهاينة النار على شيخ مصاب وأعزل كما في الفلوجة والعالم كل العالم رأه وسمعه تلك هي الهزيمة، حين يغتصب جنودك المجرمون عذراء بريئة ويحرقوها وعائلتها لمجرد أنهم أحتسوا الخمرة ولاوازع أنساني لديهم كما بلدهم تلك هي والله الهزيمة المنكرة، حين يتبعك الأراذل ومن تربى بين ظهراني الفرس واليهود وينصبون على رؤوس الأشراف ولاحاكم ولاحكم تلك والله هزيمة المثل والقيم مثلتموها على أرض العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكن.
تذكروا ان الشعوب دائما تنتصر وليس هناك من هو قادر على كسر إرادتها مهما علت وطغت قوته، ذلك أن الموضوع ينطوي على سر بسيط جدا ، كان قد غاب أو تغيب عن عقولكم القذرة ومن معكم ممن تبعكم وترك الله ومنهج الحق المبين ذلك السر هو(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) صدق الله العظيم
ولن يخذل الله شعب العراق الصابر الأبي ورجاله الأشراف ومقاومته الباسلة، فهم قد نصروه في أولها، فلن يخذلهم سبحانه في خاتمتها، وأن الله ناصر عباده المؤمنين.
شبكة البصرة
الجمعة 28 ربيع الثاني 1430 / 24 نيسان 2009
أما في العراق فحدث ولاحرج، فبعد الأنتصارات الباهرة المبهرة التي رسمت إدارة بوش السيء الصيت (مجرم الحرب) ألوانها وزينتها على مدار السنين الستة الماضية وفرضت أطواقا من الحواجز على الحقيقة وناقليها وعلى جثامين الجنود التي فاقت أعدادها حدود التصور، والتي تصر الإدارة الأمريكية ومازالت على أن أرقام موتاها لم يتجاوز الاربعة الالاف قتيل ويضاف اليها مائتين أو يزيد بقليل، بينما الأرقام الصريحة تتحدث عن مايقارب السبعة وأربعين ألفا الى حدود الخمسين ألف قتيل وأضعاف هذا الرقم من المعاقين والمصابين، ناهيك عن خسائر المعدات والأجهزة الحربية والأنتحار في صفوف جنودها، وفوق ذلك الأموال التي كانت ومازالت تضخ على حروب خاسرة أصلا سواء في العراق أو في أفغانستان والتي تقدر بمبلغ 12 مليار دولار شهريا وعلى مدى السنين الستة المنصرمة ومازالت والى مدى سنة 2011 التي أعلنوها كموعد للأنسحاب.
أي أقتصاد في العالم يتحمل كل ذلك النزف خصوصا إذا علمنا أن الولايات المتحدة كانت قد أقترضت من الصين ماقيمته (10 ترليونات دولار)، وأن فوائد المترتبة على هذا المبلغ مازالت مستمرة.
ولنترك لغة الأرقام والخسائر ونعود الى واقع الأرض العراقية التي أحتلها الجيشالامريكي منذ ست سنين حيث سيطر على كل اتراب العراقي وأدخل من ادخل من عملائه ومن ثم اسس لحكومات تابعة تاتمر بأمره، ممايعني أن االسيطرة التامة هي الاصفة الغالبة على عملياتالأحتلال تلك، ومن هذه السيطرة المزعومة للجيش الأمريكي الاقوى عالميا يخرج قائده العام في العراق ليصرح أن قواته تتعلرض الى مايقارب 700 هجوم أسبوعيا، وبحسبة بسيطة (حساب عرب) نقارن بين مايعلن من خسائر وبين تصريح ذلك القائد يتضح أن هناك خلطا بالأوراق والتصريحات كمحاولة للتظليل يقصد بها الرأي العام وتشتيت الفكر بل تسطيح الرؤية والفكر معا لدى المتابع الأمريكي ومن ثم العربي أو العالمي عموما، فلو أفترضنا أن في كل هجمة من تلك ال 700 أسبوعيا يسقط قتيل واحد من جيش الإحتلال سيكون لدينا 700 قتيل أسبوعيا قد ذهبوا الى جهنم غير مأسوفا عليهم ، ما يعني 2800 قتيل شهريا، كيف إذا وعلى مدار ستة سنين من القتال الضاري في أزقة العراق عموما وليس بغداد تحديدا ومجموع قتلاهم 4200 أو يزيد بعشرات عن هذا الرقم، ناهيك عن التأثيرات الجانبية التي يصاب بها جنودهم، والأمور التي لانعلم عنها شيء، فهل بعد هذا أنتصار لأمريكا.
حين يبصم مواطنوك بشهادات حية حول أوضاعهم المعاشية والأزمات التي يعانون ومعاناتهم وتشردهم وطردهم من وظائفهم الى الشوارع ودون سكن يأوؤن اليه ، تلك هي الهزيمة، حين تبني خططك العسكرية على تصورات خرف زنديق (مخنث) كأحمد الجلبي وتغزوا بلدا لم يكن يشكل تهديدا لأحد على وجه الأرض كما أتضح فيما بعد ، تلك هي الهزيمة، حين يطلق جنودك الصهاينة النار على شيخ مصاب وأعزل كما في الفلوجة والعالم كل العالم رأه وسمعه تلك هي الهزيمة، حين يغتصب جنودك المجرمون عذراء بريئة ويحرقوها وعائلتها لمجرد أنهم أحتسوا الخمرة ولاوازع أنساني لديهم كما بلدهم تلك هي والله الهزيمة المنكرة، حين يتبعك الأراذل ومن تربى بين ظهراني الفرس واليهود وينصبون على رؤوس الأشراف ولاحاكم ولاحكم تلك والله هزيمة المثل والقيم مثلتموها على أرض العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكن.
تذكروا ان الشعوب دائما تنتصر وليس هناك من هو قادر على كسر إرادتها مهما علت وطغت قوته، ذلك أن الموضوع ينطوي على سر بسيط جدا ، كان قد غاب أو تغيب عن عقولكم القذرة ومن معكم ممن تبعكم وترك الله ومنهج الحق المبين ذلك السر هو(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) صدق الله العظيم
ولن يخذل الله شعب العراق الصابر الأبي ورجاله الأشراف ومقاومته الباسلة، فهم قد نصروه في أولها، فلن يخذلهم سبحانه في خاتمتها، وأن الله ناصر عباده المؤمنين.
شبكة البصرة
الجمعة 28 ربيع الثاني 1430 / 24 نيسان 2009
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي