من باب صقل المواهب وتنميتها ليكون ادب المقاومة الذي نكتبه على درجة من الرقى رأيت ان اكتب لكم هنا درس في الفرق بين المقال والخاطرة كخطوة اولى وكل ما سنحت لي الفرصة ساملي عليكم بعض الدروس, راجياً ان تجدو بها الفائدة.
المقالة : موضوع معين يحتوي على قضية يراد بحثها.مثال ,مقالة حول الضجيج واثره على الصحة,ويجمع عناصرها من المصادر والمراجع وترتب بحيث تؤدي الى نتائج يخرج بها الكاتب ,وليس الانفعال الوجداني هو غايتها لكنه الاقناع الفكري ,وتتسم
1- تتسم لغتها بالجدية.والاسلوب العلمي المباشر
2- قطعية الدلالة.
3- وهي قابلة ان تتحول الى بحث اذا طالت.
اما فيما يتعلق بالخاطرة فالأمر مختلف واليكم تعريفها اولاً :
الخاطرة: هي تعبير عن خلجات النفس ,ووقع الاشياء عليها حتى لو كان وقعا غريبا ,كان يرى الكاتب الوجود قبيحا يوم حزنه ,ويراه جميلا حين فرحه.
وكاتب الخاطرة انما يكتب لنفسه اولا.وليس للاخرين ,فهو ادب ذاتي وذلك تفريغ انفعالات كي يرتاح -واسمحوا لي ان اضيف- "ولذلك يجب ان يكون صادقا في كل ما يقول ,لانه لن يتسنا له الارتياح اذا لم يصدق" .
وكاتب الخاطرة غير ملزم باسلوب معين ,كمراعاة السلم الوظيفي للمخاطبين,او الايجاز,او استخدام عبارات محددة مثل وتقبلوا فائق الاحترام.
والخاطرة لا تحتاج الى تحضير مسبق او جمع احصائيات وارقام ,فهي وليدة اللحظة ولا تهدف الى الاقناع الفكري ولكن تهدف الى التأثير العاطفي ,وجملها انشائية يكثر فيها الطلب والنداء والتعجب والاستفهام والموسيقى ...الخ (لكن ذلك لا يعني ان تتسم بعدم الاتساق والعشوائية)
كيف تكتب مقدمة الموضوع:
المقدمة مهمة جدا في الموضوع وتعرف على انها تهيئة السامع للدخول الى الموضوع وعليك ان تجعل مطلع كلامك دالا على فحواه فمن مبدأ الكلام يعرف المراد ,ومن ادب هذا النوع ان لا نذكر للسامع ما يتطير منه "ما ينفره" ومن الاخطاء التي كان يرتكبها الشعراء عند الدخول على الممدوحين "الخلفاء" انهم كانوا يدخلون الى الممدوحين بما يتطير منه فكان هذا يغضب الخلفاء والسلاطين ومثال على ذلك:
دخل جرير على عبد الملك بن مروان واراد ان يمتدحه فقال:
اتصحوا افؤادك غير صاحي عشية هم صحبك بالرواح
فغضب عبد الملك بن مروان
فعدل جرير وقال : الستم خير من ركب المطايا واندى العلمين بطول راح
والمأخذ هنا انها قصيدة بكائية.
ودخل ذي الرمة على هشام بن عبد الملك فقال :
ما بال عينك منها الماء ينسكب كأنه من كلى مغرية سرب
فغضب هشام وظن انه يعرض فيه
-اخطأ ابن الرمة عندما تحدث عن العيون عند رجل يعاني من مرض العيون.
وتساهم الخاطرة في لفت الانتباه الى بعض الامور لكن بشكل غير تقليدي فالقاريء ينمدج وجدانياً ويشارك الكاتب همه وفرحه ويعتمد هذا على درجة اجادة الكاتب للخاطرة.
منقول من دفتر محاضراتي
مادة العربية كتابة
المقالة : موضوع معين يحتوي على قضية يراد بحثها.مثال ,مقالة حول الضجيج واثره على الصحة,ويجمع عناصرها من المصادر والمراجع وترتب بحيث تؤدي الى نتائج يخرج بها الكاتب ,وليس الانفعال الوجداني هو غايتها لكنه الاقناع الفكري ,وتتسم
1- تتسم لغتها بالجدية.والاسلوب العلمي المباشر
2- قطعية الدلالة.
3- وهي قابلة ان تتحول الى بحث اذا طالت.
اما فيما يتعلق بالخاطرة فالأمر مختلف واليكم تعريفها اولاً :
الخاطرة: هي تعبير عن خلجات النفس ,ووقع الاشياء عليها حتى لو كان وقعا غريبا ,كان يرى الكاتب الوجود قبيحا يوم حزنه ,ويراه جميلا حين فرحه.
وكاتب الخاطرة انما يكتب لنفسه اولا.وليس للاخرين ,فهو ادب ذاتي وذلك تفريغ انفعالات كي يرتاح -واسمحوا لي ان اضيف- "ولذلك يجب ان يكون صادقا في كل ما يقول ,لانه لن يتسنا له الارتياح اذا لم يصدق" .
وكاتب الخاطرة غير ملزم باسلوب معين ,كمراعاة السلم الوظيفي للمخاطبين,او الايجاز,او استخدام عبارات محددة مثل وتقبلوا فائق الاحترام.
والخاطرة لا تحتاج الى تحضير مسبق او جمع احصائيات وارقام ,فهي وليدة اللحظة ولا تهدف الى الاقناع الفكري ولكن تهدف الى التأثير العاطفي ,وجملها انشائية يكثر فيها الطلب والنداء والتعجب والاستفهام والموسيقى ...الخ (لكن ذلك لا يعني ان تتسم بعدم الاتساق والعشوائية)
كيف تكتب مقدمة الموضوع:
المقدمة مهمة جدا في الموضوع وتعرف على انها تهيئة السامع للدخول الى الموضوع وعليك ان تجعل مطلع كلامك دالا على فحواه فمن مبدأ الكلام يعرف المراد ,ومن ادب هذا النوع ان لا نذكر للسامع ما يتطير منه "ما ينفره" ومن الاخطاء التي كان يرتكبها الشعراء عند الدخول على الممدوحين "الخلفاء" انهم كانوا يدخلون الى الممدوحين بما يتطير منه فكان هذا يغضب الخلفاء والسلاطين ومثال على ذلك:
دخل جرير على عبد الملك بن مروان واراد ان يمتدحه فقال:
اتصحوا افؤادك غير صاحي عشية هم صحبك بالرواح
فغضب عبد الملك بن مروان
فعدل جرير وقال : الستم خير من ركب المطايا واندى العلمين بطول راح
والمأخذ هنا انها قصيدة بكائية.
ودخل ذي الرمة على هشام بن عبد الملك فقال :
ما بال عينك منها الماء ينسكب كأنه من كلى مغرية سرب
فغضب هشام وظن انه يعرض فيه
-اخطأ ابن الرمة عندما تحدث عن العيون عند رجل يعاني من مرض العيون.
وتساهم الخاطرة في لفت الانتباه الى بعض الامور لكن بشكل غير تقليدي فالقاريء ينمدج وجدانياً ويشارك الكاتب همه وفرحه ويعتمد هذا على درجة اجادة الكاتب للخاطرة.
منقول من دفتر محاضراتي
مادة العربية كتابة
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي