بعد انقراض الحمر الوحشية من غزة وفي فكرة طريفة من نوعها قام مسؤولون هناك بادارة حديقة الحيوانات بدهان الحممير بحيث تبدو مثل الحمر الوحشية تماماً. وهنا الكاتب يعلق على الموضوع بطريقة رائعة. قرأت المقال واعجبني واحببت ان اضعه هنا بين ايديكم لتقرأوه, وارجو ان ينال اعجابكم.
مواقف حاسمة!
أخيرا، وافق حماران أهليان أبيضان على قبول الدور..فرضيا بــمهمتها، واستوعبا 'اللوك الجديد' الذي أظهرهما به صاحب حديقة الحيوان في غزة..بعد ان تم تخطيطهما بالأسود والأبيض وأقناعهما بممارسة دورهما الوطني في ظل الحصار الصعب والمصلحة الوطنية التي تحتم عليهما التضحية..
همس صاحب حديقة الحيوان في اذني الحمارين ..بصراحة، الأطفال يفتشون عن السعادة، قوافل المساعدات تحضر دائما ؛ بطانيات،مواد تموينية، ملابس مستعملة،أدوية، معلبات مطبوخة ونصف مطبوخة،فوط اطفال،شاي، حليب للكبار، برغل، فريكة، معكرونة، وتنسى الفرح ..الفرح ؛ الشيء الوحيد الذي لا يمكن ان يحضر على هيئة مساعدة، ولا يمكن ان يدرج في 'مانفست' الشاحنات العابرة للمعابر..كما انه يأبى التسلل الى الأنفاق فهو يكره العتمة ويكره الاختباء ..هل يمكن تهريب قوس قزح في الجوارب أو 'كركرة' طفولية تحت الأحزمة الجلدية؟؟..ها أخبراني ؟سأل صاحب الحديقة الحمارين!!.. هنا، هز الحماران رأسيهما ومشيا بانتظام وقناعة نحو قضبان الحديقة في سبيل المصلحة الوطنية.
***
في الحرب والحصار،كل شيء يمكن ان يصبح أي شيء..العصفور طائرة استطلاع، القط مخبرا، الأرنب خبير خنادق، الكلب مناورا، الحصان دبابة، جذع الزيتون أما، والنحلة رصاصة، حتى الخائن لا يبقى على حاله في الحرب والحصار ..لحظة انكشافه يتحول الى جثة محترقة الكل يقفز عنه ولا احد يفكر في اطفائه مثل اطارات التظاهر..
حماران أبيضان طليقان..لبسا 'بيجامتا' غيرهما، ودخلا بإرادتهما قفص الحديقة، فقط لاستحضار الفرح للناس والوقوف مع الوطن..
يا الهي حتى الحمير لها مواقف حاسمة!
مواقف حاسمة!
أخيرا، وافق حماران أهليان أبيضان على قبول الدور..فرضيا بــمهمتها، واستوعبا 'اللوك الجديد' الذي أظهرهما به صاحب حديقة الحيوان في غزة..بعد ان تم تخطيطهما بالأسود والأبيض وأقناعهما بممارسة دورهما الوطني في ظل الحصار الصعب والمصلحة الوطنية التي تحتم عليهما التضحية..
همس صاحب حديقة الحيوان في اذني الحمارين ..بصراحة، الأطفال يفتشون عن السعادة، قوافل المساعدات تحضر دائما ؛ بطانيات،مواد تموينية، ملابس مستعملة،أدوية، معلبات مطبوخة ونصف مطبوخة،فوط اطفال،شاي، حليب للكبار، برغل، فريكة، معكرونة، وتنسى الفرح ..الفرح ؛ الشيء الوحيد الذي لا يمكن ان يحضر على هيئة مساعدة، ولا يمكن ان يدرج في 'مانفست' الشاحنات العابرة للمعابر..كما انه يأبى التسلل الى الأنفاق فهو يكره العتمة ويكره الاختباء ..هل يمكن تهريب قوس قزح في الجوارب أو 'كركرة' طفولية تحت الأحزمة الجلدية؟؟..ها أخبراني ؟سأل صاحب الحديقة الحمارين!!.. هنا، هز الحماران رأسيهما ومشيا بانتظام وقناعة نحو قضبان الحديقة في سبيل المصلحة الوطنية.
***
في الحرب والحصار،كل شيء يمكن ان يصبح أي شيء..العصفور طائرة استطلاع، القط مخبرا، الأرنب خبير خنادق، الكلب مناورا، الحصان دبابة، جذع الزيتون أما، والنحلة رصاصة، حتى الخائن لا يبقى على حاله في الحرب والحصار ..لحظة انكشافه يتحول الى جثة محترقة الكل يقفز عنه ولا احد يفكر في اطفائه مثل اطارات التظاهر..
حماران أبيضان طليقان..لبسا 'بيجامتا' غيرهما، ودخلا بإرادتهما قفص الحديقة، فقط لاستحضار الفرح للناس والوقوف مع الوطن..
يا الهي حتى الحمير لها مواقف حاسمة!
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي