موضوع احببت ان اشارككم به لأهميته, كنت قد قرأته اثناء تصفي لجريدة الرأي.
كتبت - سهير بشناق - تمسك طفلة لم يتجاوز عمرها الخمسة اعوام صحنا فارغا بيدها وباليد الاخرى تمسك يد شقيقها الذي يبلغ من العمر عامين ويذهبان للمطعم بالشارع المقابل لمنزلهما لتعبئة الصحن لوجبة الفطور (الحمص) وشراء حبات من الفلافل لاسرتهما ، الا ان الطفلة تتعثر مرات ومرات خوفا من ان تترك يد شقيقها ويقع الصحن منها فتتعرض للتوبيخ من قبل والدتها .
صورة تتكرر يوميا لاطفال يجبرون على الخروج من منازلهم لشراء متطلبات الاسرة اما من المطاعم التي قد تكون بجانب منزل الطفل او بعيدة او من المحلات التجارية الاخرى كالذهاب الى السوبرماركت وجميعها مراحل خطرة يمر بها الطفل من لحظة خروجه من المنزل الى عودته قد لا تعي الاسرة سلبيات مثل هذه السلوكيات .
فهؤلاء الاطفال قد يتعرضون لمخاطر عديدة بدءا من حوادث الدهس وانتهاءا بتحرش البعض بهم او تعرضهم للأختفاء وان كانت هذه حوادث قليلة بالمجتمع الا ان حادثة واحدة كافية لبث الحزن والالم بنفس الاباء والامهات مدى العمر .
ويؤكد استشاري التنمية البشرية الدكتور جواد فطاير ان حرص الاهل على سلامة وامن اطفالهم هي مسؤولية الاباء و الامهات بالدرجة الاولى وقياس مدى الخطورة التي يمكن للأطفال ان يتعرضوا اليها نتيجة خروجهم للشارع هي ايضا من مسؤوليات الاهل .
وقال لا بد ان نعترف ان نسبة الامان التي كانت سائدة بالحارات او الشوارع قد تغيرت بسبب تغير مفاهيم عديدة في بيئتنا الاجتماعية ودخول مفاهيم كثيرة لم تكن متواجدة في السابق مما يتطلب وعيا كبيرا من قبل الاهل تجاه هذه القضية بحيث عليهم مسؤولية توعية ابنائهم بالدرجة الاولى على عدم الحديث مع الاشخاص الغرباء وعدم الذهاب مع اي شخص غريب والصراخ بحالة تعرضهم لمضايقات او اجبار من الاخرين على سلوكيات خاطئة .
وبين فطاير ان هناك مناطق تكون اكثر امنا للأطفال اي ان الجميع يعرفون بعضهم البعض وان خروج الطفل الى مكان قريب قد لا يشكل خطورة عليه كما في مناطق اخرى او ان يكون المكان بعيدا عن منزل الطفل فيعرضه لمخاطر اكبر لافتا الى ان حتى هذا الامر لا يلغي ضرورة اخذ الحيطة والحذر وعدم ارسال الاطفال في عمر صغير كخمس او ست سنوات الى خارج المنزل بمفردهم الى للضرورة القصوى وان يكون هذا الامر بمراقبة الاهل كي لا يتعرض الطفل لاي مكروه .
وبالرغم من خوف الاطفال من خروجهم من المنزل بمفردهم الى ان تكرار مثل هذا السلوك من قبل الاهل وطلبهم المتكرر لاطفالهم للخروج وتلبية مطالبهم يجعلهم يقومون بهذا السلوك ويعتبرونه واجبا عليهم .
احدى الصغيرات التي ذهبت الى السوبرماركت بجانب منزلها لتشتري ( الخبز ) لاسرتها كادت ان تتعرض للدهس وهي تقطع الشارع وما ان وجدت نفسها وقد نجت من هذا الحادث وبدأت بالبكاء الشديد بعد ان وقع الخبز من يدها ... وقالت بلغتها الطفولية ( انا اخاف من الشارع خاصة بالليل الا ان ماما تقول لي صرت كبيرة ولازم اعتمد على حالي ) .
هذه الطفلة تبلغ من العمر ستة اعوام واسرتها تعاملها معاملة الكبار فخروجها للشارع وتلبيتها مطالب اسرتها هو ايضا يندرج تحت مفهوم انها اصبحت كبيرة ، فيما اسرتها تتجاهل مدى المخاطر التي يمكن ان تتعرض اليها الطفلة ؟
ويؤكد الدكتور فطاير ان حوادث الدهس هي احدى السلبيات لنزول الاطفال في مثل هذا العمر للشارع بمفردهم وهو امر كثير الحدوث من قبل اشخاص متهورين لا يدركون معاني السلامة على الطرقات وغير ابهين بحياة الاخرين خاصة عندما يكون وقت نزول الطفل للشراء بعد المغرب اي عندما يكون قد حل الظلام .
واضاف ان عمر الخمس و الست سنوات ليس عمرا مناسبا للطفل لخروجه بمفرده من المنزل فهو يعرضه للعديد من المخاطر لان عمره لا يسمح له باتخاذ قرارات مناسبة او تدابير صحيحة لحظة تعرضه للخطر سواء من قبل السائقين الذين يسوقون سياراتهم بسرعة كبيرة او ان تعرضوا لتحرشات من قبل اشخاص اخرين بقصد القيام بسلوكيات خاطئة نحوهم او محاولة اختطافهم مؤكدا ضرورة توعية الاهل لاطفالهم لعدم الاستجابة او الحديث مع اي شخص غريب عنهم .
وبين فطاير ان سرقة الاطفال من الشوارع حقيقة لا يمكن تجاهلها وقد حدثت قضايا كهذه سابقا الامر الذي يتطلب اخذ الحيطة والحذر من قبل الاهل وعدم ارسال اطفالهم بهذا العمر للشارع حرصا على سلامتهم التي تكون مهددة ايضا بامور اخرى متواجدة بالشارع .
وبينت المحامية حنان الظاهر ان قانون العقوبات وتعديلاته ينص على انه كل من ترك ولدا دون السنتين من عمره دون سبب مشروع او معقول تؤدي الى تعريض حياته للخطر ، او على وجه يحتمل ان يسبب ضررا مستديما لصحته يعاقب بالحبس من سنة الى ثلاث سنوات .
وقالت الظاهر ان المادة 290 من القانون ذاته اشارت الى انه يعاقب بالحبس من شهر الى سنة كل من كان والدا او وليا او وصيا لولد صغير لا يستطيع اعالة نفسه او كان معهودا اليه شرعا امر المحافظة عليه والعناية به ، ورفض او اهمل تزويده بالطعام والكساء والفراش والضروريات الاخرى مع استطاعته القيام بذلك ، مسببا بعمله هذا الاضرار بصحته .
وكل من كان كان والدا او وليا او وصيا لولد لم يتم الثانية عشرة من عمره، او كان معهودا اليه شرعا المحافظة عليه والعناية به وتخلى عنه قصدا او بدون سبب مشروع او معقول - مع انه قادر على اعالته - وتركه دون وسيلة لاعالته .
واوضحت الظاهر الى انه لا توجد أحكام قضائية تفسر مفهوم الترك ووفقا لقاعدة المطلق يجري على اطلاقه، فإن اي ترك يتوافق مع شروط النص يكون معاقبا عليه بموجب النص، على أنه لا بد من التعليق على أن عمر السنتين قليل جدا للحماية من الترك وقد تضمن قانون العقوبات المعدل الجديد توجها نحو رفع سن الحماية إلى 12 سنة .
فهؤلاء الاطفال ببرائتهم وطفولتهم التي لا تشفع للبعض من القيام بسلوكيات خاطئة نحوهم او حرمان اسرهم منهم هي يجب ان تكون كافية لعدم السماح لهم بالخروج من المنزل بمفردهم وتلبية متطلبات اسرهم التي قد تكون على حساب حياتهم وامنهم فقد يخرج طفل من هؤلاء ولا يعود الى اسرته مدى العمر لتصبح لحظة الموافقة على خروجه من منزله او ارساله بمفرده لشراء شيء ما هي لحظة الم وحسرة تعيشها الامهات و الاباء طوال عمرهم .
كتبت - سهير بشناق - تمسك طفلة لم يتجاوز عمرها الخمسة اعوام صحنا فارغا بيدها وباليد الاخرى تمسك يد شقيقها الذي يبلغ من العمر عامين ويذهبان للمطعم بالشارع المقابل لمنزلهما لتعبئة الصحن لوجبة الفطور (الحمص) وشراء حبات من الفلافل لاسرتهما ، الا ان الطفلة تتعثر مرات ومرات خوفا من ان تترك يد شقيقها ويقع الصحن منها فتتعرض للتوبيخ من قبل والدتها .
صورة تتكرر يوميا لاطفال يجبرون على الخروج من منازلهم لشراء متطلبات الاسرة اما من المطاعم التي قد تكون بجانب منزل الطفل او بعيدة او من المحلات التجارية الاخرى كالذهاب الى السوبرماركت وجميعها مراحل خطرة يمر بها الطفل من لحظة خروجه من المنزل الى عودته قد لا تعي الاسرة سلبيات مثل هذه السلوكيات .
فهؤلاء الاطفال قد يتعرضون لمخاطر عديدة بدءا من حوادث الدهس وانتهاءا بتحرش البعض بهم او تعرضهم للأختفاء وان كانت هذه حوادث قليلة بالمجتمع الا ان حادثة واحدة كافية لبث الحزن والالم بنفس الاباء والامهات مدى العمر .
ويؤكد استشاري التنمية البشرية الدكتور جواد فطاير ان حرص الاهل على سلامة وامن اطفالهم هي مسؤولية الاباء و الامهات بالدرجة الاولى وقياس مدى الخطورة التي يمكن للأطفال ان يتعرضوا اليها نتيجة خروجهم للشارع هي ايضا من مسؤوليات الاهل .
وقال لا بد ان نعترف ان نسبة الامان التي كانت سائدة بالحارات او الشوارع قد تغيرت بسبب تغير مفاهيم عديدة في بيئتنا الاجتماعية ودخول مفاهيم كثيرة لم تكن متواجدة في السابق مما يتطلب وعيا كبيرا من قبل الاهل تجاه هذه القضية بحيث عليهم مسؤولية توعية ابنائهم بالدرجة الاولى على عدم الحديث مع الاشخاص الغرباء وعدم الذهاب مع اي شخص غريب والصراخ بحالة تعرضهم لمضايقات او اجبار من الاخرين على سلوكيات خاطئة .
وبين فطاير ان هناك مناطق تكون اكثر امنا للأطفال اي ان الجميع يعرفون بعضهم البعض وان خروج الطفل الى مكان قريب قد لا يشكل خطورة عليه كما في مناطق اخرى او ان يكون المكان بعيدا عن منزل الطفل فيعرضه لمخاطر اكبر لافتا الى ان حتى هذا الامر لا يلغي ضرورة اخذ الحيطة والحذر وعدم ارسال الاطفال في عمر صغير كخمس او ست سنوات الى خارج المنزل بمفردهم الى للضرورة القصوى وان يكون هذا الامر بمراقبة الاهل كي لا يتعرض الطفل لاي مكروه .
وبالرغم من خوف الاطفال من خروجهم من المنزل بمفردهم الى ان تكرار مثل هذا السلوك من قبل الاهل وطلبهم المتكرر لاطفالهم للخروج وتلبية مطالبهم يجعلهم يقومون بهذا السلوك ويعتبرونه واجبا عليهم .
احدى الصغيرات التي ذهبت الى السوبرماركت بجانب منزلها لتشتري ( الخبز ) لاسرتها كادت ان تتعرض للدهس وهي تقطع الشارع وما ان وجدت نفسها وقد نجت من هذا الحادث وبدأت بالبكاء الشديد بعد ان وقع الخبز من يدها ... وقالت بلغتها الطفولية ( انا اخاف من الشارع خاصة بالليل الا ان ماما تقول لي صرت كبيرة ولازم اعتمد على حالي ) .
هذه الطفلة تبلغ من العمر ستة اعوام واسرتها تعاملها معاملة الكبار فخروجها للشارع وتلبيتها مطالب اسرتها هو ايضا يندرج تحت مفهوم انها اصبحت كبيرة ، فيما اسرتها تتجاهل مدى المخاطر التي يمكن ان تتعرض اليها الطفلة ؟
ويؤكد الدكتور فطاير ان حوادث الدهس هي احدى السلبيات لنزول الاطفال في مثل هذا العمر للشارع بمفردهم وهو امر كثير الحدوث من قبل اشخاص متهورين لا يدركون معاني السلامة على الطرقات وغير ابهين بحياة الاخرين خاصة عندما يكون وقت نزول الطفل للشراء بعد المغرب اي عندما يكون قد حل الظلام .
واضاف ان عمر الخمس و الست سنوات ليس عمرا مناسبا للطفل لخروجه بمفرده من المنزل فهو يعرضه للعديد من المخاطر لان عمره لا يسمح له باتخاذ قرارات مناسبة او تدابير صحيحة لحظة تعرضه للخطر سواء من قبل السائقين الذين يسوقون سياراتهم بسرعة كبيرة او ان تعرضوا لتحرشات من قبل اشخاص اخرين بقصد القيام بسلوكيات خاطئة نحوهم او محاولة اختطافهم مؤكدا ضرورة توعية الاهل لاطفالهم لعدم الاستجابة او الحديث مع اي شخص غريب عنهم .
وبين فطاير ان سرقة الاطفال من الشوارع حقيقة لا يمكن تجاهلها وقد حدثت قضايا كهذه سابقا الامر الذي يتطلب اخذ الحيطة والحذر من قبل الاهل وعدم ارسال اطفالهم بهذا العمر للشارع حرصا على سلامتهم التي تكون مهددة ايضا بامور اخرى متواجدة بالشارع .
وبينت المحامية حنان الظاهر ان قانون العقوبات وتعديلاته ينص على انه كل من ترك ولدا دون السنتين من عمره دون سبب مشروع او معقول تؤدي الى تعريض حياته للخطر ، او على وجه يحتمل ان يسبب ضررا مستديما لصحته يعاقب بالحبس من سنة الى ثلاث سنوات .
وقالت الظاهر ان المادة 290 من القانون ذاته اشارت الى انه يعاقب بالحبس من شهر الى سنة كل من كان والدا او وليا او وصيا لولد صغير لا يستطيع اعالة نفسه او كان معهودا اليه شرعا امر المحافظة عليه والعناية به ، ورفض او اهمل تزويده بالطعام والكساء والفراش والضروريات الاخرى مع استطاعته القيام بذلك ، مسببا بعمله هذا الاضرار بصحته .
وكل من كان كان والدا او وليا او وصيا لولد لم يتم الثانية عشرة من عمره، او كان معهودا اليه شرعا المحافظة عليه والعناية به وتخلى عنه قصدا او بدون سبب مشروع او معقول - مع انه قادر على اعالته - وتركه دون وسيلة لاعالته .
واوضحت الظاهر الى انه لا توجد أحكام قضائية تفسر مفهوم الترك ووفقا لقاعدة المطلق يجري على اطلاقه، فإن اي ترك يتوافق مع شروط النص يكون معاقبا عليه بموجب النص، على أنه لا بد من التعليق على أن عمر السنتين قليل جدا للحماية من الترك وقد تضمن قانون العقوبات المعدل الجديد توجها نحو رفع سن الحماية إلى 12 سنة .
فهؤلاء الاطفال ببرائتهم وطفولتهم التي لا تشفع للبعض من القيام بسلوكيات خاطئة نحوهم او حرمان اسرهم منهم هي يجب ان تكون كافية لعدم السماح لهم بالخروج من المنزل بمفردهم وتلبية متطلبات اسرهم التي قد تكون على حساب حياتهم وامنهم فقد يخرج طفل من هؤلاء ولا يعود الى اسرته مدى العمر لتصبح لحظة الموافقة على خروجه من منزله او ارساله بمفرده لشراء شيء ما هي لحظة الم وحسرة تعيشها الامهات و الاباء طوال عمرهم .
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي