جريدة الرأي
ماجد ساجع -- مع تشرين الاول من كل عام ، يبدأ الشعور بمزاج ومذاق زيت الزيتون الذي تبدأ أولى قطراته بالانهمار من المعاصر التي تعيد للزيت حضوره في ذاكرة الناس .
في اوائل تشرين الاول تلبس معاصر الزيتون حلتها لتفتح أبوابها رسميا وتدور آلياتها مستقبلة أفواج الزيتون والذي بدأ هو الآخر موسم قطافه.
واعتبارا من هذا الشهر تدور حركة الحياة في مئات المعاصر بعد توقف قارب عشرة أشهر وبعمل يمتد على مدار الساعة لايعرف الاستراحة.
المزارع ابراهيم محمد قال انه تعامل مع معاصر الزيتون منذ حوالي (40) عاما حيث كانت البدايات متواضعة في هذا الجانب وكانت عملية عصر الزيتون تتم بطريقة بدائية ومعظمها يدوي.
واكد : لقد تطورت معاصر الزيتون مع مرور الزمن الى ان أصبحت معاصر بتقنيات حديثة وخطوط متعددة وعمل مستمر دائم وأصبحت المعاصر تلعب دورا هاما في تحسين كمية الانتاج ونوعيته.
ومن أهم ميزات موسم قطاف الزيتون في اربد التعاون الاسري ما بين أفراد العائلة حيث تلجأ الأسر جميعها لتنظيم برنامج للعمل يتفاوت حسب وقت فراغ كل منهم في حين يعمد بعض الموظفين الى الحصول على اجازاتهم السنوية في مثل هذا الوقت ليتسنى لهم التفرغ لعملية القطاف التي ينتظرونها بفارغ الصبر.
ولايفوت الاطفال المساهمة في هذا الموسم بل أن البعض منهم أكثر عملا من غيرهم نظرا لرشاقة أجسامهم وقدرتهم على تسلق الاشجار العالية التي يصعب الوصول اليها.
ولفت المزارع ابراهيم محمد ان بعض الاشجار المعمرة وخاصة الرومانية منها مخصصة للقطف من قبل أطفالنا في الصفوف الاساسية نظرا لعدم القدرة بالوصول الى ثمارها المرتفعة وقوة أغصانها التي تمكنهم من التسلق عليها وقطف ثمارها.
ويضيف ان الفتيات الصغيرات يساهمن في هذا الموسم حيث يتسابقن الى احضار الطعام والذي يتم تحضيره في المنازل وكذلك مختلف أنواع الشراب.
ويعد الزيتون وما ينتج عنه من زيت مصدر دخل اقتصادي للعديد من الأسر في محافظات المملكة وبالذات في اربد.
ويعد الزيتون وناتج زيته ضمن اهم موارد الدخل السنوي لاسر كثيرة تعتاش على الزراعة حيث يخصص للمصاريف السنوية كما انه يشكل مصدر دخل رئيسيا لحوالي (5) الاف اسرة.
ودعا الى أهمية التعامل بطرق علمية وسليمة في قطف ثمار الزيتون وجمعها في أوان مناسبة وان يتم التنسيق اللازم ما بين موعد عصر الزيتون وموعد قطفه بحيث يتم نقله الى المعصرة فور قطفه وعدم تأخيره بعد عملية القطف لمنع جفافه وان يتم وضع الزيتون في أوان مناسبة وعدم وضعه في أكياس بلاستيكية ضيقة.
مدير زراعة اربد المهندس احمد الخزاعلة قال : ان اللجان المختصة بالتفتيش على المعاصر قامت باجراء الكشوفات الميدانية عليها للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية والبيئية وتوفير مستلزمات الصحة العامة والشروط الخاصة بحماية مصادر المياه.
وبين : تستمر في عملها خلال فترة عمل المعاصر لمراقبة مدى التزام أصحابها بالشروط المحددة والتعامل مع مياه الزيبار والجفت بالطرق السليمة.
ودعا الى التعامل مع المعاصر باسلوب علمي بحيث يتم اخذ موعد مسبق لعصر الزيتون تحاشيا لتراكمه في المعاصر وبالتالي التأثير على جودته وأن يتم وضع الزيتون الذي يتم قطفه بطريقة علمية وصحية وعدم وضعه في أكياس بلاستيكية.
وقال مدير الزراعة ان كميات زيت الزيتون لهذا الموسم ستكون مرتفعة عن الموسم الماضي نظرا للهطول المطري الذي تصادف في شهري آذار ونيسان من العام الحالي وأدى الى ري التربة وتمكينها من الاحتفاظ بالرطوبة التي ساهمت في تحسين واقع شجرة الزيتون وزيادة انتاجها من الثمار والزيت.
ولفت الى ان كمية الزيت المتوقعة لهذا الموسم في اربد تقدر بحوالي تسعة آلاف طن وهي تزيد بنسبة (25%) عن الموسم الماضي.
واكد المزارع عبد الله محمد على اهمية ايجاد مصانع تختص بتعئبة الزيت في عبوات صغيرة على غرار زيت القلي موضحا ان الاعتماد الرئيسي على العبوات الكبيرة ذات احجام 16 كيلو او اكثر اصبحت معيقا امام عملية بيع وتسويق هذه المادة.
واشار الى ان حالة الانفلات في هذا القطاع وعدم وجود ضوابط ادت الى التفاوت في الاسعار ارتفاعا وانخفاضا وان الامر قد يصل الى ان تصبح اسعار الزيت قريبة من تكلفته الامر الذي سيؤثر على هذا القطاع كونه قطاعا هاما في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الاردن وان المساحة المزروعة بالزيتون تعادل 70% من مزارع الاشجار المثمرة الاخرى.
وتشير دراسة حول مستقبل زراعة الزيتون في الاردن اجراها أحد المختصين ان معدل الانتاج السنوي من ثمار الزيتون في المملكة يقدر بحوالي (105) الاف طن تصل قيمتها الى حوالي (50) مليون دينار وان اكثر من(30) الف عائلة اردنية تعيش على زراعة الزيتون بالاضافة الى ما توفره زراعة الزيتون من عمالة موسمية ودائمة سواء في العملية الزراعية او في الصناعات القائمة على الزيتون والصابون.
من جانبه اكد رئيس اتحاد المزارعين السيد بسام خصاونة في اربد على اهمية موسم القطاف والتعامل معه وفق الاسس العلمية التي تتيح الحصول على انتاج جيد من ثمار الزيتون والزيت.
وقال ان موسم قطاف الزيتون له مراسمه المرتبطة بأهمية شجرة الزيتون ومكانتها ودعا الى معالجة مشكلة تصدير مادة الزيت خاصة وان مؤسسة المواصفات والمقايس قامت بتعديل مواصفة زيت الزيتون واصدرت مواصفة خاصة به انسجاما مع التطورات الحديثة في هذا المجال لتتواءم مع المواصفات الخاصة بزيت الزيتون الصادرة عن المجلس الدولي لزيت الزيتون بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة حيث تم اعتماد المواصفة المعدلة كقاعدة فنية الزامية التطبيق.
واكد ان الاتحاد عمل مع المراكز المهتمة بموضوع ايجاد اسواق خارجية للصادرات الاردنية لتوفير مثل هذه الاسواق ودعا الى مبادرة القطاع الخاص الى انشاء مصانع تقوم بايجاد عبوات صغيرة لزيت الزيتون مما يساهم في تسويقه وقال ان وزارة الزراعة بذلت وتبذل جهودا كبيرة لتوفير اسواق لزيت الزيتون الاردني وانه تم تحقيق نجاح في هذا الجانب وانها تقوم بعمل المعارض الخاصة بزيت الزيتون بالتعاون مع الجهات المعنية واصدار النشرات التي تبين اهمية زيت الزيتون. ولفت الى ان هنالك بعض المصانع التي بدأت بعمل عبوات صغيرة للزيت الا انه لا بد من زيادتها مشيرا الى اهمية تنفيذ برنامج ارشادي مكثف حول قطف الزيتون ومواعيده وكيفية معالجة الافات مع عقد الندوات اللازمة بهذا الخصوص.
ويرى مهتمون بقطاع زيت الزيتون ضرورة وضع استراتيجية متكاملة لتطوير هذا القطاع وحمايته وان التوجيهات الملكية السامية للاعتناء بمادة زيت الزيتون ووضع الشعار الملكي على المنتوج يعتبر دافعا لجميع العاملين في هذا القطاع لبذل كل جهد ممكن للارتقاء بهذا القطاع وتحسين واقعه.
ماجد ساجع -- مع تشرين الاول من كل عام ، يبدأ الشعور بمزاج ومذاق زيت الزيتون الذي تبدأ أولى قطراته بالانهمار من المعاصر التي تعيد للزيت حضوره في ذاكرة الناس .
في اوائل تشرين الاول تلبس معاصر الزيتون حلتها لتفتح أبوابها رسميا وتدور آلياتها مستقبلة أفواج الزيتون والذي بدأ هو الآخر موسم قطافه.
واعتبارا من هذا الشهر تدور حركة الحياة في مئات المعاصر بعد توقف قارب عشرة أشهر وبعمل يمتد على مدار الساعة لايعرف الاستراحة.
المزارع ابراهيم محمد قال انه تعامل مع معاصر الزيتون منذ حوالي (40) عاما حيث كانت البدايات متواضعة في هذا الجانب وكانت عملية عصر الزيتون تتم بطريقة بدائية ومعظمها يدوي.
واكد : لقد تطورت معاصر الزيتون مع مرور الزمن الى ان أصبحت معاصر بتقنيات حديثة وخطوط متعددة وعمل مستمر دائم وأصبحت المعاصر تلعب دورا هاما في تحسين كمية الانتاج ونوعيته.
ومن أهم ميزات موسم قطاف الزيتون في اربد التعاون الاسري ما بين أفراد العائلة حيث تلجأ الأسر جميعها لتنظيم برنامج للعمل يتفاوت حسب وقت فراغ كل منهم في حين يعمد بعض الموظفين الى الحصول على اجازاتهم السنوية في مثل هذا الوقت ليتسنى لهم التفرغ لعملية القطاف التي ينتظرونها بفارغ الصبر.
ولايفوت الاطفال المساهمة في هذا الموسم بل أن البعض منهم أكثر عملا من غيرهم نظرا لرشاقة أجسامهم وقدرتهم على تسلق الاشجار العالية التي يصعب الوصول اليها.
ولفت المزارع ابراهيم محمد ان بعض الاشجار المعمرة وخاصة الرومانية منها مخصصة للقطف من قبل أطفالنا في الصفوف الاساسية نظرا لعدم القدرة بالوصول الى ثمارها المرتفعة وقوة أغصانها التي تمكنهم من التسلق عليها وقطف ثمارها.
ويضيف ان الفتيات الصغيرات يساهمن في هذا الموسم حيث يتسابقن الى احضار الطعام والذي يتم تحضيره في المنازل وكذلك مختلف أنواع الشراب.
ويعد الزيتون وما ينتج عنه من زيت مصدر دخل اقتصادي للعديد من الأسر في محافظات المملكة وبالذات في اربد.
ويعد الزيتون وناتج زيته ضمن اهم موارد الدخل السنوي لاسر كثيرة تعتاش على الزراعة حيث يخصص للمصاريف السنوية كما انه يشكل مصدر دخل رئيسيا لحوالي (5) الاف اسرة.
ودعا الى أهمية التعامل بطرق علمية وسليمة في قطف ثمار الزيتون وجمعها في أوان مناسبة وان يتم التنسيق اللازم ما بين موعد عصر الزيتون وموعد قطفه بحيث يتم نقله الى المعصرة فور قطفه وعدم تأخيره بعد عملية القطف لمنع جفافه وان يتم وضع الزيتون في أوان مناسبة وعدم وضعه في أكياس بلاستيكية ضيقة.
مدير زراعة اربد المهندس احمد الخزاعلة قال : ان اللجان المختصة بالتفتيش على المعاصر قامت باجراء الكشوفات الميدانية عليها للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية والبيئية وتوفير مستلزمات الصحة العامة والشروط الخاصة بحماية مصادر المياه.
وبين : تستمر في عملها خلال فترة عمل المعاصر لمراقبة مدى التزام أصحابها بالشروط المحددة والتعامل مع مياه الزيبار والجفت بالطرق السليمة.
ودعا الى التعامل مع المعاصر باسلوب علمي بحيث يتم اخذ موعد مسبق لعصر الزيتون تحاشيا لتراكمه في المعاصر وبالتالي التأثير على جودته وأن يتم وضع الزيتون الذي يتم قطفه بطريقة علمية وصحية وعدم وضعه في أكياس بلاستيكية.
وقال مدير الزراعة ان كميات زيت الزيتون لهذا الموسم ستكون مرتفعة عن الموسم الماضي نظرا للهطول المطري الذي تصادف في شهري آذار ونيسان من العام الحالي وأدى الى ري التربة وتمكينها من الاحتفاظ بالرطوبة التي ساهمت في تحسين واقع شجرة الزيتون وزيادة انتاجها من الثمار والزيت.
ولفت الى ان كمية الزيت المتوقعة لهذا الموسم في اربد تقدر بحوالي تسعة آلاف طن وهي تزيد بنسبة (25%) عن الموسم الماضي.
واكد المزارع عبد الله محمد على اهمية ايجاد مصانع تختص بتعئبة الزيت في عبوات صغيرة على غرار زيت القلي موضحا ان الاعتماد الرئيسي على العبوات الكبيرة ذات احجام 16 كيلو او اكثر اصبحت معيقا امام عملية بيع وتسويق هذه المادة.
واشار الى ان حالة الانفلات في هذا القطاع وعدم وجود ضوابط ادت الى التفاوت في الاسعار ارتفاعا وانخفاضا وان الامر قد يصل الى ان تصبح اسعار الزيت قريبة من تكلفته الامر الذي سيؤثر على هذا القطاع كونه قطاعا هاما في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الاردن وان المساحة المزروعة بالزيتون تعادل 70% من مزارع الاشجار المثمرة الاخرى.
وتشير دراسة حول مستقبل زراعة الزيتون في الاردن اجراها أحد المختصين ان معدل الانتاج السنوي من ثمار الزيتون في المملكة يقدر بحوالي (105) الاف طن تصل قيمتها الى حوالي (50) مليون دينار وان اكثر من(30) الف عائلة اردنية تعيش على زراعة الزيتون بالاضافة الى ما توفره زراعة الزيتون من عمالة موسمية ودائمة سواء في العملية الزراعية او في الصناعات القائمة على الزيتون والصابون.
من جانبه اكد رئيس اتحاد المزارعين السيد بسام خصاونة في اربد على اهمية موسم القطاف والتعامل معه وفق الاسس العلمية التي تتيح الحصول على انتاج جيد من ثمار الزيتون والزيت.
وقال ان موسم قطاف الزيتون له مراسمه المرتبطة بأهمية شجرة الزيتون ومكانتها ودعا الى معالجة مشكلة تصدير مادة الزيت خاصة وان مؤسسة المواصفات والمقايس قامت بتعديل مواصفة زيت الزيتون واصدرت مواصفة خاصة به انسجاما مع التطورات الحديثة في هذا المجال لتتواءم مع المواصفات الخاصة بزيت الزيتون الصادرة عن المجلس الدولي لزيت الزيتون بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة حيث تم اعتماد المواصفة المعدلة كقاعدة فنية الزامية التطبيق.
واكد ان الاتحاد عمل مع المراكز المهتمة بموضوع ايجاد اسواق خارجية للصادرات الاردنية لتوفير مثل هذه الاسواق ودعا الى مبادرة القطاع الخاص الى انشاء مصانع تقوم بايجاد عبوات صغيرة لزيت الزيتون مما يساهم في تسويقه وقال ان وزارة الزراعة بذلت وتبذل جهودا كبيرة لتوفير اسواق لزيت الزيتون الاردني وانه تم تحقيق نجاح في هذا الجانب وانها تقوم بعمل المعارض الخاصة بزيت الزيتون بالتعاون مع الجهات المعنية واصدار النشرات التي تبين اهمية زيت الزيتون. ولفت الى ان هنالك بعض المصانع التي بدأت بعمل عبوات صغيرة للزيت الا انه لا بد من زيادتها مشيرا الى اهمية تنفيذ برنامج ارشادي مكثف حول قطف الزيتون ومواعيده وكيفية معالجة الافات مع عقد الندوات اللازمة بهذا الخصوص.
ويرى مهتمون بقطاع زيت الزيتون ضرورة وضع استراتيجية متكاملة لتطوير هذا القطاع وحمايته وان التوجيهات الملكية السامية للاعتناء بمادة زيت الزيتون ووضع الشعار الملكي على المنتوج يعتبر دافعا لجميع العاملين في هذا القطاع لبذل كل جهد ممكن للارتقاء بهذا القطاع وتحسين واقعه.
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي