حوده
تلك ليست قصة من نسج الخيال، ولكنها حدثت مع فنان مصري وناقد اردني ففي منتصف الثمانينات اقام احد الفنانين المصريين معرضا تشكيلا ووضع فيه لوحة اسماها (حوده) ولم يتمكن احد من فهم معنى الاسم او تفاصيل اللوحة.
ولكن ناقدا فنيا اردنيا تصدى للمسألة وحلل اللوحة قال: أن هنالك تمازجا غريبا بين الازرق والاسود... وقال ايضا: ان الازرق هو لون البحر ربما ان الفنان من الاسنكدرية فقد طغى هذا اللون على اللوحة ولكن وجود الاسود في مساحات واسعة من اللوحة... يضفي نوعا من الذكريات السيئة التي ارتبطت بالبحر.
واضاف هذا الناقد: من النادر مزج الازرق... والاسود في لوحة واحدة ولكنه العمق الذي يعبر عن مكنونات النفس بالتحديد عن البعد الجواني للفنان... واصر على ان اللوحة هي خروج غير مألوف عن فن التشكيل.. وتوحي بفوضوية مطلقة في التعاطي مع الجماد والحي... وبرر هذا الناقد اسم اللوحة على انه يأتي ضمن هذا التناقض في اللون فالمصري يقول عن محمد (حوده) وهو اسم دلع..
المهم ان الناقد لم يوفق لان اللوحة لا تدل على شيء، هي فقط ولدت عبر اعطاء الفنان بقايا الالوان لابنه الاصغر (محمد) كي يتسلى برشقها على لوح خشي عتيق... وبما ان (حوده) يحب ان يقلد والده بدأ باللعب باللوح... وكان احيانا وحتى لا يتسخ قميصه ينصحه الوالد بسكب الدهان على الارض ومن ثم الدوس عليه وبعد ذلك الصعود على لوح الخشب وطباعة شكل النعل عليه.. هي بصراحة لم تكن لوحة كان المقصد منها ان يظهر هذا الفنان لمسة (حوده) وشغبه وتدخله في عمل والده.
منذ (3) ايام وانا اقرأ في الصحف العربية تحليلات حول خطة (اوباما) في افغانستان.. صدقوني انها مجرد نثر الوان، مجرد حركات صبيانية يصنعها الغرب كي نتوه في تحليلها وقراءة ما خلف اللون والسطر.
يا ترى كم انفقنا نحن العرب في التحليل والقراءة عن سلوك (نتنياهو) السياسي انفقنا كثيرا والواقع يوحي بانه مجرد شخص مهووس بالقوة ينثر تصريحات هو نفسه لا يفهمها الى الاعلام.. ونحن علينا ان نحلل.
(حوده) مجرد طفل عابث يلعب بالالوان ويتركنا نغرق في فن ابداعه.
اكثر شيء يذكرني (بحوده) هو التصريحات الرسمية التي تطلق حول الموازنة العامة للدولة وعجز الميزانية والتعليقات التي تعقب هذه التصريحات والمشكلة ان الذي اطلق التصريح لم يفهمه ودلالة ذلك انه يرسل في اليوم الثاني تصويبا الى الصحف ويتهم من علقوا عليه انهم فهموا كلامه بشكل خاطئ.. والذين علقوا عليه يتهمونه بانه اساء التقدير.. ونحن شعب عليه ان يبقى حائرا بين ابداع (حوده).. وآراء الناقد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عبد الهادي راجي المجالي
تلك ليست قصة من نسج الخيال، ولكنها حدثت مع فنان مصري وناقد اردني ففي منتصف الثمانينات اقام احد الفنانين المصريين معرضا تشكيلا ووضع فيه لوحة اسماها (حوده) ولم يتمكن احد من فهم معنى الاسم او تفاصيل اللوحة.
ولكن ناقدا فنيا اردنيا تصدى للمسألة وحلل اللوحة قال: أن هنالك تمازجا غريبا بين الازرق والاسود... وقال ايضا: ان الازرق هو لون البحر ربما ان الفنان من الاسنكدرية فقد طغى هذا اللون على اللوحة ولكن وجود الاسود في مساحات واسعة من اللوحة... يضفي نوعا من الذكريات السيئة التي ارتبطت بالبحر.
واضاف هذا الناقد: من النادر مزج الازرق... والاسود في لوحة واحدة ولكنه العمق الذي يعبر عن مكنونات النفس بالتحديد عن البعد الجواني للفنان... واصر على ان اللوحة هي خروج غير مألوف عن فن التشكيل.. وتوحي بفوضوية مطلقة في التعاطي مع الجماد والحي... وبرر هذا الناقد اسم اللوحة على انه يأتي ضمن هذا التناقض في اللون فالمصري يقول عن محمد (حوده) وهو اسم دلع..
المهم ان الناقد لم يوفق لان اللوحة لا تدل على شيء، هي فقط ولدت عبر اعطاء الفنان بقايا الالوان لابنه الاصغر (محمد) كي يتسلى برشقها على لوح خشي عتيق... وبما ان (حوده) يحب ان يقلد والده بدأ باللعب باللوح... وكان احيانا وحتى لا يتسخ قميصه ينصحه الوالد بسكب الدهان على الارض ومن ثم الدوس عليه وبعد ذلك الصعود على لوح الخشب وطباعة شكل النعل عليه.. هي بصراحة لم تكن لوحة كان المقصد منها ان يظهر هذا الفنان لمسة (حوده) وشغبه وتدخله في عمل والده.
منذ (3) ايام وانا اقرأ في الصحف العربية تحليلات حول خطة (اوباما) في افغانستان.. صدقوني انها مجرد نثر الوان، مجرد حركات صبيانية يصنعها الغرب كي نتوه في تحليلها وقراءة ما خلف اللون والسطر.
يا ترى كم انفقنا نحن العرب في التحليل والقراءة عن سلوك (نتنياهو) السياسي انفقنا كثيرا والواقع يوحي بانه مجرد شخص مهووس بالقوة ينثر تصريحات هو نفسه لا يفهمها الى الاعلام.. ونحن علينا ان نحلل.
(حوده) مجرد طفل عابث يلعب بالالوان ويتركنا نغرق في فن ابداعه.
اكثر شيء يذكرني (بحوده) هو التصريحات الرسمية التي تطلق حول الموازنة العامة للدولة وعجز الميزانية والتعليقات التي تعقب هذه التصريحات والمشكلة ان الذي اطلق التصريح لم يفهمه ودلالة ذلك انه يرسل في اليوم الثاني تصويبا الى الصحف ويتهم من علقوا عليه انهم فهموا كلامه بشكل خاطئ.. والذين علقوا عليه يتهمونه بانه اساء التقدير.. ونحن شعب عليه ان يبقى حائرا بين ابداع (حوده).. وآراء الناقد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عبد الهادي راجي المجالي
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي