يشيّع الجزائريون اليوم أول رئيس لدولتهم المستقلة أحمد بن بله، الذي توفي أمس الأول عن 96 عاماً، فيما أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحداد الرسمي في البلاد لمدة ثمانية أيام.
وسجي جثمان الرئيس الراحل في قصر الشعب في العاصمة الجزائرية لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل دفنه اليوم. وتقرر تنظيم جنازة وطنية لبن بله اليوم بعد صلاة الجمعة قبل دفنه في قسم الشهداء في المقبرة الكبرى في العاصمة.
وتوافد العشرات من الرسميين والدبلوماسيين والقادة العسكريين إلى قصر الشعب، وكان بوتفليقة أول المعزين في بيت الفقيد، قبل أن يتوجه إلى قصر الشعب متقدماً الرسميين الذين القوا النظرة الأخيرة على الراحل الذي لف جثمانه بالعلم الوطني.
وقال بوتفليقة في رسالة تعزية إلى أسرة بن بله إن «الجزائريين يبكون اليوم رجلاً عظيماً أضاء بحكمته وبصيرته الطريق إلى الحرية وبناء دولة الجزائر الحديثة».
وتوالت رسائل التعزية في وفاة القائد الثوري، الذي كان أحد أفراد المجموعة الصغيرة التي أطلقت شرارة «ثورة المليون شهيد»، والذي تتزامن وفاته مع الذكرى السنوية الخمسين لاستقلال الجزائر.
ونعت جامعة الدول العربية إلى الأمة العربية وفاة «الزعيم العربي الكبير» أحمد بن بله بعد حياة حافلة بالنضال البطولي والتفاني في خدمة وطنه وأمته، والدفاع عن القضايا العادلة في العالم.
وذكرت الجامعة في بيانها أن بن بله كان «قائداً فذاً ومجاهداً صلباً وبطلاً شجاعاً في مقاومة الاستعمار والهيمنة بكافة أشكالها، فقد قاد مع رفاقه الجزائريين الأحرار، كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي وتُوّج نضاله المرير بنيل الجزائر استقلالها في العام 1962 بعدما دفع الشعب الجزائر ثمناً باهظاً وتضحيات كبرى على قربان الحرية والتحرر من نير الاستعمار البغيض».
وبعث الرئيس السوري بشار الأسد ببرقية تعزية إلى الرئيس الجزائري بوفاة بن بله، أعرب فيها باسم الشعب العربي السوري وباسمه، عن «أحر التعازي وخالص المواساة»، مشيداً «بمناقب الراحل الوطنية والقومية، وداعيا الله أن يمن على روح الفقيد بالرحمة والسكينة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان».
بدوره، أرسل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي برقية عزاء إلى بوتفليقة في وفاة بن بله، كما نعى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو «فقيد الأمة العربية»، واصفاً إياه بأنه أحد القادة التاريخيين لمرحلة التحرر الوطني في كل العالم الثالث.
وأرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس برقية تعزية إلى نظيره الجزائري قال فيها «إن الفقيد قضى حياته في العطاء المخلص والمتميز في خدمه وطنه وشعبه، وكان رمزاً من رموز الحركة الوطنية الجزائرية، ومن القادة الكبار لحرب التحرير الجزائرية».
ومن لبنان، أبرقت شخصيات وأحزاب لبنانية إلى الرئيس الجزائري، معزية بوفاة بن بله، ومن أبرز المعزين، رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب وليد جنبلاط، ورئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» أسعد حردان، ورئيس «حزب الاتحاد» عبد الرحيم مراد، ورئيس «حركة الشعب» نجاح واكيم، والأمين العام لـ«رابطة الشغيلة» زاهر الخطيب.
وصدرت بيانات تنعى الراحل وتعزي أسرته، وأبرزها لكل من رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد، وأمين الهيئة القيادية في حركة «المرابطون» مصطفى حمدان، و«المنتدى القومي العربي» في لبنان، ورئيس «حركة الناصريين المستقلين ـ قوات المرابطون» إبراهيم قليلات، والأمانة العامة لـ«المؤتمر القومي العربي»، و«الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي».
وأعلن سفير الجزائر في بيروت ابراهيم حاصي، أن «السفارة الجزائرية في بيروت ستفتح سجل التعازي، أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس في 17 و18 و19 الحالي، في مقر السفارة في الجناح، من العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا».
واعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، في برقية تعزية، أنه برحيل بن بله «فقدت الأمة العربية أحد أبنائها والمدافعين عن حقوقها، وفقد الشعب الجزائري احد أهم رجالاته»، مشيرة إلى «الخسارة الكبرى لفلسطين والأمة العربية والجزائر لوفاة الرئيس بن بله الذي كرس كل حياته من أجل الدفاع عن المضطهدين ومساندة قضاياهم، وكان مولعاً بقضايا شعبه وأمته».
كذلك، عزت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» أسرة ومحبي بن بله والشعبين الجزائري والفلسطيني برحيل «صديق الثورة الفلسطينية وشعبنا والشعوب العربية في التحرر والاستقلال وحق تقرير المصير والتقدم والعدالة الاجتماعية».
ودولياً، ومن بلد «الاستعمار سابقاً»، نعى المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا هولاند الرئيس الراحل. وقال هولاند في بيان «إن بن بله سيظل بالنسبة للجزائريين والفرنسيين رمزاً لاستقلال الجزائر الذي يعد خطوة تاريخية مصيرية بالنسبة للبلدين»، مثنياً على ذكرى أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي.
وأعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إيرينا بوكوفا عن حزنها العميق لوفاة بن بله.
(«السفير»، رويترز، ا ف ب، أ ش أ)
وسجي جثمان الرئيس الراحل في قصر الشعب في العاصمة الجزائرية لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل دفنه اليوم. وتقرر تنظيم جنازة وطنية لبن بله اليوم بعد صلاة الجمعة قبل دفنه في قسم الشهداء في المقبرة الكبرى في العاصمة.
وتوافد العشرات من الرسميين والدبلوماسيين والقادة العسكريين إلى قصر الشعب، وكان بوتفليقة أول المعزين في بيت الفقيد، قبل أن يتوجه إلى قصر الشعب متقدماً الرسميين الذين القوا النظرة الأخيرة على الراحل الذي لف جثمانه بالعلم الوطني.
وقال بوتفليقة في رسالة تعزية إلى أسرة بن بله إن «الجزائريين يبكون اليوم رجلاً عظيماً أضاء بحكمته وبصيرته الطريق إلى الحرية وبناء دولة الجزائر الحديثة».
وتوالت رسائل التعزية في وفاة القائد الثوري، الذي كان أحد أفراد المجموعة الصغيرة التي أطلقت شرارة «ثورة المليون شهيد»، والذي تتزامن وفاته مع الذكرى السنوية الخمسين لاستقلال الجزائر.
ونعت جامعة الدول العربية إلى الأمة العربية وفاة «الزعيم العربي الكبير» أحمد بن بله بعد حياة حافلة بالنضال البطولي والتفاني في خدمة وطنه وأمته، والدفاع عن القضايا العادلة في العالم.
وذكرت الجامعة في بيانها أن بن بله كان «قائداً فذاً ومجاهداً صلباً وبطلاً شجاعاً في مقاومة الاستعمار والهيمنة بكافة أشكالها، فقد قاد مع رفاقه الجزائريين الأحرار، كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي وتُوّج نضاله المرير بنيل الجزائر استقلالها في العام 1962 بعدما دفع الشعب الجزائر ثمناً باهظاً وتضحيات كبرى على قربان الحرية والتحرر من نير الاستعمار البغيض».
وبعث الرئيس السوري بشار الأسد ببرقية تعزية إلى الرئيس الجزائري بوفاة بن بله، أعرب فيها باسم الشعب العربي السوري وباسمه، عن «أحر التعازي وخالص المواساة»، مشيداً «بمناقب الراحل الوطنية والقومية، وداعيا الله أن يمن على روح الفقيد بالرحمة والسكينة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان».
بدوره، أرسل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي برقية عزاء إلى بوتفليقة في وفاة بن بله، كما نعى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو «فقيد الأمة العربية»، واصفاً إياه بأنه أحد القادة التاريخيين لمرحلة التحرر الوطني في كل العالم الثالث.
وأرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس برقية تعزية إلى نظيره الجزائري قال فيها «إن الفقيد قضى حياته في العطاء المخلص والمتميز في خدمه وطنه وشعبه، وكان رمزاً من رموز الحركة الوطنية الجزائرية، ومن القادة الكبار لحرب التحرير الجزائرية».
ومن لبنان، أبرقت شخصيات وأحزاب لبنانية إلى الرئيس الجزائري، معزية بوفاة بن بله، ومن أبرز المعزين، رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب وليد جنبلاط، ورئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» أسعد حردان، ورئيس «حزب الاتحاد» عبد الرحيم مراد، ورئيس «حركة الشعب» نجاح واكيم، والأمين العام لـ«رابطة الشغيلة» زاهر الخطيب.
وصدرت بيانات تنعى الراحل وتعزي أسرته، وأبرزها لكل من رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد، وأمين الهيئة القيادية في حركة «المرابطون» مصطفى حمدان، و«المنتدى القومي العربي» في لبنان، ورئيس «حركة الناصريين المستقلين ـ قوات المرابطون» إبراهيم قليلات، والأمانة العامة لـ«المؤتمر القومي العربي»، و«الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي».
وأعلن سفير الجزائر في بيروت ابراهيم حاصي، أن «السفارة الجزائرية في بيروت ستفتح سجل التعازي، أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس في 17 و18 و19 الحالي، في مقر السفارة في الجناح، من العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا».
واعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، في برقية تعزية، أنه برحيل بن بله «فقدت الأمة العربية أحد أبنائها والمدافعين عن حقوقها، وفقد الشعب الجزائري احد أهم رجالاته»، مشيرة إلى «الخسارة الكبرى لفلسطين والأمة العربية والجزائر لوفاة الرئيس بن بله الذي كرس كل حياته من أجل الدفاع عن المضطهدين ومساندة قضاياهم، وكان مولعاً بقضايا شعبه وأمته».
كذلك، عزت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» أسرة ومحبي بن بله والشعبين الجزائري والفلسطيني برحيل «صديق الثورة الفلسطينية وشعبنا والشعوب العربية في التحرر والاستقلال وحق تقرير المصير والتقدم والعدالة الاجتماعية».
ودولياً، ومن بلد «الاستعمار سابقاً»، نعى المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا هولاند الرئيس الراحل. وقال هولاند في بيان «إن بن بله سيظل بالنسبة للجزائريين والفرنسيين رمزاً لاستقلال الجزائر الذي يعد خطوة تاريخية مصيرية بالنسبة للبلدين»، مثنياً على ذكرى أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي.
وأعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إيرينا بوكوفا عن حزنها العميق لوفاة بن بله.
(«السفير»، رويترز، ا ف ب، أ ش أ)
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي