رأى وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي، أن تورط المسؤولین الغربیین على نحو كامل في تهریب السلاح الی سوریا، يبدو واضحاً من خلال تصريحاتهم، فيما اتفق وزير الخارجية التركي، احمد داود واغلو، ورئيس اقليم كردستان العراق، مسعود بارازاني، على مواجهة اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة في سوريا. جاء ذلك في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لندن لإجراء محادثات.
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن وزیر الدفاع، أحمد وحیدي، قوله إن بعض تصریحات المسؤولین الغربیین «كشفت تورطهم على نحو كامل في تهریب السلاح الی سوریا، ویهدفون الی تضلیل الرأي العام عن القضیة الفلسطینیة والظلم الذی یعانيه الشعب الفلسطینی، وتبدیله الی موضوع آخر»، معتبراً أن تهریب السلاح الی سوریا من قبل بعض دول المنطقة هو «إجراء مستهجن جداً یلطخ مطالب الشعب بالدماء».
وقال وحيدي إن الشعب السوري رفض التدخل الأجنبي، مضيفاً أن «أطیافاً من الشعب السوري لدیها مطالب مشروعة، والحكومة السوریة سعت الی تلبیة تلك المطالب، لكن بعض دول المنطقة ودول من خارج المنطقة حولت هذه المطالب الی نزاعات مسلحة».
واتهم وحيدي من وصفها بـ«التیارات الإرهابیة» بأنها «تعمل الآن علی مقاتلة الشعب والحكومة السوریة، وأخرجت حتی المطالب الوطنیة العادیة والمحددة من الساحة».
من جهة أخرى، يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لندن، اليوم، للمرة الأولى منذ 9 سنوات لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ومتابعة بعض مباريات الجودو في أولمبياد لندن.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» أن المباحثات ستتناول «الحرب الأهلية» في سوريا، ومن المرجح أن يثير كاميرون خلالها عرقلة روسيا المستمر لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حولها، بهدف زيادة الضغوط على الرئيس بشار الأسد.
ونسبت الشبكة إلى أحد مساعدي بوتين قوله إن الأخير «سيدافع عن موقف موسكو الواضح والثابت حيال المسألة السورية خلال المحادثات مع كاميرون، كما أن الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للمعارضة السورية غير منطقي وغير مسؤول».
وفي سياق منفصل، اتفق وزير الخارجية التركي، احمد داود أوغلو، ورئيس اقليم كردستان العراق، مسعود بارازاني، على مواجهة اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة في سوريا من قبل «جماعات متشددة».
وذكر بيان نشره موقع رئاسة الاقليم الكردي، اليوم، ان داود اوغلو وبارازاني اتفقا ايضا على «التعاون والتنسيق في جهودهما لمساعدةالشعب السوري على تحقيق تطلعاته المشروعة إلى سوريا ديموقراطية حرة وتعددية».
وقال البيان، الذي صدر بعد لقاء أوغلو وبارازاني في اربيل امس، ان الجانبين اعربا عن «قلق عميق ازاء عدم الاستقرار والفوضى التي تعم سوريا».
وأضاف البيان ان الرجلين شددا على انه «سيتم النظر في اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة من قبل اي جماعة او تنظيم متشدد، وان امرا كهذا يعدّ تهديدا مشتركا، وينبغي معالجته بتنسيق مشترك»، موضحين أنه «يجب ان تكون سوريا الجديدة خالية من المجموعات والمنظمات المتشددة والارهابية المتطرفة».
ورأى داود اوغلو وبارازاني ان «الوضع في سوريا خطير وكارثي (...) وتصرفات النظام السوري وسياسته في اثارة الصراع الطائفي والعرقي في تصاعد مستمر، والمستجدات في سوريا تمثل تهديدا للامن والاستقرار الاقليمي»، مؤكدين «التزامهما بالانتقال السلمي السياسي في سوريا».
من ناحية ثانية، اعلنت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة «الفاو» أن ثلاثة ملايين سوري بحاجة عاجلة الى الغذاء والمساعدة في مجالات المحاصيل الزراعية والمواشي، مستندة في تقديراتها الى احصاء للامم المتحدة والحكومة السورية.
وقالت «الفاو» انه من اصل الرقم المذكور هناك 1,5 مليون سوري يحتاجون الى «مساعدة غذائية ملحة وفورية خلال الاشهر الثلاثة الى الستة المقبلة»، ولا سيما في المناطق التي طاولها النزاع ونزوح السكان بصورة خاصة.
ويحتاج نحو مليون شخص إلى المساعدة على صعيد المزروعات والعلف والوقود واصلاح مضخات الري.
وخلال الاثني عشر شهرا المقبلة ترى الفاو انه يجب تعزيز الاعانات الغذائية والمساعدة في وسائل العيش، فيما يتوقع ان يصل عدد الاشخاص الذين يحتاجون الى المساعدة الغذائية الى ثلاثة ملايين.
وتستند هذه الارقام الى تقويم للحاجات في مجال الامن الغذائي قامت به «الفاو» وبرنامج الاغذية العالمي ووزارة الزراعة والاصلاح الزراعي السورية.
ويشير التقرير النهائي الى ان القطاع الزراعي السوري خسر هذا العام 1,8 مليار دولار في الاجمال (1,46 مليار يورو) بسبب الازمة التي تمر بها البلاد.
وتتضمن هذه الحصيلة الخسائر والاضرار التي سجلت في القطاعات الزراعية والمواشي وانظمة الري.
(أ ف ب، يو بي آي)
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن وزیر الدفاع، أحمد وحیدي، قوله إن بعض تصریحات المسؤولین الغربیین «كشفت تورطهم على نحو كامل في تهریب السلاح الی سوریا، ویهدفون الی تضلیل الرأي العام عن القضیة الفلسطینیة والظلم الذی یعانيه الشعب الفلسطینی، وتبدیله الی موضوع آخر»، معتبراً أن تهریب السلاح الی سوریا من قبل بعض دول المنطقة هو «إجراء مستهجن جداً یلطخ مطالب الشعب بالدماء».
وقال وحيدي إن الشعب السوري رفض التدخل الأجنبي، مضيفاً أن «أطیافاً من الشعب السوري لدیها مطالب مشروعة، والحكومة السوریة سعت الی تلبیة تلك المطالب، لكن بعض دول المنطقة ودول من خارج المنطقة حولت هذه المطالب الی نزاعات مسلحة».
واتهم وحيدي من وصفها بـ«التیارات الإرهابیة» بأنها «تعمل الآن علی مقاتلة الشعب والحكومة السوریة، وأخرجت حتی المطالب الوطنیة العادیة والمحددة من الساحة».
من جهة أخرى، يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لندن، اليوم، للمرة الأولى منذ 9 سنوات لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ومتابعة بعض مباريات الجودو في أولمبياد لندن.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» أن المباحثات ستتناول «الحرب الأهلية» في سوريا، ومن المرجح أن يثير كاميرون خلالها عرقلة روسيا المستمر لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حولها، بهدف زيادة الضغوط على الرئيس بشار الأسد.
ونسبت الشبكة إلى أحد مساعدي بوتين قوله إن الأخير «سيدافع عن موقف موسكو الواضح والثابت حيال المسألة السورية خلال المحادثات مع كاميرون، كما أن الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للمعارضة السورية غير منطقي وغير مسؤول».
وفي سياق منفصل، اتفق وزير الخارجية التركي، احمد داود أوغلو، ورئيس اقليم كردستان العراق، مسعود بارازاني، على مواجهة اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة في سوريا من قبل «جماعات متشددة».
وذكر بيان نشره موقع رئاسة الاقليم الكردي، اليوم، ان داود اوغلو وبارازاني اتفقا ايضا على «التعاون والتنسيق في جهودهما لمساعدةالشعب السوري على تحقيق تطلعاته المشروعة إلى سوريا ديموقراطية حرة وتعددية».
وقال البيان، الذي صدر بعد لقاء أوغلو وبارازاني في اربيل امس، ان الجانبين اعربا عن «قلق عميق ازاء عدم الاستقرار والفوضى التي تعم سوريا».
وأضاف البيان ان الرجلين شددا على انه «سيتم النظر في اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة من قبل اي جماعة او تنظيم متشدد، وان امرا كهذا يعدّ تهديدا مشتركا، وينبغي معالجته بتنسيق مشترك»، موضحين أنه «يجب ان تكون سوريا الجديدة خالية من المجموعات والمنظمات المتشددة والارهابية المتطرفة».
ورأى داود اوغلو وبارازاني ان «الوضع في سوريا خطير وكارثي (...) وتصرفات النظام السوري وسياسته في اثارة الصراع الطائفي والعرقي في تصاعد مستمر، والمستجدات في سوريا تمثل تهديدا للامن والاستقرار الاقليمي»، مؤكدين «التزامهما بالانتقال السلمي السياسي في سوريا».
من ناحية ثانية، اعلنت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة «الفاو» أن ثلاثة ملايين سوري بحاجة عاجلة الى الغذاء والمساعدة في مجالات المحاصيل الزراعية والمواشي، مستندة في تقديراتها الى احصاء للامم المتحدة والحكومة السورية.
وقالت «الفاو» انه من اصل الرقم المذكور هناك 1,5 مليون سوري يحتاجون الى «مساعدة غذائية ملحة وفورية خلال الاشهر الثلاثة الى الستة المقبلة»، ولا سيما في المناطق التي طاولها النزاع ونزوح السكان بصورة خاصة.
ويحتاج نحو مليون شخص إلى المساعدة على صعيد المزروعات والعلف والوقود واصلاح مضخات الري.
وخلال الاثني عشر شهرا المقبلة ترى الفاو انه يجب تعزيز الاعانات الغذائية والمساعدة في وسائل العيش، فيما يتوقع ان يصل عدد الاشخاص الذين يحتاجون الى المساعدة الغذائية الى ثلاثة ملايين.
وتستند هذه الارقام الى تقويم للحاجات في مجال الامن الغذائي قامت به «الفاو» وبرنامج الاغذية العالمي ووزارة الزراعة والاصلاح الزراعي السورية.
ويشير التقرير النهائي الى ان القطاع الزراعي السوري خسر هذا العام 1,8 مليار دولار في الاجمال (1,46 مليار يورو) بسبب الازمة التي تمر بها البلاد.
وتتضمن هذه الحصيلة الخسائر والاضرار التي سجلت في القطاعات الزراعية والمواشي وانظمة الري.
(أ ف ب، يو بي آي)
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي