محمد نور الدين
على طريقة باراك اوباما وسعد الحريري، خلع رجب طيب اردوغان سترته وفك أزرار كمّي قميصه مشمّرا إياهما، وخرج على حضور المؤتمر الرابع الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية بصورة «الزعيم الإسلامي» من خلال عادته الأثيرة في تعداد أسماء دول ومدن على امتداد الجغرافيا التركية والإسلامية، كما من خلال مبايعة خالد مشعل له زعيما للأمة الإسلامية!
ومع ان رئيس الوزراء التركي تشبّه بالحريري، فإن الفارق كان ان القميص الذي ارتداه اردوغان كان مصنوعا من الفولاذ المضاد للرصاص الذي يرتدي مثله عادة اوباما وثمنه اثنا عشر ألف دولار بالتمام والكمال.
حيّا اردوغان، بعدما أبكى الحضور بأبيات شعر للشاعر التركي الإسلامي سزائي قراقوتش، نيقوسيا ومقدونيا وسراييفو والقاهرة والقوقاز ورام الله ونابلس والقدس والسليمانية وبغداد ومكة والمدينة المنورة، لكنه في سياق السلام لمدن سورية مثل دمشق وحلب والرقة وإدلب وغيرها وصف المعارضين السوريين بأنهم «أبطال» في «حرب الاستقلال» بينما لم يشر الى أي مدينة إيرانية في سياق تعداده الأثير.
جال اردوغان على مدى ساعتين ونصف الساعة في مسار التاريخ التركي والعثماني، ولم يستثن كعادته تحية السلطان محمد الفاتح والسلطان سليم الأول والسلطان سليمان القانوني.
وإذ عدد اردوغان أسماء الضيوف الأجانب وكانوا إجمالا قليلي العدد، ومن بينهم الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل، فقد حظي خالد مشعل لدى ذكر اسمه بالتصفيق الأكبر في ظل غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويفتح هذا على ملاحظة انه باستثناء وجود رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني فإن الطابع «الإخواني» قد غلب على الحضور الإسلامي مثل الرئيس المصري محمد مرسي وخالد مشعل وراشد الغنوشي، مع ملاحظة غياب اي شخصية شيعية بارزة رسمية كانت ام غير رسمية، علما بأن العديد من المسؤولين الشيعة في المنطقة ومنهم لبنان قد وجّهت لهم الدعوة للحضور من دون أن يلبّوها. وكان رفض رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي المشاركة احتجاجا على إعلان حمايته لطارق الهاشمي المحكوم بالإعدام.
وقد حرص اردوغان في كلمته على مناداة الهاشمي بصفته الرسمية أي «نائب رئيس الجمهورية العراقية»، بل أفرد له كلمة أمام المؤتمر في استفزاز واضح للمالكي.
المؤتمر الذي كاد يتحول الى «حفلة فنية» عندما استمع الجمهور الى أغنية من كلمات الشاعر عاشق فايسيل بعنوان «نحن في طريق طويل ودقيق» ارتاح خلالها اردوغان لخمس دقائق من الكلام، انعقد تحت شعار «أمة عظيمة.. قوة عظيمة.. الهدف 2023». لكن الطموح الأردوغاني لم يتوقف عند العام 2023 الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية بل قال ان الهدف هو العام 2071 (الذكرى الألف لمعركة ملاذكرد التي انتصر فيها السلاجقة بقيادة ألب ارسلان على البيزنطيين وأسر امبراطوريتهم ما فتح الأناضول امام السيطرة السلجوقية) داعيا الى وحدة «شجرة الدلب التركية» من السلاجقة والعثمانيين الى الجمهورية.
ومع انه اشار الى اتاتورك لكنه ركّز على جميع قادة الحركة الاسلامية في تركيا من عدنان مندريس الى طورغوت اوزال. وبرغم خلافه معه فلم ينس اردوغان ذكر نجم الدين اربكان في محاولة لكسب قاعدة الأخير، وفي اشارة الى انه ربما عاد الى حضن «مللي غوريش» التي اطلقها اربكان، وهنا علت هتافات ترد للمرة الأولى «المجاهد اردوغان».
غابت المعارضة التركية عن المؤتمر. غابت الحركة القومية لأنها ترفض دعوة البرزاني. غاب حزب الشعب الجمهوري احتجاجا على منع العديد من الصحف من تغطية المؤتمر.
جال اردوغان في كل الموضوعات من دون ان يقدم اي جديد عما هو معروف. خلت كلماته من اي مبادرة ومن اي موقف جديد. اتهم العلمانيين في تركيا بأنهم دمّروا الاسلام وانتهكوا مقدساته، ومتهما حزب الشعب الجمهوري بأنه في أساس كل الانقلابات العسكرية. وقال ان عهد الانقلابات انطوى الى الأبد. وهاجم اردوغان حزب العمال الكردستاني قائلا ان هؤلاء الاكراد لا يمكن ان يكونوا احفاد صلاح الدين الأيوبي محرر القدس.
اما حول سوريا فلم يسهب اردوغان في الحديث عنها، بخلاف المتوقع، لكنه قال ان تركيا ستواصل دعم المعارضة السورية لوجستياً، وستواصل استقبال اللاجئين، واصفا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه قاتل لشعبه. ودعا اردوغان ايران وروسيا والصين إلى إعادة النظر بمواقفها مما يجري في سوريا.
وأحال اردوغان السعي لكسر الحصار على غزة الى الرئيس المصري الجديد محمد مرسي متمنيا ان يتحقق ذلك بجهوده. وقال انه ما لم تعتذر اسرائيل عن حادثة مرمرة فلن تعود العلاقات التركية معها أبدا.
وقال انه في وقت يعاقب الغرب على معاداة السامية، فمن غير المقبول ان تتحكم فيه الفوبيا الاسلامية، ويعمد الى احتقار الاسلام باسم الحرية. وقال انه ايضا لا يمكن قبول منع المحجبات من ارتداء الحجاب في ألمانيا. وعرض اردوغان لإنجازات حكومته الاقتصادية.
ولفت غياب موضوع الاتحاد الأوروبي كهدف استراتيجي لتركيا من خطاب اردوغان. وخلا المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، فقد غاب الأوروبيون عن المؤتمر، في مقابل الحضور القوي للإرث العثماني والاسلامي والسلجوقي. غابت اوروبا وحضر الارث الديني حتى قال اردوغان انه «خرج الى السياسة لابسا كفنا أبيض» اتبعه بالقول «مثلما لبس السلطان السلجوقي ألب ارسلان كفنه»!.
وبعد الظهر ألقى ضيوف أجانب كلمات امام المؤتمر، منهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي بايع اردوغان زعيما ليس على تركيا فقط بل على العالم الاسلاميّ. وأعرب عن شكره لتركيا على دعمها لفلسطين، كما اعلن دعمه للمعارضة في سوريا حتى النهاية. وأعرب عن امله في ان يلتقي الأخوة الأتراك في القدس.
وكرر الرئيس المصري محمد مرسي دعم مطالب الشعب السوري والشعب الفلسطيني مشيرا الى المصالح المشتركة لمصر وتركيا.
جدد المؤتمر كما كان متوقعا لأردوغان وادخل 21 عضوا جديدا في اللجنة المركزية للحزب منهم نعمان قورتولمش وسليمان صويلو وعثمان جان وغيرهم.
ولفت من الأعضاء الذين لم يجدد لهم رغم ان بعضهم من مؤسسي الحزب كالصحافية عائشة بوهيرلير والمسؤول عن شؤون الاتحاد الأوروبي ايغيمين باغيش وكورشاد توزمين وادريس نعيم شاهين وزير الداخلية.
وهذه هي المرة الأخيرة التي سيكون فيها اردوغان رئيسا للحزب وللحكومة حيث ينص النظام الداخلي على عدم البقاء في الموقع ذاته اكثر من ثلاث مرات متتالية.
وفي الواقع فإن تعديل النظام ممكن، لكن اردوغان سيذهب الى رئاسة الجمهورية في العام 2014، وسيبقى فيها خمس سنوات، ومن بعدها سيجدد لنفسه خمس سنوات اخرى ليحتفل بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية وهو زعيم لها. هذا ما يخطط له اردوغان وليس مهما عندها من سيكون رئيسا للحزب والحكومة ما دام اردوغان في الساحة السياسية التي يستمد قوته فيها ليس من صلاحيات لرئيس الحكومة او رئيس الجمهورية بل من كونه فرض نظام «الزعيم الأوحد» على الحزب على غرار اتاتورك وعصمت اينونو.
assafir
على طريقة باراك اوباما وسعد الحريري، خلع رجب طيب اردوغان سترته وفك أزرار كمّي قميصه مشمّرا إياهما، وخرج على حضور المؤتمر الرابع الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية بصورة «الزعيم الإسلامي» من خلال عادته الأثيرة في تعداد أسماء دول ومدن على امتداد الجغرافيا التركية والإسلامية، كما من خلال مبايعة خالد مشعل له زعيما للأمة الإسلامية!
ومع ان رئيس الوزراء التركي تشبّه بالحريري، فإن الفارق كان ان القميص الذي ارتداه اردوغان كان مصنوعا من الفولاذ المضاد للرصاص الذي يرتدي مثله عادة اوباما وثمنه اثنا عشر ألف دولار بالتمام والكمال.
حيّا اردوغان، بعدما أبكى الحضور بأبيات شعر للشاعر التركي الإسلامي سزائي قراقوتش، نيقوسيا ومقدونيا وسراييفو والقاهرة والقوقاز ورام الله ونابلس والقدس والسليمانية وبغداد ومكة والمدينة المنورة، لكنه في سياق السلام لمدن سورية مثل دمشق وحلب والرقة وإدلب وغيرها وصف المعارضين السوريين بأنهم «أبطال» في «حرب الاستقلال» بينما لم يشر الى أي مدينة إيرانية في سياق تعداده الأثير.
جال اردوغان على مدى ساعتين ونصف الساعة في مسار التاريخ التركي والعثماني، ولم يستثن كعادته تحية السلطان محمد الفاتح والسلطان سليم الأول والسلطان سليمان القانوني.
وإذ عدد اردوغان أسماء الضيوف الأجانب وكانوا إجمالا قليلي العدد، ومن بينهم الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل، فقد حظي خالد مشعل لدى ذكر اسمه بالتصفيق الأكبر في ظل غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويفتح هذا على ملاحظة انه باستثناء وجود رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني فإن الطابع «الإخواني» قد غلب على الحضور الإسلامي مثل الرئيس المصري محمد مرسي وخالد مشعل وراشد الغنوشي، مع ملاحظة غياب اي شخصية شيعية بارزة رسمية كانت ام غير رسمية، علما بأن العديد من المسؤولين الشيعة في المنطقة ومنهم لبنان قد وجّهت لهم الدعوة للحضور من دون أن يلبّوها. وكان رفض رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي المشاركة احتجاجا على إعلان حمايته لطارق الهاشمي المحكوم بالإعدام.
وقد حرص اردوغان في كلمته على مناداة الهاشمي بصفته الرسمية أي «نائب رئيس الجمهورية العراقية»، بل أفرد له كلمة أمام المؤتمر في استفزاز واضح للمالكي.
المؤتمر الذي كاد يتحول الى «حفلة فنية» عندما استمع الجمهور الى أغنية من كلمات الشاعر عاشق فايسيل بعنوان «نحن في طريق طويل ودقيق» ارتاح خلالها اردوغان لخمس دقائق من الكلام، انعقد تحت شعار «أمة عظيمة.. قوة عظيمة.. الهدف 2023». لكن الطموح الأردوغاني لم يتوقف عند العام 2023 الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية بل قال ان الهدف هو العام 2071 (الذكرى الألف لمعركة ملاذكرد التي انتصر فيها السلاجقة بقيادة ألب ارسلان على البيزنطيين وأسر امبراطوريتهم ما فتح الأناضول امام السيطرة السلجوقية) داعيا الى وحدة «شجرة الدلب التركية» من السلاجقة والعثمانيين الى الجمهورية.
ومع انه اشار الى اتاتورك لكنه ركّز على جميع قادة الحركة الاسلامية في تركيا من عدنان مندريس الى طورغوت اوزال. وبرغم خلافه معه فلم ينس اردوغان ذكر نجم الدين اربكان في محاولة لكسب قاعدة الأخير، وفي اشارة الى انه ربما عاد الى حضن «مللي غوريش» التي اطلقها اربكان، وهنا علت هتافات ترد للمرة الأولى «المجاهد اردوغان».
غابت المعارضة التركية عن المؤتمر. غابت الحركة القومية لأنها ترفض دعوة البرزاني. غاب حزب الشعب الجمهوري احتجاجا على منع العديد من الصحف من تغطية المؤتمر.
جال اردوغان في كل الموضوعات من دون ان يقدم اي جديد عما هو معروف. خلت كلماته من اي مبادرة ومن اي موقف جديد. اتهم العلمانيين في تركيا بأنهم دمّروا الاسلام وانتهكوا مقدساته، ومتهما حزب الشعب الجمهوري بأنه في أساس كل الانقلابات العسكرية. وقال ان عهد الانقلابات انطوى الى الأبد. وهاجم اردوغان حزب العمال الكردستاني قائلا ان هؤلاء الاكراد لا يمكن ان يكونوا احفاد صلاح الدين الأيوبي محرر القدس.
اما حول سوريا فلم يسهب اردوغان في الحديث عنها، بخلاف المتوقع، لكنه قال ان تركيا ستواصل دعم المعارضة السورية لوجستياً، وستواصل استقبال اللاجئين، واصفا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه قاتل لشعبه. ودعا اردوغان ايران وروسيا والصين إلى إعادة النظر بمواقفها مما يجري في سوريا.
وأحال اردوغان السعي لكسر الحصار على غزة الى الرئيس المصري الجديد محمد مرسي متمنيا ان يتحقق ذلك بجهوده. وقال انه ما لم تعتذر اسرائيل عن حادثة مرمرة فلن تعود العلاقات التركية معها أبدا.
وقال انه في وقت يعاقب الغرب على معاداة السامية، فمن غير المقبول ان تتحكم فيه الفوبيا الاسلامية، ويعمد الى احتقار الاسلام باسم الحرية. وقال انه ايضا لا يمكن قبول منع المحجبات من ارتداء الحجاب في ألمانيا. وعرض اردوغان لإنجازات حكومته الاقتصادية.
ولفت غياب موضوع الاتحاد الأوروبي كهدف استراتيجي لتركيا من خطاب اردوغان. وخلا المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، فقد غاب الأوروبيون عن المؤتمر، في مقابل الحضور القوي للإرث العثماني والاسلامي والسلجوقي. غابت اوروبا وحضر الارث الديني حتى قال اردوغان انه «خرج الى السياسة لابسا كفنا أبيض» اتبعه بالقول «مثلما لبس السلطان السلجوقي ألب ارسلان كفنه»!.
وبعد الظهر ألقى ضيوف أجانب كلمات امام المؤتمر، منهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي بايع اردوغان زعيما ليس على تركيا فقط بل على العالم الاسلاميّ. وأعرب عن شكره لتركيا على دعمها لفلسطين، كما اعلن دعمه للمعارضة في سوريا حتى النهاية. وأعرب عن امله في ان يلتقي الأخوة الأتراك في القدس.
وكرر الرئيس المصري محمد مرسي دعم مطالب الشعب السوري والشعب الفلسطيني مشيرا الى المصالح المشتركة لمصر وتركيا.
جدد المؤتمر كما كان متوقعا لأردوغان وادخل 21 عضوا جديدا في اللجنة المركزية للحزب منهم نعمان قورتولمش وسليمان صويلو وعثمان جان وغيرهم.
ولفت من الأعضاء الذين لم يجدد لهم رغم ان بعضهم من مؤسسي الحزب كالصحافية عائشة بوهيرلير والمسؤول عن شؤون الاتحاد الأوروبي ايغيمين باغيش وكورشاد توزمين وادريس نعيم شاهين وزير الداخلية.
وهذه هي المرة الأخيرة التي سيكون فيها اردوغان رئيسا للحزب وللحكومة حيث ينص النظام الداخلي على عدم البقاء في الموقع ذاته اكثر من ثلاث مرات متتالية.
وفي الواقع فإن تعديل النظام ممكن، لكن اردوغان سيذهب الى رئاسة الجمهورية في العام 2014، وسيبقى فيها خمس سنوات، ومن بعدها سيجدد لنفسه خمس سنوات اخرى ليحتفل بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية وهو زعيم لها. هذا ما يخطط له اردوغان وليس مهما عندها من سيكون رئيسا للحزب والحكومة ما دام اردوغان في الساحة السياسية التي يستمد قوته فيها ليس من صلاحيات لرئيس الحكومة او رئيس الجمهورية بل من كونه فرض نظام «الزعيم الأوحد» على الحزب على غرار اتاتورك وعصمت اينونو.
assafir
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي