ضياء الكحلوت
أبقت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة على وتيرة التصعيد الميداني مع قطاع غزة، في ظل علو الأصوات الداخلية، خصوصاً في الجيش، لضرورة القيام بعملية عسكرية متدرجة ضد غزة حتى الوصول لاقتلاع ما يسميه الاحتلال «الإرهاب».
وفتح هذا التصعيد وتلك التهديدات الباب أمام أسئلة عن قدرة ضبط التهدئة بين غزة وإسرائيل، في الوقت الذي بادرت فيه قوى يسارية للدعوة للتحلل من التهدئة وفسح المجال أمام المقاومة للرد على التهديدات والعدوان. فالقذائف والصواريخ الإسرائيلية استمرت في التساقط فجر أمس على مناطق متفرقة من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، أما المقاومة فردت رداً محدوداً على خروقات الاحتلال عبر إطلاق صواريخ طالت أهدافاً في المستوطنات المحيطة بالقطاع.
ونفذ الطيران الإسرائيلي فجر أمس غارات استهدفت موقعاً عسكرياً لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس في شرقي خان يونس، وكذلك موقعاً عسكرياً وسط بلدة بيت حانون في شمالي القطاع، الأمر الذي أدى الى وقوع أضرار كبيرة بالموقع والمباني المحيطة به.
وقصف الاحتلال أيضاً عبر طائرة حربية منزلاً قيد الإنشاء في شرقي مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى تدميره من دون الإبلاغ عن إصابات، فيما أغارت الطائرات على أرض خالية في حي الزيتون في جنوبي مدينة غزة. وأصيب مواطن بشظايا صاروخ أطلقته طائرة حربية على أرض زراعية في منطقة الكرامة في شمال غربي مدينة غزة.
وتبنّت «كتائب القسام» مسؤولية قصف مواقع الاحتلال العسكرية المحيطة بقطاع غزة بعدة قذائف صاروخية. وقالت في بيان إن مجاهديها تمكنوا في ساعات مبكرة من صباح أمس من قصف مواقع الاحتلال العسكرية المحيطة بقطاع غزة برشقات من القذائف الصاروخية، رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مؤكدة استهداف مواقع كيسوفيم، وإسناد صوفا، وبئيري، وياد مردخاي، وناحل عوز.
وأطلقت المقاومة 18 صاروخاً باتجاه جنوبي الأراضي المحتلة من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار، بحسب المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزفيلد.
ويفتح التصعيد المستمر ضد غزة الباب أمام أسئلة حول جدوى التهدئة التي توصلت إليها المخابرات المصرية يوم الخميس الماضي، والمرات الكثيرة في هذا العام الذي استباحت فيه إسرائيل غزة ولم تكن ردود المقاومة كما تعوّد الطرفان.
وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا أن التهدئة مع إسرائيل «كذبة كبرى»، داعياً قوى المقاومة إلى عدم الانصياع لها والاستمرار بالعمل المسلح.
واعتبر مهنا أن الاحتلال يحاول من خلال هذه التهدئة فرض شروطه الخاصة والقائمة على أنه لا مقاومة في غزة والضفة، وأنه طليق اليد في استهدافه لمن يشكل خطراً عليه، مضيفاً «هذا هو مفهومه للتهدئة، والجبهة الشعبية دوماً كانت تحذر من إبرام هذه التهدئة مع احتلال يتنكر لحقوقنا، ويحتل أرضنا، ويهوّد ويستوطن في القدس والضفة ويحاصر غزة ويقتل أبناء شعبنا يومياً».
وتوقع مهنا في ظل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة جولة تصعيد جديدة وعدواناً ضد قطاع غزة، لافتاً إلى أنه «دائماً ما كانت دماء شعبنا الفلسطيني وقوداً لهذه الانتخابات». وأشار في الوقت ذاته إلى أنه «لن يكون اجتياحاً واسعاً لأسباب عديدة منها مراعاة المزاج في الشارع العربي وخصوصاً المصري».
في المقابل، حذّر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إيهاب الغصين من أن «الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال تصعيده الجديد الدفع بقطاع غزة إلى مواجهة جديدة في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين مجرمي الحرب (وزير الخارجية أفيغدور) ليبرمان و(رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو».
وعَدّ الغصين التصعيد الأخير بأنه «محاولة تأكيد للإسرائيليين أن سياسة هؤلاء المجرمين مواصلة القتل ثم القتل»، مضيفاً أن «الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي نتقدم له بكل التحية على هذا الصمود الأسطوري في وجه آلة الموت الإسرائيلية، يثبت مجدداً أن أعيادنا هي أعياد الدم والشهادة».
السفير
أبقت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة على وتيرة التصعيد الميداني مع قطاع غزة، في ظل علو الأصوات الداخلية، خصوصاً في الجيش، لضرورة القيام بعملية عسكرية متدرجة ضد غزة حتى الوصول لاقتلاع ما يسميه الاحتلال «الإرهاب».
وفتح هذا التصعيد وتلك التهديدات الباب أمام أسئلة عن قدرة ضبط التهدئة بين غزة وإسرائيل، في الوقت الذي بادرت فيه قوى يسارية للدعوة للتحلل من التهدئة وفسح المجال أمام المقاومة للرد على التهديدات والعدوان. فالقذائف والصواريخ الإسرائيلية استمرت في التساقط فجر أمس على مناطق متفرقة من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، أما المقاومة فردت رداً محدوداً على خروقات الاحتلال عبر إطلاق صواريخ طالت أهدافاً في المستوطنات المحيطة بالقطاع.
ونفذ الطيران الإسرائيلي فجر أمس غارات استهدفت موقعاً عسكرياً لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس في شرقي خان يونس، وكذلك موقعاً عسكرياً وسط بلدة بيت حانون في شمالي القطاع، الأمر الذي أدى الى وقوع أضرار كبيرة بالموقع والمباني المحيطة به.
وقصف الاحتلال أيضاً عبر طائرة حربية منزلاً قيد الإنشاء في شرقي مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى تدميره من دون الإبلاغ عن إصابات، فيما أغارت الطائرات على أرض خالية في حي الزيتون في جنوبي مدينة غزة. وأصيب مواطن بشظايا صاروخ أطلقته طائرة حربية على أرض زراعية في منطقة الكرامة في شمال غربي مدينة غزة.
وتبنّت «كتائب القسام» مسؤولية قصف مواقع الاحتلال العسكرية المحيطة بقطاع غزة بعدة قذائف صاروخية. وقالت في بيان إن مجاهديها تمكنوا في ساعات مبكرة من صباح أمس من قصف مواقع الاحتلال العسكرية المحيطة بقطاع غزة برشقات من القذائف الصاروخية، رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مؤكدة استهداف مواقع كيسوفيم، وإسناد صوفا، وبئيري، وياد مردخاي، وناحل عوز.
وأطلقت المقاومة 18 صاروخاً باتجاه جنوبي الأراضي المحتلة من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار، بحسب المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزفيلد.
ويفتح التصعيد المستمر ضد غزة الباب أمام أسئلة حول جدوى التهدئة التي توصلت إليها المخابرات المصرية يوم الخميس الماضي، والمرات الكثيرة في هذا العام الذي استباحت فيه إسرائيل غزة ولم تكن ردود المقاومة كما تعوّد الطرفان.
وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا أن التهدئة مع إسرائيل «كذبة كبرى»، داعياً قوى المقاومة إلى عدم الانصياع لها والاستمرار بالعمل المسلح.
واعتبر مهنا أن الاحتلال يحاول من خلال هذه التهدئة فرض شروطه الخاصة والقائمة على أنه لا مقاومة في غزة والضفة، وأنه طليق اليد في استهدافه لمن يشكل خطراً عليه، مضيفاً «هذا هو مفهومه للتهدئة، والجبهة الشعبية دوماً كانت تحذر من إبرام هذه التهدئة مع احتلال يتنكر لحقوقنا، ويحتل أرضنا، ويهوّد ويستوطن في القدس والضفة ويحاصر غزة ويقتل أبناء شعبنا يومياً».
وتوقع مهنا في ظل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة جولة تصعيد جديدة وعدواناً ضد قطاع غزة، لافتاً إلى أنه «دائماً ما كانت دماء شعبنا الفلسطيني وقوداً لهذه الانتخابات». وأشار في الوقت ذاته إلى أنه «لن يكون اجتياحاً واسعاً لأسباب عديدة منها مراعاة المزاج في الشارع العربي وخصوصاً المصري».
في المقابل، حذّر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إيهاب الغصين من أن «الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال تصعيده الجديد الدفع بقطاع غزة إلى مواجهة جديدة في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين مجرمي الحرب (وزير الخارجية أفيغدور) ليبرمان و(رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو».
وعَدّ الغصين التصعيد الأخير بأنه «محاولة تأكيد للإسرائيليين أن سياسة هؤلاء المجرمين مواصلة القتل ثم القتل»، مضيفاً أن «الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي نتقدم له بكل التحية على هذا الصمود الأسطوري في وجه آلة الموت الإسرائيلية، يثبت مجدداً أن أعيادنا هي أعياد الدم والشهادة».
السفير
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي