الوحدة الاخبارية...إبراهيم يونس البطوش ...
الأمر ليس بهذا السوء، وعند تأمل حالة المعسكر الصهيوني الآن نجدهم وقد تملكهم الرعب. دعك من خطاب التفاخر والانتصار الذي يحاول قادة إسرائيل تصديره، كيان حربي مزود بأحدث وأقسى أدوات القتل، ينتفخ فخرا باغتيال قائد عسكري فلسطيني، أو مواطنين عزّل، وفي النهايه هو شخص وقائد من عشرات القادة، وهؤلاء عجائز وأطفال، تصهرهم نيران النازي الصهيوني.
الواقع أن هذه الإغتيالات ليست إلا محاولة من الإسرائيلين لرفع الروح المعنوية المتدنية لجنودهم الذين تعفنوا من الرعب. وأملا بالتخلص من القادة الميدانيين القابضين حقيقة على جمر المقاومة، المتمسكين بالقضية، والمتشبثين بخيار تحرير فلسطين من الماء إلى الماء. هي حرب بين آلة عسكرية تصعب هزيمتها من جيش فلسطيني غير موجود، وأنظمة عربية آثرت النوم في مضجع خيار "السلم". لكن إيذاء وتعطيل إرادة الحرب الاسرائيلية، بل وتحقيق النصر عليها ممكن جدا، وهذا ما أثبته حزب الله في حرب تموز، وكذلك الصمود الأسطوري لقطاع غزة المحاصر عربيا وصهيونيا، وقد توصل إلى قصف مالم يتوقع أي نظام عربي متخاذل أو متواطئ أن يقصف في كيان العدو، بفضل السلاح السوري والإيراني وجهود أبطال حزب الله.
وثبت قطعا أن السلاح الفلسطيني رغم بساطته -قياسا مع عدوّه- يبدو على المدى البعيد أقوى من أسلحة العدو الصهيوني التي تستخدم ضد بضعة ملايين من الفلسطينين. فتلك أحدث الطائرات وأقوى الدبابات والمدرعات واكثرها فتكا وتدميرا، وكذلك التحصن بالمواقع المسلحة بالأسمنت والحديد، واستخدام البوارج والسفن والقناصة والصواريخ والقنابل والأسلاك الشائكة. ورغم ذلك فالفلسطينون مازالوا ماضين في طريقهم، فهناك من يتظاهرون ومن يطلقون النار ويضعون القنابل، وهناك القنابل البشرية التي تزلزل ذاك الكيان الغاصب، وتخفض أعداد القادمين إليه بغية الإستيطان، وتزيد هروب المستوطنين منه إلى الخارج، وتعمل على تدني حركة السياحة.
إن آلة الحرب الصهيونية النازية تآكلت، والرعب الذي كان يصيب الجنود في حرب لبنان وغزة يعزز إثباته الرفض والفرار من الخدمة العسكرية. وما مقتل الوزير زئيفي قبل ما يزيد على عقد واعتقال جلعاد شاليط إلا دليل ساطع وقاطع على أنه كيان يسهل إختراقه.
الأمر ليس بهذا السوء، ولا بديل عن استمرار الإنتفاضة، التي تكشف دائما أن إسرائيل تفضل الحروب الواسعة، وتعجز أمام حروب المدن، حروب الخوف الغامض وغير المتوقع، فتكنولجيا المخابرات لم تصل بعد الى القدرة على كشف متى سيقرر الإستشهادي أن ينفجر، وكيف يمكن إستخدام أبسط الأدوات في القتل. ومخزون القنابل البشرية لدى الفلسطينين لا ينتهي، ومخزون الخوف من النوم أو السير أو التنزه لدى الإسرائيليين لا ينتهي. وليس في ذلك حلم ولا إدعاء.. فإسرائيل ألقت أقصى ما لديها من وسائل، والفلسطينيون جربوا كل معاني الموت والقتل من عدو عنصري. عدو مذعور ومرعوب، هذا تكشفه المقاومة الفلسطينة بين حين وآخر.
لندع تهديدات نتنياهو ووزرائه الذين يتحركون وسط قلاع من الأمن والرعب، ولنتأمل الرعب الذي أصابهم، فهو لا يكذب. ولنتأمل في استجدائهم الهدنة. فهم إذن أمام مقاومة سلاحها الإيمان والإرادة والعزيمة والإصرار والتمسك بكامل حقوقها المشروعة، وذخيرتها الصبر والشجاعة، وهذا عدو خائب لا يمتلك أيّ من هذه.
إزاء هذا وذاك، ليس أمام الأنظمة العربية سوى خيارين.. إما السقوط، أو الصعود. إما نعاجا، أو أسودا.
الأمر ليس بهذا السوء، وعند تأمل حالة المعسكر الصهيوني الآن نجدهم وقد تملكهم الرعب. دعك من خطاب التفاخر والانتصار الذي يحاول قادة إسرائيل تصديره، كيان حربي مزود بأحدث وأقسى أدوات القتل، ينتفخ فخرا باغتيال قائد عسكري فلسطيني، أو مواطنين عزّل، وفي النهايه هو شخص وقائد من عشرات القادة، وهؤلاء عجائز وأطفال، تصهرهم نيران النازي الصهيوني.
الواقع أن هذه الإغتيالات ليست إلا محاولة من الإسرائيلين لرفع الروح المعنوية المتدنية لجنودهم الذين تعفنوا من الرعب. وأملا بالتخلص من القادة الميدانيين القابضين حقيقة على جمر المقاومة، المتمسكين بالقضية، والمتشبثين بخيار تحرير فلسطين من الماء إلى الماء. هي حرب بين آلة عسكرية تصعب هزيمتها من جيش فلسطيني غير موجود، وأنظمة عربية آثرت النوم في مضجع خيار "السلم". لكن إيذاء وتعطيل إرادة الحرب الاسرائيلية، بل وتحقيق النصر عليها ممكن جدا، وهذا ما أثبته حزب الله في حرب تموز، وكذلك الصمود الأسطوري لقطاع غزة المحاصر عربيا وصهيونيا، وقد توصل إلى قصف مالم يتوقع أي نظام عربي متخاذل أو متواطئ أن يقصف في كيان العدو، بفضل السلاح السوري والإيراني وجهود أبطال حزب الله.
وثبت قطعا أن السلاح الفلسطيني رغم بساطته -قياسا مع عدوّه- يبدو على المدى البعيد أقوى من أسلحة العدو الصهيوني التي تستخدم ضد بضعة ملايين من الفلسطينين. فتلك أحدث الطائرات وأقوى الدبابات والمدرعات واكثرها فتكا وتدميرا، وكذلك التحصن بالمواقع المسلحة بالأسمنت والحديد، واستخدام البوارج والسفن والقناصة والصواريخ والقنابل والأسلاك الشائكة. ورغم ذلك فالفلسطينون مازالوا ماضين في طريقهم، فهناك من يتظاهرون ومن يطلقون النار ويضعون القنابل، وهناك القنابل البشرية التي تزلزل ذاك الكيان الغاصب، وتخفض أعداد القادمين إليه بغية الإستيطان، وتزيد هروب المستوطنين منه إلى الخارج، وتعمل على تدني حركة السياحة.
إن آلة الحرب الصهيونية النازية تآكلت، والرعب الذي كان يصيب الجنود في حرب لبنان وغزة يعزز إثباته الرفض والفرار من الخدمة العسكرية. وما مقتل الوزير زئيفي قبل ما يزيد على عقد واعتقال جلعاد شاليط إلا دليل ساطع وقاطع على أنه كيان يسهل إختراقه.
الأمر ليس بهذا السوء، ولا بديل عن استمرار الإنتفاضة، التي تكشف دائما أن إسرائيل تفضل الحروب الواسعة، وتعجز أمام حروب المدن، حروب الخوف الغامض وغير المتوقع، فتكنولجيا المخابرات لم تصل بعد الى القدرة على كشف متى سيقرر الإستشهادي أن ينفجر، وكيف يمكن إستخدام أبسط الأدوات في القتل. ومخزون القنابل البشرية لدى الفلسطينين لا ينتهي، ومخزون الخوف من النوم أو السير أو التنزه لدى الإسرائيليين لا ينتهي. وليس في ذلك حلم ولا إدعاء.. فإسرائيل ألقت أقصى ما لديها من وسائل، والفلسطينيون جربوا كل معاني الموت والقتل من عدو عنصري. عدو مذعور ومرعوب، هذا تكشفه المقاومة الفلسطينة بين حين وآخر.
لندع تهديدات نتنياهو ووزرائه الذين يتحركون وسط قلاع من الأمن والرعب، ولنتأمل الرعب الذي أصابهم، فهو لا يكذب. ولنتأمل في استجدائهم الهدنة. فهم إذن أمام مقاومة سلاحها الإيمان والإرادة والعزيمة والإصرار والتمسك بكامل حقوقها المشروعة، وذخيرتها الصبر والشجاعة، وهذا عدو خائب لا يمتلك أيّ من هذه.
إزاء هذا وذاك، ليس أمام الأنظمة العربية سوى خيارين.. إما السقوط، أو الصعود. إما نعاجا، أو أسودا.
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي