معركة الأمعاء الخاوية مستمرة في فلسطين

يبدأ 1600 أسير فلسطيني اليوم، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، يعد الأضخم من نوعه في تاريخ المعتقلات الإسرائيلية، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني.
وتتمثل مطالب الأسرى بوقف سياسة الإعتقال الإداري والسماح بزيارة أهالي الأسرى، خاصة لأسرى قطاع غزة، وإنهاء العزل الإنفرادي، وإعادة السماح بالتعليم الجامعي وامتحانات الثانوية العامة، ووقف إذلال ذوي الأسرى على الحواجز، والسماح بإدخال الصحف والكتب.
وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع حذر خلال مؤتمر صحافي، أمس، من فشل إضراب الأسرى في حال الإقدام على هذه الخطوة النوعية من دون التوافق والوحدة حولها، خاصة أن قضية الأسرى توحد كل قطاعات الشعب الفلسطيني.
من جابنه، دعا رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية، الفصائل الفلسطينية لوضع خطط وبرامج وتوظيف ما تمتلك من إمكانات من أجل العمل على إطلاق سراح الأسرى بأي وسيلة كانت، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى قطع العلاقات مع الإحتلال الإسرائيلي، وإلى طرد السفراء "الإسرائيليين" المعتمدين لديهم، رداً على انتهاك الإحتلال المستمر بحق الأسرى.
وقال هنية: "إنّ أكثر من 5 آلاف أسير يعانون من العذاب، ويدخل الآلاف منهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام في خطوة جريئة وشجاعة، ليعلم الاحتلال والعالم أن كرامة الأسرى هي من كرامة هذا الشعب، وأمعاء هؤلاء البواسل أمضى وأفتك من السيوف في يد الاحتلال وسجونه". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

قد قدم الأسرى الفلسطينيين مثالاً رائعاً في الارادة والصمود في وجه الطغيان قبل صمودهم امام الجوع. وقد ضربت الاسيرة المحررة هناء الشلبي مثالا على ذلك وقد اعلنا من هذا المنتدى تضامننا معها بصيام يوم واحد حتى نغمش ضميرنا مع همومها وقضاياها ونشعر ببعض جوعها وندعو لها الله بالفرج القريب. ولم يكن وقتاً طويلاً حتى رضخ السجان المحتل لها واستجاب الله دعائنا لها بالفرج القريب. الأسرى الفلسطينيين يملكون ضمائر حية وارادة قوية. ولكن ماذا عنا نحن وماذا نملك؟

تقلبي مرري