العنف مستمر في سوريا ومزيد من المراقبين

وصف مبعوث الدولي كوفي أنان الأوضاع في سوريا بالهشة، داعياً الحكومة السورية إلى الالتزام بكل واجباتها أمام المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار في البلاد، فيما كشفت مندوبة الولايات المتحدة أن مجلس الأمن يدرس خيارات للرد على انتهاكات النظام السوري.
وقال عنان في تقريره أمام مجلس الأمن الذي حصلت أن النظام السوري لم يوقف حتى الآن حملةَ العنف، لكنه أشار إلى أنه منذ بدء انتشار المراقبين الدوليين تم تسجيل تراجع في أعمال العنف، معتبراً أن عدد المراقبين الحاليين لا يمكنهم من مراقبة الأوضاع في كل المناطق.
كما أعرب عن قلقه من تقارير إعلامية تحدثت عن هجمات قد يكون جيش النظام السوري شنها على بعض المناطق، خاصةً حماة، مباشرة بعد خروج المراقبين منها، واصفاً الوضع بغير المعقول في حال ما تم التأكد من صحة الأنباء، معبراً عن قلقه من استمرار انتشار قوات جيش النظام السوري في مناطق كثيرة لم يتمكن المراقبون من زيارتها بعد .
من جهة أخرى، قال عنان إن الحكومة السورية أبلغته بتقارير عن هجمات عسكرية شنتها جماعات مسلحة ضد رجال الأمن، وعلى بعض المرافق العامة في البلاد.
من جهتها، كشفت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، سوزان رايس أن مجلس الأمن طالب بنشر مزيد من المراقبين في كافة أنحاء البلاد، مشددة على أن المجلس سيدرس خيارات أخرى للرد على انتهاكات النظام السوري لخطة عنان. وقالت رايس إن الحكومة السورية ترفض مراقبي الأمم المتحدة المنتشرين في البلاد.
داخلياً، إنضم 4 من المراقبين الدوليين الى طليعة وفد المراقبين الدوليين العاملين في سوريا، الذين أصبح عددهم 15 من أصل 30 مراقباً برئاسة العقيد المغربي أحمد حميش.
وقال المتحدث باسم وفد المراقبين الدوليين في سوريا نيراج سينغ في تصريح، إن "4 مراقبين دوليين إنضموا خلال الساعات الماضية الى وفد المراقبين، هم صينيان واندونيسية ومراقب من غانا، وهم من أصحاب الخبرة والكفائة العالية"، مشيراً الى أنه يتوقع "وصول المزيد من المراقبين للإنضمام الى وفد الطليعة".
ميدانياً، أفاد ناشطون سوريون بوقوع ثلاث انفجارات قوية في حي "الصاخور" بمدينة حلب شمالي البلاد، وانفجارات أخرى في مدينة حماة إضافة الى إطلاق نار، كما اقتحمت قوات الأمن والجيش مدينة إنخل بمحافظة درعا جنوب البلاد".
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية "أن القوات النظامية قامت بحملة مداهمات في مدن "سقبا" و"حمورية" و"كفر بطنا" و"حرستا" التابعة لمحافظة ريف دمشق، وذلك عقب زيارة لجنة المراقبين الدوليين لهذه المناطق".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]