أعلنت الصين، اليوم، أنها قدمت «اقتراحات جديدة بنّاءة» لوقف العنف في سوريا، بما يشمل إعلان وقف إطلاق نار على مراحل، منطقة بعد منطقة، وتشكيل حكومة انتقالية. فيما أعرب وزير الدفاع الروسي، أناتولي سيرديوكوف عن اعتقاده بأن الجيش السوري قادر تماماً على مواجهة المعارضة المسلحة، مشيراً إلى أن مسألة إرسال قوات روسية إلى سوريا بمهمة حفظ سلام ليست مطروحة للنقاش حالياً.
وفي محاولة واضحة لوضع الصين في صلب الجهود الهادفة إلى حل الأزمة، تحدثت الخارجية الصينية بالتفصيل عن الاقتراحات التي قدمتها إلى موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي في تصريح صحافي إن «هناك اقتراحات جديدة بناءة مثل وقف إطلاق نار يعلن منطقة بعد منطقة ومرحلة بعد مرحلة وتشكيل هيئة قيادية انتقالية»، مضيفاً إن «الاقتراحات تستند إلى آخر تطورات الوضع وجهود الأمم المتحدة وجهود الوساطة التي يقوم بها الموفد الخاص المشترك الإبراهيمي».
وفي تفاصيل الخطة الصينية أربع نقاط، أولاً «ضرورة بذل الجهود كافة من قبل جميع الأطراف المتنازعة من أجل وقف القتال والعنف والتعاون مع الإبراهيمي. ومن الممكن تطبيق خطوات نحو وقف لإطلاق النار، منطقة بعد منطقة أو مرحلة تلو الأخرى، وذلك من أجل توسيع نطاق وقف إطلاق النار بشكل نهائي.
ثانياً، على جميع الأطراف في سوريا تعيين متحدثين لهم صلاحية التكلم باسمهم، وذلك بأسرع وقت ممكن، للتعاون مع الإبراهيمي والمجتمع الدولي من أجل صياغة خريطة طريق من أجل مرحلة انتقال سياسية وبناء حكومة انتقالية لإنهاء الأزمة في أسرع وقت. ولكي تكون المرحلة الانتقالية سليمة وهادئة، لا بد للمؤسسات الحكومية السورية من أن تصان وتبقى فاعلة.
ثالثاً، يجب على المجتمع الدولي أن يعمل سريعاً على التعاون ودعم جهود الإبراهيمي والدفع باتجاه تطبيق ما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية في اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف، بالإضافة إلى خطة المبعوث الأممي السابق كوفي أنان المكونة من ست نقاط والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن والمتعلقة بسوريا. كما يجب التنويه بالجهود الايجابية لجامعة الدول العربية ودول المنطقة من أجل إيجاد حلّ سياسي للأزمة.
رابعاً، على جميع الجهات المعنية بالصراع بذل جهود ملموسة من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا، كما أن على المجتمع الدولي أن يزيد من دعمه ومساعداته الانسانية للشعب السوري وتأمين اللجوء الآمن والكافي للاجئين خارج الحدود، ومساعدة من هم داخل الحدود. وعلى الحكومة السورية والجهات الأخرى التعاون الكامل مع الامم المتحدة والمؤسسات المحايدة الاخرى لتأمين المساعدة الانسانية لكل المناطق التي طالها النزاع والحفاظ على أمن العاملين في هذه الهيئات والمؤسسات. كما لا بد ألا تسيّس الأزمة الانسانية وألا تعسكر المساعدة الانسانية».
روسيا: الأسد باق في موقعه
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف، قوله حول الأحاديث عن أن الجيش السوري لم يعد قادراً على القتال، إنه «قيل منذ عام إن الجيش السوري لا يستطيع أن يجابه الثوار، لكن هذا بعيد عن الحقيقة».
ورأى سيرديوكوف أن الرئيس السوري بشار الأسد سيستمر في موقفه، رافضاً ترك منصبه كرئيس للجمهورية، إدراكاً منه أن هذا يعني الانتحار.
ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا لو قرر مجلس الأمن الدولي ذلك، أجاب إن «هذه المسألة تعود إلى الرئيس فلاديمير بوتين، ولم تطرح بعد ولا تطرح الآن».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال للصحافيين في ختام اجتماعه مع الإبراهيمي في موسكو، إن روسيا تؤيد عودة مراقبي الأمم المتحدة العسكريين إلى سوريا وزيادة عددهم.
وبالنسبة لفكرة إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا، قال لافروف إن هذا يتطلب قراراً دولياً وموافقة الحكومة السورية.
في سياق منفصل، حمّل رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، اليوم، المجتمع الدولي مسؤولية «تزايد التطرف في سوريا»، نظراً «إلى عدم دعم الشعب السوري» في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، بقوله إن «المجتمع الدولي هو المسؤول عن تزايد التطرف في سوريا لعدم دعمه للشعب السوري».
وأضاف سيدا إنه «في المناطق المحررة من أيادي النظام، هناك حالة فوضى وإحباط لأن النظام لا يزال يقتل بشكل جنوني ويستخدم كل أنواع الأسلحة والطيران والقنابل العنقودية»، متابعاً «في مثل هذه الحالة، من الطبيعي أن يكون هناك تطرف من بعض العناصر».
وتأتي تصريحات سيدا رداً على ما أعلنته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أنها تنتظر من المعارضة السورية أن تتوسع إلى ما هو أبعد من المجلس الوطني السوري وأن «تقاوم بشكل أقوى محاولات المتطرفين لتحويل مسار الثورة» في سوريا.
وكانت كلينتون قد قالت في مؤتمر صحافي في زغرب «هناك معلومات مثيرة للقلق عن متطرفين يتوجهون إلى سوريا ويعملون على تحويل مسار ما كان حتى الآن ثورة مشروعة ضد نظام قمعي، بما يحقق مصالحهم».
ورأى سيدا أن «المجتمع الدولي يجب أن يوجه لنفسه النقد، ويسأل نفسه ماذا قدم للشعب السوري وكيف ساعد السوريين ليوقفوا القتل بشكل جنوني»، مضيفاً «حذرنا دائماً المجتمع الدولي من أن التطرف قد يتزايد في حال استمرار القتل».
رغم ذلك، أكد سيدا أن «الثورة باقية على مسارها، ولا تزال تدور حول الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للشعب السوري».
(ا ف ب، يو بي آي، رويترز)الاخبار
وفي محاولة واضحة لوضع الصين في صلب الجهود الهادفة إلى حل الأزمة، تحدثت الخارجية الصينية بالتفصيل عن الاقتراحات التي قدمتها إلى موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي في تصريح صحافي إن «هناك اقتراحات جديدة بناءة مثل وقف إطلاق نار يعلن منطقة بعد منطقة ومرحلة بعد مرحلة وتشكيل هيئة قيادية انتقالية»، مضيفاً إن «الاقتراحات تستند إلى آخر تطورات الوضع وجهود الأمم المتحدة وجهود الوساطة التي يقوم بها الموفد الخاص المشترك الإبراهيمي».
وفي تفاصيل الخطة الصينية أربع نقاط، أولاً «ضرورة بذل الجهود كافة من قبل جميع الأطراف المتنازعة من أجل وقف القتال والعنف والتعاون مع الإبراهيمي. ومن الممكن تطبيق خطوات نحو وقف لإطلاق النار، منطقة بعد منطقة أو مرحلة تلو الأخرى، وذلك من أجل توسيع نطاق وقف إطلاق النار بشكل نهائي.
ثانياً، على جميع الأطراف في سوريا تعيين متحدثين لهم صلاحية التكلم باسمهم، وذلك بأسرع وقت ممكن، للتعاون مع الإبراهيمي والمجتمع الدولي من أجل صياغة خريطة طريق من أجل مرحلة انتقال سياسية وبناء حكومة انتقالية لإنهاء الأزمة في أسرع وقت. ولكي تكون المرحلة الانتقالية سليمة وهادئة، لا بد للمؤسسات الحكومية السورية من أن تصان وتبقى فاعلة.
ثالثاً، يجب على المجتمع الدولي أن يعمل سريعاً على التعاون ودعم جهود الإبراهيمي والدفع باتجاه تطبيق ما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية في اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف، بالإضافة إلى خطة المبعوث الأممي السابق كوفي أنان المكونة من ست نقاط والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن والمتعلقة بسوريا. كما يجب التنويه بالجهود الايجابية لجامعة الدول العربية ودول المنطقة من أجل إيجاد حلّ سياسي للأزمة.
رابعاً، على جميع الجهات المعنية بالصراع بذل جهود ملموسة من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا، كما أن على المجتمع الدولي أن يزيد من دعمه ومساعداته الانسانية للشعب السوري وتأمين اللجوء الآمن والكافي للاجئين خارج الحدود، ومساعدة من هم داخل الحدود. وعلى الحكومة السورية والجهات الأخرى التعاون الكامل مع الامم المتحدة والمؤسسات المحايدة الاخرى لتأمين المساعدة الانسانية لكل المناطق التي طالها النزاع والحفاظ على أمن العاملين في هذه الهيئات والمؤسسات. كما لا بد ألا تسيّس الأزمة الانسانية وألا تعسكر المساعدة الانسانية».
روسيا: الأسد باق في موقعه
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف، قوله حول الأحاديث عن أن الجيش السوري لم يعد قادراً على القتال، إنه «قيل منذ عام إن الجيش السوري لا يستطيع أن يجابه الثوار، لكن هذا بعيد عن الحقيقة».
ورأى سيرديوكوف أن الرئيس السوري بشار الأسد سيستمر في موقفه، رافضاً ترك منصبه كرئيس للجمهورية، إدراكاً منه أن هذا يعني الانتحار.
ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا لو قرر مجلس الأمن الدولي ذلك، أجاب إن «هذه المسألة تعود إلى الرئيس فلاديمير بوتين، ولم تطرح بعد ولا تطرح الآن».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال للصحافيين في ختام اجتماعه مع الإبراهيمي في موسكو، إن روسيا تؤيد عودة مراقبي الأمم المتحدة العسكريين إلى سوريا وزيادة عددهم.
وبالنسبة لفكرة إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا، قال لافروف إن هذا يتطلب قراراً دولياً وموافقة الحكومة السورية.
في سياق منفصل، حمّل رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، اليوم، المجتمع الدولي مسؤولية «تزايد التطرف في سوريا»، نظراً «إلى عدم دعم الشعب السوري» في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، بقوله إن «المجتمع الدولي هو المسؤول عن تزايد التطرف في سوريا لعدم دعمه للشعب السوري».
وأضاف سيدا إنه «في المناطق المحررة من أيادي النظام، هناك حالة فوضى وإحباط لأن النظام لا يزال يقتل بشكل جنوني ويستخدم كل أنواع الأسلحة والطيران والقنابل العنقودية»، متابعاً «في مثل هذه الحالة، من الطبيعي أن يكون هناك تطرف من بعض العناصر».
وتأتي تصريحات سيدا رداً على ما أعلنته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أنها تنتظر من المعارضة السورية أن تتوسع إلى ما هو أبعد من المجلس الوطني السوري وأن «تقاوم بشكل أقوى محاولات المتطرفين لتحويل مسار الثورة» في سوريا.
وكانت كلينتون قد قالت في مؤتمر صحافي في زغرب «هناك معلومات مثيرة للقلق عن متطرفين يتوجهون إلى سوريا ويعملون على تحويل مسار ما كان حتى الآن ثورة مشروعة ضد نظام قمعي، بما يحقق مصالحهم».
ورأى سيدا أن «المجتمع الدولي يجب أن يوجه لنفسه النقد، ويسأل نفسه ماذا قدم للشعب السوري وكيف ساعد السوريين ليوقفوا القتل بشكل جنوني»، مضيفاً «حذرنا دائماً المجتمع الدولي من أن التطرف قد يتزايد في حال استمرار القتل».
رغم ذلك، أكد سيدا أن «الثورة باقية على مسارها، ولا تزال تدور حول الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للشعب السوري».
(ا ف ب، يو بي آي، رويترز)الاخبار
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي