نفذ «الجيش السوري الحر» انسحاباً «كاملاً» من حي صلاح الدين في حلب، بحسب ما افاد قائد ميداني، فيما عيّن الرئيس السوري، بشار الأسد، الدكتور وائل الحلقي رئيساً لمجلس الوزراء، وذلك بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية الإيرانية، علي أكبر صالحي، استعداد بلاده للتوسّط بين الحكومة السورية والمعارضة.
انسحب «الجيش السوري الحر» بشكل «كامل» من حي صلاح الدين في حلب شمال سوريا الى الشوارع المحيطة به، بحسب ما افاد قائد ميداني، متهماً الجيش السوري باستخدام «قذائف فراغية» في عمليات القصف.
وأكد قائد كتيبة «درع الشهباء» في «الجيش الحر»، النقيب حسام ابو محمد، ان «الجيش الحر نفذ انسحاباً تكتيكياً من صلاح الدين»، مشيراً الى ان «الحي بات خالياً تماماً من الثوار».
واوضح أبو محمد ان «الجيش (النظامي) يتقدم داخل الحي»، لافتاً إلى انسحاب مقاتلي «الجيش الحر» من صلاح الدين الى الشوارع المحيطة به في سيف الدولة والمشهد شرقاً.
وأرجع أبو محمد سبب الانسحاب الى «القصف المدفعي الهائل الذي استخدمت فيه القذائف الفراغية مستهدفاً المناطق السكنية في الحي من جهة الحمدانية»، حيث «سيطر الجيش النظامي من بعدها على شارع 10 وشارع 15».
وأكد أبو محمد أن «لا اشتباكات في الوقت الراهن، لكنّ هناك استمراراً للقصف المدفعي وبالطائرات على كل احياء حلب التي يسيطر عليها الثوار، وخصوصاً تلك المحيطة بصلاح الدين».
تجدر الإشارة إلى ان حي صلاح الدين شهد، امس، معارك وصفت بأنها «الأعنف» منذ ثلاثة اسابيع.
سياسياً، أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، مرسوماً عيّن بموجبه الدكتور وائل الحلقي رئيساً لمجلس الوزراء، بعدما كان قد أصدر، الاثنين الماضي، مرسوماً قضى بإقالة رئيس الوزراء، رياض حجاب، بعد انشقاقه عن الدولة، وتكليف نائبه الأول المهندس عمر غلاونجي تسيير أعمال الحكومة.
يشار الى ان الدكتور الحلقي هو وزير الصحة في حكومتي عادل سفر ورياض حجاب.
من ناحية ثانية، تستضيف إيران، اليوم، ممثلي نحو 12 بلداً لعقد اجتماع حول سوريا، كذلك سيعقد وزير الخارجية، علي أكبر صالحي، مؤتمراً صحافياً مساءً، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.
وأعلن صالحي استعداد بلاده للتوسّط بين الحكومة السورية والمعارضة، محذّراً من أن المجتمع السوري سيتفكك في حال سقوط الرئيس بشار الأسد فجأة، وواصفاً فكرة حصول انتقال منظّم للسلطة في سوريا بعد ذلك بـ«الوهم».
وقال صالحي في مقال له نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، إن «المجتمع السوري هو فسيفساء جميلة من الإثنيات والأديان والثقافات، ستتفكك إلى قطع في حال سقوط الرئيس بشار الأسد فجأة»، مضيفاً أن «فكرة أنه سيحصل، في هذه الحالة، انتقال منظم للسلطة هي وهم».
وأشار صالحي إلى أنه بالرغم من انتهاء جهود مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي أنان، الذي قدّم استقالته في وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أن خطته الخاصة لحل الأزمة السورية ما زالت حيّة.
وتساءل صالحي: «لماذا يتواصل زرع بذور الخلاف في الوقت الذي يمكن فيه أن يحل الوضع بعقلانية عبر الحكمة وحسن التدبير؟»، لافتاً إلى أن الذين يدعمون العنف في سوريا يفشلون في معرفة أن كل ما تصبو إليه أفعالهم لن يترجم واقعاً.
وحذّر من أن التغيير السياسي المفاجئ من دون خريطة طريق للانتقال السياسي المنظم سيؤدي فقط إلى وضع غير مستقر من شأنه أن يزعزع الاستقرار في إحدى أكثر المناطق حساسية في العالم.
وقال إن «إيران هي جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة»، مؤكداً أن الاستقرار في المنطقة مهم للسلام والهدوء في العالم.
وطالب بعض قوى العالم وبعض دول المنطقة بوقف استخدام سوريا كساحة معركة لتسجيل نقاط، معتبراً أن الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية هو إعطاء السوريين الفرصة للخروج من الأزمة بأنفسهم.
وقال: «أعلن استعداد إيران لاستضافة اجتماع للدول الملتزمة تطبيق هذه الخطوات فوراً على أمل إنهاء العنف. وكجزء من التزامنا حل الأزمة، أجدد إعلان استعدادنا لتسهيل المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة واستضافة حوار كهذا».
وأشار إلى أن إيران تتطلع لأن يقدم المجتمع الدولي على تحقيق 3 نقاط ضرورية، هي ضمان وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لوقف إراقة الدماء، وإرسال مساعدات إنسانية للسوريين، وتمهيد الأرضية لحوار يسمح بحل الأزمة.
وشدد صالحي على أن إيران تدعم إجراء إصلاحات سياسية في سوريا، ستسمح للشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه، بما في ذلك ضمان حق المشاركة بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة تجري تحت إشراف دولي.
وقال الوزير الإيراني إن سوريا تنزلق في عنف متزايد، داعياً إلى أخذ العبر من الحرب الأهلية اللبنانية التي تواصلت 15 عاماً، بما يحصل عندما ينحل النسيج الاجتماعي.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)
انسحب «الجيش السوري الحر» بشكل «كامل» من حي صلاح الدين في حلب شمال سوريا الى الشوارع المحيطة به، بحسب ما افاد قائد ميداني، متهماً الجيش السوري باستخدام «قذائف فراغية» في عمليات القصف.
وأكد قائد كتيبة «درع الشهباء» في «الجيش الحر»، النقيب حسام ابو محمد، ان «الجيش الحر نفذ انسحاباً تكتيكياً من صلاح الدين»، مشيراً الى ان «الحي بات خالياً تماماً من الثوار».
واوضح أبو محمد ان «الجيش (النظامي) يتقدم داخل الحي»، لافتاً إلى انسحاب مقاتلي «الجيش الحر» من صلاح الدين الى الشوارع المحيطة به في سيف الدولة والمشهد شرقاً.
وأرجع أبو محمد سبب الانسحاب الى «القصف المدفعي الهائل الذي استخدمت فيه القذائف الفراغية مستهدفاً المناطق السكنية في الحي من جهة الحمدانية»، حيث «سيطر الجيش النظامي من بعدها على شارع 10 وشارع 15».
وأكد أبو محمد أن «لا اشتباكات في الوقت الراهن، لكنّ هناك استمراراً للقصف المدفعي وبالطائرات على كل احياء حلب التي يسيطر عليها الثوار، وخصوصاً تلك المحيطة بصلاح الدين».
تجدر الإشارة إلى ان حي صلاح الدين شهد، امس، معارك وصفت بأنها «الأعنف» منذ ثلاثة اسابيع.
سياسياً، أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، مرسوماً عيّن بموجبه الدكتور وائل الحلقي رئيساً لمجلس الوزراء، بعدما كان قد أصدر، الاثنين الماضي، مرسوماً قضى بإقالة رئيس الوزراء، رياض حجاب، بعد انشقاقه عن الدولة، وتكليف نائبه الأول المهندس عمر غلاونجي تسيير أعمال الحكومة.
يشار الى ان الدكتور الحلقي هو وزير الصحة في حكومتي عادل سفر ورياض حجاب.
من ناحية ثانية، تستضيف إيران، اليوم، ممثلي نحو 12 بلداً لعقد اجتماع حول سوريا، كذلك سيعقد وزير الخارجية، علي أكبر صالحي، مؤتمراً صحافياً مساءً، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.
وأعلن صالحي استعداد بلاده للتوسّط بين الحكومة السورية والمعارضة، محذّراً من أن المجتمع السوري سيتفكك في حال سقوط الرئيس بشار الأسد فجأة، وواصفاً فكرة حصول انتقال منظّم للسلطة في سوريا بعد ذلك بـ«الوهم».
وقال صالحي في مقال له نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، إن «المجتمع السوري هو فسيفساء جميلة من الإثنيات والأديان والثقافات، ستتفكك إلى قطع في حال سقوط الرئيس بشار الأسد فجأة»، مضيفاً أن «فكرة أنه سيحصل، في هذه الحالة، انتقال منظم للسلطة هي وهم».
وأشار صالحي إلى أنه بالرغم من انتهاء جهود مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي أنان، الذي قدّم استقالته في وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أن خطته الخاصة لحل الأزمة السورية ما زالت حيّة.
وتساءل صالحي: «لماذا يتواصل زرع بذور الخلاف في الوقت الذي يمكن فيه أن يحل الوضع بعقلانية عبر الحكمة وحسن التدبير؟»، لافتاً إلى أن الذين يدعمون العنف في سوريا يفشلون في معرفة أن كل ما تصبو إليه أفعالهم لن يترجم واقعاً.
وحذّر من أن التغيير السياسي المفاجئ من دون خريطة طريق للانتقال السياسي المنظم سيؤدي فقط إلى وضع غير مستقر من شأنه أن يزعزع الاستقرار في إحدى أكثر المناطق حساسية في العالم.
وقال إن «إيران هي جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة»، مؤكداً أن الاستقرار في المنطقة مهم للسلام والهدوء في العالم.
وطالب بعض قوى العالم وبعض دول المنطقة بوقف استخدام سوريا كساحة معركة لتسجيل نقاط، معتبراً أن الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية هو إعطاء السوريين الفرصة للخروج من الأزمة بأنفسهم.
وقال: «أعلن استعداد إيران لاستضافة اجتماع للدول الملتزمة تطبيق هذه الخطوات فوراً على أمل إنهاء العنف. وكجزء من التزامنا حل الأزمة، أجدد إعلان استعدادنا لتسهيل المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة واستضافة حوار كهذا».
وأشار إلى أن إيران تتطلع لأن يقدم المجتمع الدولي على تحقيق 3 نقاط ضرورية، هي ضمان وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لوقف إراقة الدماء، وإرسال مساعدات إنسانية للسوريين، وتمهيد الأرضية لحوار يسمح بحل الأزمة.
وشدد صالحي على أن إيران تدعم إجراء إصلاحات سياسية في سوريا، ستسمح للشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه، بما في ذلك ضمان حق المشاركة بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة تجري تحت إشراف دولي.
وقال الوزير الإيراني إن سوريا تنزلق في عنف متزايد، داعياً إلى أخذ العبر من الحرب الأهلية اللبنانية التي تواصلت 15 عاماً، بما يحصل عندما ينحل النسيج الاجتماعي.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي