سلّط مقتل رئيس «مجلس شورى الدولة الإسلامية» أبو محمد الشامي العبسي قبل يومين في سوريا الضوء على حجم الخلافات المتزايدة في أوساط المقاتلين السوريين، لا سيما بين التابعين لـ«الجيش السوري الحرّ» وأولئك المنتسبين لـ«القاعدة». والعبسي، المعروف بأنه مقرّب من «القاعدة»، اختطف قبل أيام ثم قتل طعناً بالسكاكين عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. وقد اتهمت جماعته «كتيبة الفاروق» التابعة لـ«الجيش السوري الحرّ» بقتله، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وتأتي هذه الحادثة في وقت شديد الحساسية بالنسبة للمعارضة السورية، حيث تتوالى التقارير عن حجم الانقسامات التي تنخر بجسمها لا سيما بين المقاتلين «العاديين» و«الجهاديين»، بينما يجهد الغرب وحلفاؤه لتوحيد صفوفها أو أقله التغطية على انقساماتها.
وفي تقرير أضاءت فيه «نيويورك تايمز» على «التصفيات» التي بدأت بين المقاتلين، أشارت إلى أن مقتل العبسي، الذي يتولى كذلك مسؤولية «جبهة النصرة»، بات خطراً بعد أن دعت عائلته، كما «مجلس شورى الدولة الإسلامي»، إلى الأخذ بثأره بأقسى الوسائل . وازداد الأمر خطورة بعد أن تمّ تحديد الجهة المسؤولة عن مقتله وهي «كتيبة الفاروق» التي تعتبر، وفق الصحيفة، فاعلة في حمص. علماً أن تنظيم «القاعدة» قال إنه حدّد الجناة بعد أن قام شهود عيان بتصوير واقعة اختطاف العبسي وتدوين رقم لوحة السيارة، في وقت نفت «كتيبة الفاروق» مسؤوليتها عن الحادث.
وتشير الصحيفة إلى أن معلومات سابقة كانت أفادت بأن إسلاميي «القاعدة» المتواجدين على معبر باب الهوى يقيمون علاقات تنسيق حسنة مع الأمن التركي، في حين كان هنالك تأزّم في العلاقة مع «الجيش الحر»، وهو ما دفع إلى اشتباك سابق بين «الجيش الحرّ» و«القاعدة».
وكانت «كتيبة الفاروق» أعلنت في تسجيل مصور يعود إلى أواخر حزيران الماضي أنه لن يكون هناك مكان لتنظيم «القاعدة» في سوريا.
وفي ظلّ «العداوات» الكثيرة التي كانت ضد العبسي، يحمّل البعض المسؤولية عن مقتله للنظام فهو كان مقاتلاً ناشطاً عند معبر باب الهوى، وقد أراد النظام أن يعاقبه، فضلاً عن أن بعض المقاتلين لفتوا إلى أن النظام يستفيد من مقتله، لأن ذلك سيؤجج النزاعات المذهبية بين المقاتلين، لا سيما أن «كتيبة الفاروق» يديرها عبد الرزاق طلاس وهو مقرّب سابق من النظام.
في المقابل، بعض المقاتلين رأى أن الاستخبارات الأميركية قد تكون مسؤولة عن مقتله، وقد طلبت من المقاتلين في «كتيبة الفاروق» تصفية العبسي.
يُذكر أن العبسي هو من أصل سوري، وقد ولد في جدة في السعودية العام 1973 ونشأ هناك. وبعد تخرجه من الثانوية عاد إلى موطنه في حلب، والتحق بالجامعة ليتخرج من كلية طب الأسنان.
هاجر العبسي للجهاد في أفغانستان، حيث التقى أبو مصعب الزرقاوي والتحق به، ثم عاد للسعودية قبل عملية 11 أيلول بفترة وجيزة، كما عاش في السودان لفترة قبل عودته إلى سوريا العام الماضي.
وتأتي هذه الحادثة في وقت كان قائد «المجلس العسكري الثوري الأعلى» في «الجيش السوري الحر» مصطفى الشيخ أعلن عن مساعٍ لإعادة هيكلة صفوف الجيش، «بهدف تجاوز الخلافات الداخلية ومواجهة تزايد الجماعات التي تعمل بشكل مستقل».
وكشف الشيخ عن «تجمع من المقاتلين المناهضين للنظام سيحمل اسماً جديداً هو الجيش الوطني السوري»، معتبراً أنه»بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة اقتضت إعادة هيكلة الجيش، ومن بين الإصلاحات التي ينوي قادة الجيش الحر إدخالها عليه توحيد الصفوف وتوحيد منافذ الدعم، وهذا أمر مهم جداً أن تكون موحدة كي لا تصير هناك ميليشيات، وهذا خطير».
(«السفير»)
وتأتي هذه الحادثة في وقت شديد الحساسية بالنسبة للمعارضة السورية، حيث تتوالى التقارير عن حجم الانقسامات التي تنخر بجسمها لا سيما بين المقاتلين «العاديين» و«الجهاديين»، بينما يجهد الغرب وحلفاؤه لتوحيد صفوفها أو أقله التغطية على انقساماتها.
وفي تقرير أضاءت فيه «نيويورك تايمز» على «التصفيات» التي بدأت بين المقاتلين، أشارت إلى أن مقتل العبسي، الذي يتولى كذلك مسؤولية «جبهة النصرة»، بات خطراً بعد أن دعت عائلته، كما «مجلس شورى الدولة الإسلامي»، إلى الأخذ بثأره بأقسى الوسائل . وازداد الأمر خطورة بعد أن تمّ تحديد الجهة المسؤولة عن مقتله وهي «كتيبة الفاروق» التي تعتبر، وفق الصحيفة، فاعلة في حمص. علماً أن تنظيم «القاعدة» قال إنه حدّد الجناة بعد أن قام شهود عيان بتصوير واقعة اختطاف العبسي وتدوين رقم لوحة السيارة، في وقت نفت «كتيبة الفاروق» مسؤوليتها عن الحادث.
وتشير الصحيفة إلى أن معلومات سابقة كانت أفادت بأن إسلاميي «القاعدة» المتواجدين على معبر باب الهوى يقيمون علاقات تنسيق حسنة مع الأمن التركي، في حين كان هنالك تأزّم في العلاقة مع «الجيش الحر»، وهو ما دفع إلى اشتباك سابق بين «الجيش الحرّ» و«القاعدة».
وكانت «كتيبة الفاروق» أعلنت في تسجيل مصور يعود إلى أواخر حزيران الماضي أنه لن يكون هناك مكان لتنظيم «القاعدة» في سوريا.
وفي ظلّ «العداوات» الكثيرة التي كانت ضد العبسي، يحمّل البعض المسؤولية عن مقتله للنظام فهو كان مقاتلاً ناشطاً عند معبر باب الهوى، وقد أراد النظام أن يعاقبه، فضلاً عن أن بعض المقاتلين لفتوا إلى أن النظام يستفيد من مقتله، لأن ذلك سيؤجج النزاعات المذهبية بين المقاتلين، لا سيما أن «كتيبة الفاروق» يديرها عبد الرزاق طلاس وهو مقرّب سابق من النظام.
في المقابل، بعض المقاتلين رأى أن الاستخبارات الأميركية قد تكون مسؤولة عن مقتله، وقد طلبت من المقاتلين في «كتيبة الفاروق» تصفية العبسي.
يُذكر أن العبسي هو من أصل سوري، وقد ولد في جدة في السعودية العام 1973 ونشأ هناك. وبعد تخرجه من الثانوية عاد إلى موطنه في حلب، والتحق بالجامعة ليتخرج من كلية طب الأسنان.
هاجر العبسي للجهاد في أفغانستان، حيث التقى أبو مصعب الزرقاوي والتحق به، ثم عاد للسعودية قبل عملية 11 أيلول بفترة وجيزة، كما عاش في السودان لفترة قبل عودته إلى سوريا العام الماضي.
وتأتي هذه الحادثة في وقت كان قائد «المجلس العسكري الثوري الأعلى» في «الجيش السوري الحر» مصطفى الشيخ أعلن عن مساعٍ لإعادة هيكلة صفوف الجيش، «بهدف تجاوز الخلافات الداخلية ومواجهة تزايد الجماعات التي تعمل بشكل مستقل».
وكشف الشيخ عن «تجمع من المقاتلين المناهضين للنظام سيحمل اسماً جديداً هو الجيش الوطني السوري»، معتبراً أنه»بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة اقتضت إعادة هيكلة الجيش، ومن بين الإصلاحات التي ينوي قادة الجيش الحر إدخالها عليه توحيد الصفوف وتوحيد منافذ الدعم، وهذا أمر مهم جداً أن تكون موحدة كي لا تصير هناك ميليشيات، وهذا خطير».
(«السفير»)
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي