محمد بلوط
لأي مسؤول سوري ان ينشق عن النظام اذا شاء، لكن لا مكان للمنشقين الجدد في اي حكومة انتقالية سورية. يرحب عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري بكل منشق في الحكومة المؤقتة التي قال لـ«السفير» إن «العمل على تأليفها يتسارع»، لكن الانضمام اليها يتطلب قدم الانشقاق عن النظام كما قال «ولا مكان لمناف طلاس أو رياض حجاب في الحكومة المؤقتة، لأنهما لم يكونا مع الثورة منذ بدايتها».
«المجلس الوطني» عاد إلى واجهة الإعلام الفرنسي، بمجرد انتهاء العطلة الرئاسية. فرنسوا هولاند الذي تعرض لحملة سياسية وإعلامية من المعارضة تتهمه بإهمال الملف السوري، عاد إلى قصر الأليزيه واستقبل بعض قادة المجلس الوطني امام عدسات الكاميرات، لتخفيف الضغوط السياسية في ملف لا يمكن أن يتجاهله، بعدما حولته حملة المعارضة اليمينية والرئيس السابق نيكولا ساركوزي وانتقاداته إلى ملف داخلي لا يمكن تجاهل تبعاته، خصوصاً أن الثورة السورية تحظى بتعاطف شعبي واسع.
ويقول مقربون من الرئيس الفرنسي، إن حديثه بالتفكير في منطقة حظر جوي لا يعني وجود نية حقيقية بفرضه. والرئيس هولاند لن يتحرك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وينقل مقربون عن هولاند قوله إنه لن يقوم بإزعاج نظيره الاميركي باراك اوباما في حملته الإنتخابية بأي مبادرة في سوريا، فضلاً عن انه لا توجد رغبة حقيقية فرنسية بالذهاب ابعد من الدعم اللوجستي للمعارضة السورية. المجلس الوطني لم يعد يحظى بالدعم الغربي؟ «المجلس الوطني السوري، لا يزال المظلة الأكبر للمعارضة السورية»، يجزم عبد الباسط سيدا.
ويـأخذ المجلس الوطني السوري علماً بالمطالب الغربية القديمة والمستحدثة، وبعضها يشير بوضوح إلى طلب إخلاء المجلس الوطني مكاناً اوسع للعسكر. فالأليزيه فضلاً عن مطالبته التقليدية بفتح المجلس الوطني امام العلويين والمسيحيين، اضاف مطلب تمثيل «الجيش الحر» في مؤسساته. ولكن هل يملك المجلس الوطني سلطة على المجالس العسكرية لضمها إلى حكومة مؤقتة؟ «نعم للمجلس الوطني سلطة كافية على المجالس العسكرية لإشراكها في الحكومة المؤقتة، وهو يتابع تطوير علاقته بها»، قال عبد الباسط سيدا، «وهي ستعود إلى الداخل بمجرد توفر الملاذات الآمنة».
ولكن لو نجح المجلس الوطني في تشكيل حكومته، قبل انعقاد مؤتمر «اصدقاء سوريا» في المغرب في أيلول المقبل، إلا انها لن تكون الحكومة السورية الوحيدة على الارض.
فبعد حكومة محمد معروف الدواليبي في المنفى، تعمل بسمة قضماني الخارجة من المجلس الوطني على تأليف حكومة انتقالية يشرف عليها رياض سيف. ويعدّ هيثم المالح نفسه مكلفاً من الائتلاف الوطني السوري بتشكيل حكومة انتقالية مقرها القاهرة. ويقترح برهان غليون تشكيل لجنة حكماء، تضم 15 شخصية معارضة من بينهم ميشال كيلو وعارف دليلة، تشرف على تسمية حكومة انتقالية.
ولا تزال الخلافات تعصف داخل المجلس حول تسمية ممثلين عنه إلى لجنة متابعة تجتمع في 27 و28 من آب الحالي إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، للبحث في المرحلة الانتقالية وحكومتها. وهناك ضغوط من حزب الشعب الديموقراطي، و«الاخوان المسلمين» للاستئثار بتشكيلها «لاننا نتمتع بالشرعية الثورية اكثر من اي طرف سياسي آخر»، بحسب معارض سوري. وهناك حكومة انتقالية اقترحتها وسمّت أعضاءها قيادة الداخل في «الجيش الحر»، ويشرف عليها العقيد قاسم سعد الدين من مقره في الرستن. هذه الإعلانات، قال سيدا «تعكس نوعاً من الاجتهاد، لكن التسرع في المشاريع لا يخدم القضية الوطنية».
والأرجح أن إخراج حديث الحكومة المؤقتة وتسارع العمل بها، يردّ على اتجاه متزايد لدى الديبلوماسية الغربية لتجاوز دور المجلس الوطني، ومنح العسكريين ومجالسهم في الداخل السوري شطراً أكبر في تمثيل الحراك والتحدث باسمه، تسهيلاً لعقدة أخرى يعمل الغربيون على حلها: توحيد المعارضة العسكرية صاحبة الكلمة الفعلية على الأرض، وتنسيق عمل مجالسها ووحداتها القتالية، بعد اليأس من توحيد المعارضة السياسية.
ويركز الديبلوماسيون الأميركيون والبريطانيون الذين يزورون الحدود التركية السورية، منذ زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبل اسبوعين لها، على تحديد الأطراف والمجموعات العسكرية التي يمكن التحاور معها، وإشراكها في العملية السياسية، بعيداً عن المجلس الوطني.
وقد يصطدم الغربيون بمصاعب من النوع نفسه مع المعارضة المسلحة. إذ يقول قطب سوري معارض في باريس إن اللواء مصطفى الشيخ، رأس القيادة المشتركة للمجلس العسكري الأعلى والجيش الحر، لا يعتقد بإمكانية تحقيق تقدم سريع في اتجاه توحيد فصائل المعارضة المسلحة. وكان اللواء الشيخ قد عاد إلى مقره انطاكيا بعد جولة ميدانية قام بها في ادلب وحلب، والتقى خلالها بقادة المجموعات المقاتلة.
ويقول المصدر السوري إن اللواء الشيخ قدّم مطالعة متشائمة لمستقبل توحيد الجيش الحر واحتمالات تحويله إلى نواة للجيش الوطني السوري، وفقدان التنسيق بين وحداته التي يقوم كل منها بمبادرات دون الرجوع إلى قيادة مشتركة، والآثار السلبية لذلك على العمليات القتالية، وتعرّضه لخسائر كبيرة في صفوف المقاتلين.
وشكا اللواء الشيخ من خضوع العقيد رياض الأسعد كلياً للأتراك، كما شكا تفرق المجموعات المقاتلة التي تعمل بشكل مستقل، وتخضع بشكل مباشر لمن يقوم بتمويلها. فضلاً عن الاختراق «القاعدي» والسلفي لهذه المجموعات، ووجود مقاتلين أجانب، يصعب التعامل معهم وإدارتهم.
عبد الباسط سيدا قلل من اهمية التيار الجهادي «هذه المجموعات ليست جزءاً من المعارضة، ولم تتحول إلى حالة جماهيرية، وهي تقتصر على بعض الأفراد. المجتمع السوري معتدل بطبعه، لكن لا بد لنا ان نعمل لأن يأس الناس من المجتمع الدولي يدفعهم إلى تسليم أمرهم لأي كان. وكلما طال امد الازمة صعدت تيارات متطرفة».
وإلى جانب الجماعات الجهادية، تتسع ظاهرة التمويل المباشر للمجموعات المسلحة، ونشوء جماعات لا تستهدف أكثر من الاستفادة من الأموال التي تتدفق على المنطقة من جمعيات خليجية كثيرة. وتضغط الديبلوماسية الفرنسية والبريطانية والأميركية الغربية لإقناع الممولين في قطر والسعودية ورجال المال السوريين، لتوحيد تمويلهم عبر «حنفية» مشتركة تسهل ادارة المجموعات المسلحة، والسيطرة عليها، وإجبارها على التنسيق فيما بينها، ومنع تسرب اسلحة متقدمة إلى جماعات لا تلتزم بالاستراتيجية الغربية.
وهناك قوات لجماعات اسلامية لا تشارك في العمليات القتالية، «وتنتظر مرحلة ما بعد الأسد للعب دور محوري، وربما مواجهتنا»، كما يقول معارض سوري.
لم يكشف مسؤول العلاقات الدولية لـ«الإخوان المسلمين» ملهم الدروبي قبل اسابيع، سراً بإعلانه عن وجود قوات تعمل بإمرة «الإخوان المسلمين» في الشمال السوري. ويقول معارض سوري بارز «إن استراتيجية الإخوان المسلمين في الشمال هي تنظيم صفوفهم واعداد كتائب مقاتلة، وتنميتها دون اشراكها في معارك كبيرة، ودفع القوى الأخرى للمشاركة في القتال. وقد انجز الأخوان إنشاء بنى هيئات سياسية وعسكرية موازية للحكومة في سوريا. ويعرفون بفضل المساعدات الأمنية التركية، معلومات دقيقة وكاملة عن التركيبة السياسية والحكومية السورية، التي عرفها الأتراك عن قرب من خلال المجلس السوري التركي الوزاري الأعلى».
وعلى الرغم من مرور عام ونصف على اندلاع القتال إلا أن النظام السوري لا يزال يقاوم. مواعيد كثيرة ضربت لسقوطه، آخرها ايلول من هذا العام؟ «النظام يعيش مرحلته الأخيرة، وهي مرحلة قد تستغرق أسابيع او أشهراً، وهذا ناجم عن التفاعلات الميدانية»، كما يرى عبد الباسط سيدا. «وهو ناجم ايضاً عن المساعدات الهائلة التي تغدقها عليها روسيا وإيران، ولكنه سقط شرعياً امام العالم وإن لم يسقط فعلياً».
مع من تقبلون الحوار في النظام؟
«الزمرة التي تلطخت أيديها بالدماء نرفض اي حوار معها. اما الجسم الآخر، سواء في حزب البعث او الحكومة او المؤسسات الأخرى، فهؤلاء يمكنهم أن يلعبوا دوراً في سوريا المستقبل، ولا مشكلة معهم».
السفير
لأي مسؤول سوري ان ينشق عن النظام اذا شاء، لكن لا مكان للمنشقين الجدد في اي حكومة انتقالية سورية. يرحب عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري بكل منشق في الحكومة المؤقتة التي قال لـ«السفير» إن «العمل على تأليفها يتسارع»، لكن الانضمام اليها يتطلب قدم الانشقاق عن النظام كما قال «ولا مكان لمناف طلاس أو رياض حجاب في الحكومة المؤقتة، لأنهما لم يكونا مع الثورة منذ بدايتها».
«المجلس الوطني» عاد إلى واجهة الإعلام الفرنسي، بمجرد انتهاء العطلة الرئاسية. فرنسوا هولاند الذي تعرض لحملة سياسية وإعلامية من المعارضة تتهمه بإهمال الملف السوري، عاد إلى قصر الأليزيه واستقبل بعض قادة المجلس الوطني امام عدسات الكاميرات، لتخفيف الضغوط السياسية في ملف لا يمكن أن يتجاهله، بعدما حولته حملة المعارضة اليمينية والرئيس السابق نيكولا ساركوزي وانتقاداته إلى ملف داخلي لا يمكن تجاهل تبعاته، خصوصاً أن الثورة السورية تحظى بتعاطف شعبي واسع.
ويقول مقربون من الرئيس الفرنسي، إن حديثه بالتفكير في منطقة حظر جوي لا يعني وجود نية حقيقية بفرضه. والرئيس هولاند لن يتحرك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وينقل مقربون عن هولاند قوله إنه لن يقوم بإزعاج نظيره الاميركي باراك اوباما في حملته الإنتخابية بأي مبادرة في سوريا، فضلاً عن انه لا توجد رغبة حقيقية فرنسية بالذهاب ابعد من الدعم اللوجستي للمعارضة السورية. المجلس الوطني لم يعد يحظى بالدعم الغربي؟ «المجلس الوطني السوري، لا يزال المظلة الأكبر للمعارضة السورية»، يجزم عبد الباسط سيدا.
ويـأخذ المجلس الوطني السوري علماً بالمطالب الغربية القديمة والمستحدثة، وبعضها يشير بوضوح إلى طلب إخلاء المجلس الوطني مكاناً اوسع للعسكر. فالأليزيه فضلاً عن مطالبته التقليدية بفتح المجلس الوطني امام العلويين والمسيحيين، اضاف مطلب تمثيل «الجيش الحر» في مؤسساته. ولكن هل يملك المجلس الوطني سلطة على المجالس العسكرية لضمها إلى حكومة مؤقتة؟ «نعم للمجلس الوطني سلطة كافية على المجالس العسكرية لإشراكها في الحكومة المؤقتة، وهو يتابع تطوير علاقته بها»، قال عبد الباسط سيدا، «وهي ستعود إلى الداخل بمجرد توفر الملاذات الآمنة».
ولكن لو نجح المجلس الوطني في تشكيل حكومته، قبل انعقاد مؤتمر «اصدقاء سوريا» في المغرب في أيلول المقبل، إلا انها لن تكون الحكومة السورية الوحيدة على الارض.
فبعد حكومة محمد معروف الدواليبي في المنفى، تعمل بسمة قضماني الخارجة من المجلس الوطني على تأليف حكومة انتقالية يشرف عليها رياض سيف. ويعدّ هيثم المالح نفسه مكلفاً من الائتلاف الوطني السوري بتشكيل حكومة انتقالية مقرها القاهرة. ويقترح برهان غليون تشكيل لجنة حكماء، تضم 15 شخصية معارضة من بينهم ميشال كيلو وعارف دليلة، تشرف على تسمية حكومة انتقالية.
ولا تزال الخلافات تعصف داخل المجلس حول تسمية ممثلين عنه إلى لجنة متابعة تجتمع في 27 و28 من آب الحالي إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، للبحث في المرحلة الانتقالية وحكومتها. وهناك ضغوط من حزب الشعب الديموقراطي، و«الاخوان المسلمين» للاستئثار بتشكيلها «لاننا نتمتع بالشرعية الثورية اكثر من اي طرف سياسي آخر»، بحسب معارض سوري. وهناك حكومة انتقالية اقترحتها وسمّت أعضاءها قيادة الداخل في «الجيش الحر»، ويشرف عليها العقيد قاسم سعد الدين من مقره في الرستن. هذه الإعلانات، قال سيدا «تعكس نوعاً من الاجتهاد، لكن التسرع في المشاريع لا يخدم القضية الوطنية».
والأرجح أن إخراج حديث الحكومة المؤقتة وتسارع العمل بها، يردّ على اتجاه متزايد لدى الديبلوماسية الغربية لتجاوز دور المجلس الوطني، ومنح العسكريين ومجالسهم في الداخل السوري شطراً أكبر في تمثيل الحراك والتحدث باسمه، تسهيلاً لعقدة أخرى يعمل الغربيون على حلها: توحيد المعارضة العسكرية صاحبة الكلمة الفعلية على الأرض، وتنسيق عمل مجالسها ووحداتها القتالية، بعد اليأس من توحيد المعارضة السياسية.
ويركز الديبلوماسيون الأميركيون والبريطانيون الذين يزورون الحدود التركية السورية، منذ زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبل اسبوعين لها، على تحديد الأطراف والمجموعات العسكرية التي يمكن التحاور معها، وإشراكها في العملية السياسية، بعيداً عن المجلس الوطني.
وقد يصطدم الغربيون بمصاعب من النوع نفسه مع المعارضة المسلحة. إذ يقول قطب سوري معارض في باريس إن اللواء مصطفى الشيخ، رأس القيادة المشتركة للمجلس العسكري الأعلى والجيش الحر، لا يعتقد بإمكانية تحقيق تقدم سريع في اتجاه توحيد فصائل المعارضة المسلحة. وكان اللواء الشيخ قد عاد إلى مقره انطاكيا بعد جولة ميدانية قام بها في ادلب وحلب، والتقى خلالها بقادة المجموعات المقاتلة.
ويقول المصدر السوري إن اللواء الشيخ قدّم مطالعة متشائمة لمستقبل توحيد الجيش الحر واحتمالات تحويله إلى نواة للجيش الوطني السوري، وفقدان التنسيق بين وحداته التي يقوم كل منها بمبادرات دون الرجوع إلى قيادة مشتركة، والآثار السلبية لذلك على العمليات القتالية، وتعرّضه لخسائر كبيرة في صفوف المقاتلين.
وشكا اللواء الشيخ من خضوع العقيد رياض الأسعد كلياً للأتراك، كما شكا تفرق المجموعات المقاتلة التي تعمل بشكل مستقل، وتخضع بشكل مباشر لمن يقوم بتمويلها. فضلاً عن الاختراق «القاعدي» والسلفي لهذه المجموعات، ووجود مقاتلين أجانب، يصعب التعامل معهم وإدارتهم.
عبد الباسط سيدا قلل من اهمية التيار الجهادي «هذه المجموعات ليست جزءاً من المعارضة، ولم تتحول إلى حالة جماهيرية، وهي تقتصر على بعض الأفراد. المجتمع السوري معتدل بطبعه، لكن لا بد لنا ان نعمل لأن يأس الناس من المجتمع الدولي يدفعهم إلى تسليم أمرهم لأي كان. وكلما طال امد الازمة صعدت تيارات متطرفة».
وإلى جانب الجماعات الجهادية، تتسع ظاهرة التمويل المباشر للمجموعات المسلحة، ونشوء جماعات لا تستهدف أكثر من الاستفادة من الأموال التي تتدفق على المنطقة من جمعيات خليجية كثيرة. وتضغط الديبلوماسية الفرنسية والبريطانية والأميركية الغربية لإقناع الممولين في قطر والسعودية ورجال المال السوريين، لتوحيد تمويلهم عبر «حنفية» مشتركة تسهل ادارة المجموعات المسلحة، والسيطرة عليها، وإجبارها على التنسيق فيما بينها، ومنع تسرب اسلحة متقدمة إلى جماعات لا تلتزم بالاستراتيجية الغربية.
وهناك قوات لجماعات اسلامية لا تشارك في العمليات القتالية، «وتنتظر مرحلة ما بعد الأسد للعب دور محوري، وربما مواجهتنا»، كما يقول معارض سوري.
لم يكشف مسؤول العلاقات الدولية لـ«الإخوان المسلمين» ملهم الدروبي قبل اسابيع، سراً بإعلانه عن وجود قوات تعمل بإمرة «الإخوان المسلمين» في الشمال السوري. ويقول معارض سوري بارز «إن استراتيجية الإخوان المسلمين في الشمال هي تنظيم صفوفهم واعداد كتائب مقاتلة، وتنميتها دون اشراكها في معارك كبيرة، ودفع القوى الأخرى للمشاركة في القتال. وقد انجز الأخوان إنشاء بنى هيئات سياسية وعسكرية موازية للحكومة في سوريا. ويعرفون بفضل المساعدات الأمنية التركية، معلومات دقيقة وكاملة عن التركيبة السياسية والحكومية السورية، التي عرفها الأتراك عن قرب من خلال المجلس السوري التركي الوزاري الأعلى».
وعلى الرغم من مرور عام ونصف على اندلاع القتال إلا أن النظام السوري لا يزال يقاوم. مواعيد كثيرة ضربت لسقوطه، آخرها ايلول من هذا العام؟ «النظام يعيش مرحلته الأخيرة، وهي مرحلة قد تستغرق أسابيع او أشهراً، وهذا ناجم عن التفاعلات الميدانية»، كما يرى عبد الباسط سيدا. «وهو ناجم ايضاً عن المساعدات الهائلة التي تغدقها عليها روسيا وإيران، ولكنه سقط شرعياً امام العالم وإن لم يسقط فعلياً».
مع من تقبلون الحوار في النظام؟
«الزمرة التي تلطخت أيديها بالدماء نرفض اي حوار معها. اما الجسم الآخر، سواء في حزب البعث او الحكومة او المؤسسات الأخرى، فهؤلاء يمكنهم أن يلعبوا دوراً في سوريا المستقبل، ولا مشكلة معهم».
السفير
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي