اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران اليوم، مجلس الأمن الدولي بتعزيز وضع إسرائيل، فيما اقترح مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي على الولايات المتحدة الأميركية، الموافقة على اقتراح إيران بشأن حل القضية الفلسطينية والقائم على إجراء استفتاء يشارك فيه كل الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين ويهوداً لوضع دستور لبلدهم ليعود السلام إليه. من جهته، غادر الوفد السوري قاعة القمة أثناء إلقاء الرئيس المصري محمد مرسي خطابه الذي وصف فيه النظام السوري بأنه «ظالم».
وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن «مجلس الأمن لم يفعل شيئاً للفلسطينيين سوى تعزيز وضع الكيان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة»، داعياً إلى «ضرورة تغيير الوضع الحالي الذي يسود القرارات على المستوى العالمي».
ورأى نجاد أن إدارة العالم «أصبحت حكراً على أيدي قوى محددة من الدول الرأسمالية، وأن معظم دول العالم تعاني ديوناً خارجية تفوق إنتاجها»، مضيفاً أن «مجلس الأمن احتل مكان الجمعية العامة ويتخذ القرارات بدلاً عنها».
وقال نجاد: «لا توجد دولة واحدة تمكنت من ضمان حقوقها عبر مجلس الأمن»، مشيراً إلى أن «الأمم والحكومات المستقلة لا يمكنها الذهاب إلى مجلس الأمن لنيل حقوقها».
وأكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أنه «اقترحنا سبيل حلّ عادل وديموقراطي تماماً. يشارك فيه كل الفلسطينيين، من مسلمين ومسيحيين ويهود، سواء الذين يسكنون حالياً في فلسطين أو الذين شرّدوا إلى بلدان أخرى واحتفظوا بهويتهم الفلسطينية، يشاركون في استفتاء عام بإشراف دقيق وموثوق، فينتخبون البنية السياسية لهذا البلد، ويعود كل الفلسطينيين الذين تحمّلوا لسنوات طويلة آلام التشرّد إلى بلدهم فيشاركوا بهذا الاستفتاء، ثم تدوين الدستور والانتخابات. وعندها سيعمّ السلام».
وأضاف خامنئي: «تعالوا وفكّروا باقتراح الجمهورية الإسلامية بشأن الاستفتاء، واتخذوا قراراً شجاعاً تنقذون به أنفسكم من هذه العقدة المستعصية، ولا شك في أن شعوب المنطقة وكل الأحرار في العالم سيرحّبون بهذه الخطوة»، متابعاً أن «ما نقوله هو أن فلسطين للفلسطينيين، والاستمرار في احتلالها ظلم كبير لا يطاق، وخطر أساسي على السلام والأمن العالميين. كل السبل التي اقترحها وسار فيها الغربيون وأتباعهم لـ«حلّ القضية الفلسطينية» خاطئة وغير ناجحة، وكذلك سيكون الأمر في المستقبل أيضاً».
وقال خامنئي: «أودّ هنا أن أقدّم نصيحة خيّرة للساسة الأميركان الذين ظهروا دوماً كمدافعين عن الكيان الصهيوني وداعمين له. لقد سبّب لكم هذا الكيان لحد الآن الكثير من المتاعب، وجعلكم وجهاً كريهاً بين شعوب المنطقة، وشريكاً لجرائم الصهاينة الغاصبين في أعين هذه الشعوب. والتكاليف المادية والمعنوية التي فرضت على الحكومة والشعب في أميركا طوال هذه الأعوام المتمادية تكاليف باهضة»، مضيفاً أنه «إذا استمر هذا النهج في المستقبل، فمن المحتمل أن تكون التكاليف التي تتحمّلونها أكبر».
وكان خامنئي قد دعا خلال افتتاحه أعمال القمة إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، واتهم الولايات المتحدة بالتسلط على الشعوب، بقوله «إن نزع الأسلحة أصبح اليوم أمراً لا مفر منه وإن الذين يملكون الأسلحة النووية ليس لهم الحق في إدارة العالم، واليوم نجد أن الذين يملكون أضخم ترسانات الأسلحة يفرضون هيمنتهم على العالم، لكن هذا السلاح النووي لا يضمن الحفاظ على الوجود السياسي والاقتصادي».
إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» بأن «الوفد السوري انسحب حين بدأ الرئيس المصري محمد مرسي بالحديث عن الملف السوري».
وقال مرسي، في خطابه أمام قمة دول عدم الانحياز إن «الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني»، مضيفاً أن هذه الثورة المصرية، بعد أيام من ثورة تونس وتلتها ليبيا واليمن واليوم «الثورة في سوريا ضد النظام الظالم».
وتابع مرسي قائلاً إن «الشعبين الفلسطيني والسوري يريدان الحرية والكرامة والعدالة»، مؤكداً أن مصر «على أتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سورية وتدعو الأطراف الفاعلة إلى اتخاذ مبادرتها لوقف نزف الدم وإيجاد حل للأزمة في سوريا».
من جهتها، اتهمت دمشق مرسي بالتحريض على سفك الدم السوري في خطابه. ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله إن الوفد السوري انسحب من القاعة «احتجاجاً على مضمون كلمة مرسي الذي يمثل خروجاً عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلاً بشؤون سوريا الداخلية ورفضاً لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري».
في سياق منفصل، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمر دول عدم الانحياز، واتهمه بعدم استخلاص عِبر «المحرقة».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، عن نتنياهو قوله خلال استقباله رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى الألمانية ديفيد مكاليستر أنه «توجد اليوم أكثر من 120 دولة في طهران حيث النظام ينكر المحرقة ويعمل لتدمير الدولة اليهودية، وهذا النظام يقمع مواطنيه ويتعاون بذبح سوريين أبرياء ويهتف «الموت لأميركا، الموت لاسرائيل» ويبدو أن الكثيرين في المجتمع الدولي لم يتعلموا شيئاً، وأعتقد أن هذه هي وصمة عار على جبين البشرية».
وأضاف نتنياهو: «نحن قلقون جداً مما نراه في منطقتنا اليوم، وقبل 70 عاماً أُبيد 6 ملايين من أبناء شعبنا في عملية قتل جماعية، وتعهّد العالم عندئذ أن هذا لن يتكرر أبداً، ومنذ ذلك الحين وُقِّعت معاهدات ضد الإبادة الجماعية وتأسيس الأمم المتحدة».
(يو بي آي، أ ف ب) الاخبار
وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن «مجلس الأمن لم يفعل شيئاً للفلسطينيين سوى تعزيز وضع الكيان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة»، داعياً إلى «ضرورة تغيير الوضع الحالي الذي يسود القرارات على المستوى العالمي».
ورأى نجاد أن إدارة العالم «أصبحت حكراً على أيدي قوى محددة من الدول الرأسمالية، وأن معظم دول العالم تعاني ديوناً خارجية تفوق إنتاجها»، مضيفاً أن «مجلس الأمن احتل مكان الجمعية العامة ويتخذ القرارات بدلاً عنها».
وقال نجاد: «لا توجد دولة واحدة تمكنت من ضمان حقوقها عبر مجلس الأمن»، مشيراً إلى أن «الأمم والحكومات المستقلة لا يمكنها الذهاب إلى مجلس الأمن لنيل حقوقها».
وأكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أنه «اقترحنا سبيل حلّ عادل وديموقراطي تماماً. يشارك فيه كل الفلسطينيين، من مسلمين ومسيحيين ويهود، سواء الذين يسكنون حالياً في فلسطين أو الذين شرّدوا إلى بلدان أخرى واحتفظوا بهويتهم الفلسطينية، يشاركون في استفتاء عام بإشراف دقيق وموثوق، فينتخبون البنية السياسية لهذا البلد، ويعود كل الفلسطينيين الذين تحمّلوا لسنوات طويلة آلام التشرّد إلى بلدهم فيشاركوا بهذا الاستفتاء، ثم تدوين الدستور والانتخابات. وعندها سيعمّ السلام».
وأضاف خامنئي: «تعالوا وفكّروا باقتراح الجمهورية الإسلامية بشأن الاستفتاء، واتخذوا قراراً شجاعاً تنقذون به أنفسكم من هذه العقدة المستعصية، ولا شك في أن شعوب المنطقة وكل الأحرار في العالم سيرحّبون بهذه الخطوة»، متابعاً أن «ما نقوله هو أن فلسطين للفلسطينيين، والاستمرار في احتلالها ظلم كبير لا يطاق، وخطر أساسي على السلام والأمن العالميين. كل السبل التي اقترحها وسار فيها الغربيون وأتباعهم لـ«حلّ القضية الفلسطينية» خاطئة وغير ناجحة، وكذلك سيكون الأمر في المستقبل أيضاً».
وقال خامنئي: «أودّ هنا أن أقدّم نصيحة خيّرة للساسة الأميركان الذين ظهروا دوماً كمدافعين عن الكيان الصهيوني وداعمين له. لقد سبّب لكم هذا الكيان لحد الآن الكثير من المتاعب، وجعلكم وجهاً كريهاً بين شعوب المنطقة، وشريكاً لجرائم الصهاينة الغاصبين في أعين هذه الشعوب. والتكاليف المادية والمعنوية التي فرضت على الحكومة والشعب في أميركا طوال هذه الأعوام المتمادية تكاليف باهضة»، مضيفاً أنه «إذا استمر هذا النهج في المستقبل، فمن المحتمل أن تكون التكاليف التي تتحمّلونها أكبر».
وكان خامنئي قد دعا خلال افتتاحه أعمال القمة إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، واتهم الولايات المتحدة بالتسلط على الشعوب، بقوله «إن نزع الأسلحة أصبح اليوم أمراً لا مفر منه وإن الذين يملكون الأسلحة النووية ليس لهم الحق في إدارة العالم، واليوم نجد أن الذين يملكون أضخم ترسانات الأسلحة يفرضون هيمنتهم على العالم، لكن هذا السلاح النووي لا يضمن الحفاظ على الوجود السياسي والاقتصادي».
إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» بأن «الوفد السوري انسحب حين بدأ الرئيس المصري محمد مرسي بالحديث عن الملف السوري».
وقال مرسي، في خطابه أمام قمة دول عدم الانحياز إن «الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني»، مضيفاً أن هذه الثورة المصرية، بعد أيام من ثورة تونس وتلتها ليبيا واليمن واليوم «الثورة في سوريا ضد النظام الظالم».
وتابع مرسي قائلاً إن «الشعبين الفلسطيني والسوري يريدان الحرية والكرامة والعدالة»، مؤكداً أن مصر «على أتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سورية وتدعو الأطراف الفاعلة إلى اتخاذ مبادرتها لوقف نزف الدم وإيجاد حل للأزمة في سوريا».
من جهتها، اتهمت دمشق مرسي بالتحريض على سفك الدم السوري في خطابه. ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله إن الوفد السوري انسحب من القاعة «احتجاجاً على مضمون كلمة مرسي الذي يمثل خروجاً عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلاً بشؤون سوريا الداخلية ورفضاً لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري».
في سياق منفصل، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمر دول عدم الانحياز، واتهمه بعدم استخلاص عِبر «المحرقة».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، عن نتنياهو قوله خلال استقباله رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى الألمانية ديفيد مكاليستر أنه «توجد اليوم أكثر من 120 دولة في طهران حيث النظام ينكر المحرقة ويعمل لتدمير الدولة اليهودية، وهذا النظام يقمع مواطنيه ويتعاون بذبح سوريين أبرياء ويهتف «الموت لأميركا، الموت لاسرائيل» ويبدو أن الكثيرين في المجتمع الدولي لم يتعلموا شيئاً، وأعتقد أن هذه هي وصمة عار على جبين البشرية».
وأضاف نتنياهو: «نحن قلقون جداً مما نراه في منطقتنا اليوم، وقبل 70 عاماً أُبيد 6 ملايين من أبناء شعبنا في عملية قتل جماعية، وتعهّد العالم عندئذ أن هذا لن يتكرر أبداً، ومنذ ذلك الحين وُقِّعت معاهدات ضد الإبادة الجماعية وتأسيس الأمم المتحدة».
(يو بي آي، أ ف ب) الاخبار
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي