إيران: الحرب في سوريا تقترب من النهاية

فيما يلتقي وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، اليوم، في القاهرة الرئيس المصري محمد مرسي لبحث الملف السوري، أعلن مساعد رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، قرب نهاية مسار الحرب في هذا البلد وجاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر أمنية لبنانية أن الجيش استطاع فجر اليوم تحرير أربعة سوريين من خاطفيهم من عائلة المقداد، التي كانت تحتجزهم للضغط على المعارضة السورية لإطلاق سراح أحد أفرادها المختطف لديها.

شدد مساعد رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، على أن مسار الحرب في سوريا يقترب من نهايته «لمصلحة الحكومة والشعب السوري».
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، اليوم، عن جزائري، قوله ان «سوريا تخوض حرباً كبرى تشنها اميركا وبعض الدول الأوروبية وعدد من دول الجوار، التي ترمي من خلال استخدام المعدات العسكرية الى اسقاط النظام في سوريا، وفرض ارادتها على الشعب السوري»، مضيفاً: «مسار هذه الحرب يقترب من نهايته لمصلحة الحكومة والشعب السوري، وسيتم قريبا تسجيل نصر كبير للمقاومة، ولن تتمكن أميركا ولا بريطانيا ولا الصهاينة ولا اعداء المقاومة من فعل اي شيء».
ونصح جزائري «الدول الداعمة للإرهاب والمثيرة للحروب الإقليمية، بأن تخلّص نفسها من المستنقع الأميركي والصهيوني قبل فوات الأوان، وان لا تضاعف كراهيتها لدى الشعوب».
ويأتي ذلك في الوقت الذي يلتقي فيه وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، اليوم، في القاهرة الرئيس المصري محمد مرسي لبحث ملف سوريا.
وأكد هيغ لدى وصوله الى القاهرة أمس «سنناقش الطرق التي يمكن لبريطانيا العظمى اعتمادها لدعم الانتقال السياسي والاقتصادي في مصر وتوسيع علاقاتنا التجارية»، مشيراً إلى أننا «سنناقش قضايا سياسية مهمة على الساحة الدولية، وعلى الاخص ما يمكن للمجتمع الدولي فعله لانهاء حمام الدم في سوريا».
لبنانياً، ذكرت مصادر أمنية ان الجيش اللبناني استطاع فجر اليوم تحرير أربعة سوريين من خاطفيهم من عائلة المقداد، التي كانت تحتجزهم للضغط على المعارضة السورية لإطلاق سراح أحد أفرادها المختطف في سوريا.
ونسبت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية الى ماهر المقداد، أحد وجهاء آل المقداد، قوله إن الجيش اللبناني دهم خلال الليلة الماضية أماكن عدة لآل المقداد في حي السلم، والغبيري، وحارة حريك، والرويس في ضاحية بيروت الجنوبية، لافتاً إلى أنه في إحدى المداهمات «أطلق الجيش النار وأصيب التركي المخطوف (ايدين توفان تيكين ) وحمله عناصر من آل المقداد وهربوا به، تاركين السوريين الأربعة».
وقال المقداد إنه «على الفور، حضرت دورية من الجيش وأخذت المخطوفين السوريين».
وفي سياق آخر، حددت قوى معارضة سورية الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر الحالي موعدا لانعقاد «مؤتمر الإنقاذ الوطني» في دمشق، بعدما كان مقررا انعقاده غدا.
وأشارت «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، اليوم، في تصريح صحافي لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، رجاء الناصر، أنه «بعدما جرى تذليل أغلب المعوقات لعقد المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا، الذي دعت إليه قوى المعارضة في الداخل، ونظرا إلى صعوبة انعقاده في الوقت الذي حدد سابقا بتاريخ 12/9/2012 فقد تقرر تأجيل انعقاد المؤتمر إلى 23/9/2012 كموعد نهائي».
وأضاف الناصر إن المؤتمر سيناقش «قضية إنقاذ سوريا من المخاطر التي تتهددها جراء الخيار الأمني الذي اعتمده النظام في مواجهة المطالب الشعبية المحقة والمشروعة»، موضحاً أن استخدام الخيار الأمني «تسبب في تزايد العنف في البلاد، وخلق الظروف الملائمة لاحتمالات التدخل العسكري الخارجي أو الاقتتال الأهلي».

(أ ف ب، يو بي آي، وطنية)الاخبار